|
|
أوباما يتوعد كوريا الشمالية بعد حادثة «سوني».. ودعم من سيول وطوكيو
أضيف في 20 دجنبر 2014 الساعة 29 : 17
أوباما يتوعد كوريا الشمالية بعد حادثة «سوني».. ودعم من سيول وطوكيو
توعد الرئيس الأميركي باراك أوباما كوريا الشمالية بالرد بعد الهجوم الإلكتروني الذي استهدف شركة سوني للأفلام بعد إعلان عن عرض فيلم أثار غضب بيونغ يانغ، بينما أكدت طوكيو وسيول عزمهما على التعاون بشكل وثيق مع واشنطن في مكافحة الجرائم المعلوماتية.
وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي: «لقد تسببوا في خسائر كبيرة وسوف نرد؛ سنرد بشكل مناسب، وسنرد في الوقت والطريقة اللذين نختارهما».
وجاءت تصريحات أوباما بعدما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) الجمعة أن كوريا الشمالية مسؤولة عن عملية القرصنة المعلوماتية الضخمة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) ضد الاستوديوهات السينمائية لشركة سوني التي كانت تنوي عرض فيلم يسخر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ويحمل عنوان «المقابلة».
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان إن «لديه ما يكفي من أدلة للاستنتاج بأن حكومة كوريا الشمالية مسؤولة عن هذه الأعمال». وأضاف أن «مثل هذه الأعمال الترهيبية ليست سلوكا مقبولا من دولة».
أما من جانبها، فقد اقترحت كوريا الشمالية اليوم على الولايات المتحدة إجراء تحقيق مشترك حول الهجوم المعلوماتي الكثيف، مؤكدة أنها ليست مسؤولة عنه.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية: «لأن الولايات المتحدة تنشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتشوه سمعتنا، نقترح عليها إجراء تحقيق مشترك». وأضافت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية: «من دون أن نلجأ إلى التعذيب، كما فعلت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، تتوافر لدينا الوسائل لنؤكد أن لا علاقة لنا بهذا الحادث».
وعلى صعيد متصل، رأت كوريا الجنوبية اليوم أن الهجوم يحمل بصمات بيونغ يانغ، مؤكدة أنها «ستقاسم الولايات المتحدة المعلومات بشأن الهجوم على سوني».
وعبرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن «أسفها العميق وإدانتها للنشاطات الكورية الشمالية التي تقوض انفتاح وأمن الإنترنت وتشكل جريمة أدت إلى خسائر في الممتلكات».
وأشارت إلى «نقاط تشابه بين الهجمات على سوني وأخرى استهدفت مصارف كورية جنوبية في مارس (آذار) الماضي»، في إشارة إلى سلسلة هجمات إلكترونية أدت إلى إغلاق كامل لشبكات البث التلفزيوني الكورية الجنوبية «كي بي إس» و«إم بي سي و«آي تي إن»، وعطلت العمليات في 3 مصارف كبرى.
وفي طوكيو، قال ناطق باسم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن «الحكومة اليابانية على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة وتدعم أسلوب تعاملها مع هذه القضية».
وأضاف أن «الهجمات الإلكترونية تطرح مشكلة خطيرة تتعلق بالأمن القومي والحكومة اليابانية تدين بشدة عمليات القرصنة».
وقال أوباما إن شركة سوني «ارتكبت خطأ» بإلغاء عرض الفيلم الذي يدور حول خطة خيالية لاغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأضاف: «لا يمكن أن نسمح لديكتاتور في مكان ما أن يبدأ بفرض الرقابة هنا في الولايات المتحدة».
إلا أن المدير العام لشركة سوني مايكل لينتون أكد أن الشركة «لم ترضخ» للقرصنة المعلوماتية، موضحا أنه أجبر على التخلي عن عرضه خلال عيد الميلاد كما كان مقررا؛ لأن صالات السينما «اتصلت الواحدة تلو الأخرى» لتقول إنها لن تعرضه في ظل التهديدات التي أطلقها قراصنة المعلوماتية.
وأعلنت سوني في بيان منفصل أنها «لا تزال تأمل» عرض الفيلم على «منصات مختلفة»، غير أن لينتون أوضح أن هذا الأمر صعب؛ لأن أي «موقع تجاري» لم يوافق حتى الآن على بث الفيلم، سواء بنسخة رقمية أو على قرص مدمج.
من جهته، وجه السيناتور الديمقراطي روبرت مينينديز رئيس لجنة الشؤون الخارجية، على الفور، رسالة إلى وزير الخارجية جون كيري طالب فيها بإدراج كوريا الشمالية على لائحة الدول الداعمة للإرهاب بعد «هذه السابقة الخطيرة».
وتعرضت استوديوهات سوني لهجوم معلوماتي واسع النطاق تبنته مجموعة تحمل اسم «غارديانز أوف بيس» (حراس السلام) جرت فيه سرقة قاعدة بيانات هائلة نشر بعضها على الإنترنت. كما تلقت لاحقا تهديدات باستهداف دور العرض التي تعرض الفيلم.
وبالإضافة إلى سرقة بيانات حساسة تتعلق بالشركة والحياة الخاصة للعاملين فيها أدت القرصنة إلى «تدمير» نظامها المعلوماتي، ما جعل الآلاف من كومبيوترات الشركة غير قابلة للتشغيل واستدعى فصل كامل شبكتها عن الإنترنت.
وقال «إف بي آي» إنه تمكن من التأكد من مسؤولية كوريا الشمالية بعد رصد مراسلات «كثيفة» بين البنى التحتية التي نفذت العملية وأخرى استخدمت في أعمال قرصنة أخرى نسبت مباشرة إلى بيونغ يانغ، ونقاط تشابه في الأدوات المستخدمة ضد سوني والهجوم المعلوماتي على مصارف ووسائل إعلام كورية جنوبية في 2013.
وفي سيول قال الخبير في أمن المعلوماتية البروفسور ليم جونغ إين إن الشمال أنشأ جيشه الخاص من خبراء المعلوماتية الذين يعمل ألف منهم في الصين ويمكن أن «يتحولوا إلى قراصنة عندما يتلقون الأمر لشن هجمات».
وأكد أن كوريا الشمالية «بنحو 6 آلاف هاكرز تحت إمرتها، هي واحدة من أول 5 دول في العالم في مجال القدرات في الحرب الإلكترونية». وتابع أنه «يجري اختيار 300 طالب وتدريبهم ليصبحوا من نخب مقاتلي الإنترنت كل سنة».
وأشار إلى أن كوريا الشمالية من «أقل الدول اتصالا بالإنترنت؛ لذلك تبقى في منأى عن الهجمات الإلكترونية المضادة».
لندن: «الشرق الأوسط
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|