أزيلال : قريبا مؤسسة تعليمية على تراب جماعة أرفالة
بإلحاح تام، وبنظرة يشوبها التخوف ،يتساءل سكان جماعة أرفالة بإقليم أزيلال، عن مصير مشروع مؤسسة تعليمية، كان من المفروض بدء الأشغال بها خلال الشهور المنصرمة. فئة من هذه الساكنة ،عبرت لنا عن قلقها المبدئي، من أن يكون هذا المشروع ،قد ثم اقباره في المهد أو ثم تحويله الى جهة معينة.
في حين أكدت لنا مصادر أخرى بالجماعة ،على أن هذا التأخير مرتبط فقط بعامل الزمن ، وهو بذلك ،لا يمكن أن يكون سوى سببا مؤقتا، بما أنه يخضع لإنشغالات المقاول نفسه ،الذي التزم ،حسب هذه المصادر الأخيرة ،ببدء الأشغال فور انتهاء شهر رمضان الأبرك.
اما أحد أعضاء المجلس الجماعي، فقد حاول التأكيد، من جهة، على أهمية هذا المشروع وعلى مدى اهتمامات المجلس بكافة أطيافه، بمتابعة خطواته عن كثب، ومن جهة ثانية ،أكد لنا ،على ضرورة تحلي المواطنين بالصبر، لأن انجازا كهذا،يقول ،يتطلب من الجهة المكلفة بالتجهيز توفير كافة الإمكانيات الضرورية، واستحضار مختلف الإحتمالات التي قد تعرقل سير الأشغال( كندرة المياه على سبيل المثال) ،وأشار الى ان أهم حلقة في هذا المسلسل في نهاية المطاف، هو تشييد هذه المؤسسة التعليمية بمعية داخلية لإيواء التلاميذ القاطنين بالمناطق البعيدة ،التي تعتبر(أي المؤسسة) بحق" انجازا" عظيما ليس للجماعة وحدها أوالأطراف المشاركة معها فى اخراج هذا المشروع الى حيز الوجود ،إنما أيضا، لهذه الساكنة القروية ذات الإمتداد العريض من حيث المجال، التى عانت ولازالت تعانى الأمرين أثناء المواسم الدراسية ،حيث يكون ابناؤها مجبرين على الانتقال الى الحواضر المجاورة، التى تبعد عنهم بعشرات الكيلومترات من أجل متابعة دراستهم،هذا ناهيك عن باقى مصاريف السكن ومتطلبات الدراسة التي غالبا ماتكون فوق طاقة الساكنة ،التى يعلم الجميع على أن أغلب افرادها لا يتوفرون على عمل قار،أو دخل محدد، اللهم مايجنونه من فلاحتهم الضعيفة ومن تربية المواشي والدواجن.
هذا دون أن ننسى،يضيف المتحدث ،على أن انتقال" تلاميذ" هذه الساكنة من فضاء القرية الى فضاء الحاضرة بكل ماتحمله كل واحدة منهما من خصوصيات ،غالبا مايكون له نتائج سلبية خصوصا لذى الفتيات ، اللواتى يجدن صعوبة كبيرة فى التأقلم مع طبيعة الحواضر بحكم عوامل عدة( كاللغة مثلا)،ولذلك فإن تحقيق هذا المشروع على تربة الجماعة سيكون له لامحالة مردودا ايجابيا سواء من حيث الجانب النفسي للتلميذ او من حيث الجانب المادي لرب الأسرة التى سيوفر قسطا وافرا من تكاليف التنقل والكراء.
حميد رزقي