حسب ما نشره موقع المغربية24, حصلت كلميم من المكتب الوطني للماء والكهرباء على مبلغ 11مليار سنتيم لصرف مياه الأمطار بعد اللقاء الذي عقده رئيس بلدية كلميم, عبد الوهاب بلفقيه والمدير العام للمكتب الوطني للماء والكهرباء, علي الفاسي الفهري.
مبلغ 11 مليار سنتيم إذن لفتح ورش جديد في مدينة كلميم لصرف مياه الأمطار وعدم اختلاطها مع المياه العديمة في قنوات الصرف الصحي. مشروع ستكون له عواقب كبيرة على جمالية المدينة وعلى استمرار السير والجولان فيها وسيعيد كلميم إلى بدايتها وستشق الطرق ومن جديد وتحفر الطرقات والشوارع والأزقة من أجل مشروع تافه للغاية لوجود بديل حقيقي له ذو نتائج جد مهمة.
مشاريع تخصيص قنوات خاصة لمياه المطر في دولة كالمغرب لم تعد ذات فائدة تذكر, وصرف تلك المياه في قنوات محدودة القطر لن يفيد في شي, وستكون النتيجة صرف تلك المياه إن صرفت أصلا, وضياعها والمواطنون في أمس الحاجة إلى قطر الماء العذبة.
الذي خلصت إليه بعد سنة تقريبا من البحث والكتابة والدراسة والتمحيص في ميدان الماء, هو أنه يوجد لوبي عالمي يهدف إلى دفع المسلمين لشرب المياه العديمة وتسميم أبدان المسلمين ودفعهم للقتال والاقتتال على كل قطرة ماء, بعد أن يتحقق مخطط تجفيف منابع الماء في دول المسلمين.
الكثير من المسؤولين في وطني شركاء في ذلك المخطط الجهنمي بعلم أو بجهل, والدليل أني تقدمت لكل المعنيين بالماء في وطني بمشاريع جد مهمة ستضمن الماء للمغرب وإلى الأبد وستحل مشكلة الفيضانات في المدن وإلى الأبد أيضا, لكن القوم مغرورون أو حاسدون.
هنا سأذكر أني تقدمت للمكتب الوطني للماء والكهرباء بمشروع ضمان الماء لمغرب وإلى الأبد سجل لديه تحت رقم 1032 بتاريخ: 2014.08.28 وناقشته بعد ذلك بشهر تقريبا مع السيد سراج مدير التخطيط المائي, واقتنع تماما وأظاف أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء هي المعنية بالتقرير فيما يخص الماء وأخبرته أن المشروع سجل لديها مرتين الأولى بتاريخ: 2014.06.03 تحت رقم: 8305 والثانية بتاريخ: 2014.09.08 تحت رقم: 13041.
زيادة على مناقشته مع السيد الصنهاجي مدير ديوان الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء, والسيد عبد السلام زياد رئيس مصلحة التخطيط المائي بالوزارة المنتدبة المكلفة بالماء, ولا أحد ممن ذكرتهم لحد الساعة رفض المشروع رفضا معللا.
أموال الشعب المغربي تبذر يمينا وشمالا من طرف مسؤولين مبرمجين على برامج ستكون نتائجها كارتية على الشعب, ولن تفيد في شيء, وهم من يتجاهلون برامج ومشاريع ستكون نتائجها إيجابية على الشعب حاليا وعلى الأجيال القادمة.
مشروعي البديل لما يعتزم المكتب الوطني للماء والكهرباء تبذير المال عليه في كلميم, هو إحداث ثقوب مائية على الفرشة المائية في قلب شوارع المدينة وفي قلب الوادي المخترق للمدينة.
ولمن لم يفهم بعد طريقة الثقب المائي يشاهد الفيديوهين التاليين ليفهم كيف سيتسرب الماء للفرشة المائية نستفيد منه ونتجنب الفيضانات.
في الفيديوهين ثقب مائي طبيعي يصل قطره إلى حوالي متر وهو على حافة وادي درعة, ينساب منه الماء بحوالي متر مكعب من الماء في الثانية تقريبا, وهو مرتبط بقناة مائية في باطن الأرض كبيرة جدا والأخيرة مرتبطة ببحيرة مائية في باطن الأرض هي الأخرى كبيرة جدا, والدليل على ذلك هو الهواء الذي يخرج من الثقب في تبادل مع الماء وهو الذي يدير الماء ليخرج ليحل محله الماء.
مشروع المكتب الوطني للماء والكهرباء في كلميم, يهدف إلى صرف مياه الأمطار داخل المدينة, لكن أجزم أن المشروع ومهما بلغ قطر القنوات لن يحل مشكل الفيضانات في كلميم, بل سيبلع الناهبون نسبة مهمة من تكلفة المشروع وسيكون المشروع تافها ولن يفيد في شيء.
تضيع في كلميم ملايين الأمتار المكعبة من الماء عبثا وسفها, وقد ضاع في الأسبوع الأخير من نونبر 2014 أكثر من 10 ملايير متر مكعب من الماء في كلميم, ولمن لم يصدق يشاهد هذا:
دام جريان الوادي حوالي سبعة أيام تقريبا.
المبلغ الذي رصده المكتب الوطني للماء والكهرباء لتسريب مياه الأمطار في شوارع المدنية وهو 11 مليار سنتيم يمكنني به أن أسرب مياه الأمطار في الشوارع وأمنع فيضان وادي أم العشار وأضمن به الماء لإقليم كلميم كله شربا وسقيا وسأرفع كلميم إلى مستوى سوس في الميدان الفلاحي.
مبلغ 11 مليار سنتيم يمكننا به أن نحفر ونجهز بالمصفاة أكثر من 366 ثقبا مائيا عل شكل هذا الثقب المائي:
بالطبع يكون قطر الثقب المائي مترا واحدا وعمقه 100متر, وسأخصص لشوارع مدينة كلمم 100ثقب موزعة على النقاط التي يتجمع فيها الماء أو يكثر, ويمكن طبعا لكل ثقب مائي أن يصرف لباطن الأرض في الفرشة المائية والبحيرات المائية حوالي متر مكعب من الماء في الثانية.
والقنوات بالطبع التي سيشيدها المكتب لصرف مياه المطر قطرها بالكاد سيصل نصف متر وعلى أبعد تقدير مترا واحدا, وهي قناة واحدة وفقط, في حين أن مشروعي يمكن أن يعتمد مائة قناة كل منها بقطر متر واحد أي بسعة تصريف تصل إلى مائة متر مكعب في الثانية, وهو ما لا يمكن أن يصله المكتب ولو أنفق ميزانيته كلها.
بمائة ثقب لن تبقى قطرة ماء راكدة في شوارع مدينة كلميم, وقد شرحت بالتفصيل الطريقة في مقال سابق تحت عنوان (لا فيضانات بعد اليوم في المدن بتقوية الفرشة المائية في الشوارع ) نشرته بتاريخ: 2014.11.21 وأرسلته في حينه لوزارة الداخلية عبر الفاكس, لكن بدون جواب ولا اتصال.
بقي 266 ثقبا مائيا من تكلفة مشروع المكتب, سأوزعها على وادي أم العشار من بدايته وإلى نهايته أو إلى حدود مدينة كلميم تقريبا, النتيجة ستكون أن كل ثقب سيضخ في الفرشة المائية حوالي متر مكعب من الماء في الثانية ومجموع الثقوب سيضخ 266 متر مكعب من الماء في الثانية والرقم هذا يساوي جريان الوادي بعرض 88متر وارتفاع 03 ثلاثة أمتار.
يستفاد من مشروعي أنه ولو جاء وادي أم العشار كما جاء نهاية نونبر الماضي فلن يتبقى منه إلا مترين من الارتفاع تقريبا وهو صبيب عادي لن يؤثر في شيء.
بهذا نكون ضمنا الماء للمدينة والإقليم وحفظناها من الفيضانات ووفرنا للفلاحين أزيد من 10 أطنان من الماء لكل واحد يوميا وبذلك سيستثمرون ويشغلون وينتجون ويسوقون وقد يصدرون ويدرون على الدولة العملة الصعبة.
للعلم فقد أعلنت التحدي في وجه كل خبراء الماء والمهندسين لمناقشة مشاريعي في الماء, وطلبت من جميع المصالح المعنية مناقشتها, وأعاود رفع التحدي هنا علانية بعد أن طلبت سابقا المناقشة سريا, ولم الق جواب.
أرفع التحدي في مناظرة بين جميع المعنيين بالماء من جهة وأنا من جهة لنناقش مشاريعهم للماء ومشاريعي البديلة لها, والتزم بالصمت والاعتذار في حالة أثبتوا أن مشاريعهم المستوردة أجدر وأنفع للمغرب من مشاريعي المبتكرة.