على هامش الاحتفال بالذكرى 42 لانتفاضة سيدي محمد بصير بالعيون
محاميا أسرة بصير يستعدان لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة الإسبانية
أعرب المحاميان الإسبانيان إفان خيمينيز دكتور في القانون الأوربي و أستاذ الحريات الدينية في الجامعة المستقلة ببرشلونة و محامي متمرس في الدفاع عن حقوق المسلمين إذ تمكن من ربح جميع القضايا التي تهم الطالبات المتحجبات في المدارس و الكليات الإسبانية و زميله إلياردو أليارا أستاذ جامعي في القانون بجامعة سرقصطا و محامي معروف لدى كبار علماء الجنايات بإسبانيا في ندوة صحفية على هامش الاحتفال بالذكرى 42 لانتفاضة سيدي محمد بصير يوم السبت 16 يونيو الحالي بزاوية البصير ببني عياط أنه تم إشعار كل من كاتب الدولة في وزارة العدل الإسبانية و نائبة رئيس الحكومة نية أسرة سيدي محمد بصير مقاضاة الحكومة الاسبانية وذلك من أجل إرجاع رفاته ليدفن إلى جوار إخوته بالزاوية و الإفصاح عن مكان دفنه و التعويض عن الأضرارالمادية و المعنوية من 1970 إلى قيام الساعة وفي معرض جوابهما عن أسئلة الصحافة...
أكد المحاميان أن القضية عادلة و هما بصدد لم كافة الحجج و الأدلة لمقاضاة الدولة الإسبانية و اعتبرا العدالة امرأة عيونها معصومة وفي يدها اليسرى ميزان العدالة و في اليمنى سيف و هو رجل قانون قديم يستعمل العنف و القوة لتطبيق العدالة و عرضا على الحضور المتميز الذي يضم والي جهة تادلة أزيلال و عامل إقليم أزيلال و السلطات الأمنية صحراويين من الأقاليم الجنوبية و أجانب إسبان و جزائريين و هنود و رجال الإعلام و منتخبون و شيوخ قبائل صورة سيدي محمد بصير عندما اعتقلته السلطات الاسبانية بدقائق .
و أكدا أيضا أنهما لن يدخرا جهدا للتعريف بقضية الفقيد أمام القضاء و الجامعات الإسبانية و غيرها حتى تظهر الحقيقة و أكد من جانبه الأستاذ رفاييل من إسبانيا سبق أن اشتغل بالأمم المتحدة و الصحراء أنه يعرف جيدا قاتل سيدي محمد بصير و ستأتي الأيام لكشفه و أضاف أن السلطات الإسبانية أوهمت العالم أنها بعد يوم واحد من اعتقاله الذي يصادف 17 يونيو 1970 أقلت الفقيد بطائرة إلى الحدود المغربية الإسبانية وحاولت أن يتوهم صحراوي كان حاضرا آنداك بتواجد سيدي محمد بصير بالطائرة و اعتباره شاهدا أساسيا لادعاءاتها و هو في الحقيقة نقل على متن سيارة من نوع – جيب- وتم رميه بالرصاص...
من جهته أكد رئيس الجلسة مولاي اسماعيل بصير أن الفقيد استطاع بعصاميته أن يبني شخصيته وفق نسق ايجابي و أن يسخر كل ما حباه الله به لخدمة دينه ووطنه لذلك لم يكن حضوره بين أهله في الصحراء سلبا و أضاف أن ايجابيته هي التي أدخلت الصحراويين التاريخ فأثمرت الانتفاضة و أن تجربة أخيه رحمه الله بشهادة رفاقه أعظم تجربة في تاريخ الصحراء سواء في الكفاح السياسي أو الشعبي خالط الناس و خاطبهم و استمع إلى معاناتهم فوجد فيهم قابلية للتغيير لقيادة ثورة قل نظيرها بالعالم كما قال عنه ألخاندرو –ما تعرف أحد إلى بصيري حتى أحبه شاب كريم و محبوب و محترم يسمع أكثر مما يتكلم – و هذه سمات التربية الصوفية التي ورثها عن سلفه كما كانت مناسبة ..
محمد أحمي