العدل والإحسان تحاول تحقيق حلم الماسونية بالمغرب في ثوب رث يعرف بالفوضى الخلاقة
على قراء المواقع الالكترونية أن يتيقنوا أن جماعة العدل والإحسان ليس من تلقاء نفسها وبإرادتها الحرة أو من محض الصدف انخرطت بشوراع 20 فبراير بتراب المملكة المغربية ، عليهم ألا يظنوا أن حب الخير والإحسان للمواطنين من دفع بهم إلى ترديد شعارات معادية للقصر، وتغيير شعار بلدنا و وتمزيق علما ..، ليكن التلاميذ متأكدين أن العدل والإحسان لا ينادون بتحسين جودة التعليم لله في الله..، وألا ينخدع المتقاعدين والأرامل ، والمعطلين والمحتجين ، بقدر ما هو مبتغى لإرضاء الماسونيين في ثوب رث يعرف بالفوضى الخلاقة ...، فماهي الماسونية وأهدافها ؟ وما معنى الفوضى الخلاقة ؟ ، التي سعت العدل والإحسان من خلال ركوبها على شوارع الشباب الراغب في حق معين ، يحب وطنه وملكه ، ويريد التغيير من داخل المؤسسات، لا من أبعاد أتباع عبد السلام ياسين ..، فما حصل من ثورات أو ما يعرف بالربيع العربي ليس من محض الصدفة ، بل تطبيق مدروس لنهج فوضى خلاقة من إنجاز ماسوني ...
تعرف الماسونية بأنها منظمة خطيرة ، ظاهرها فيه إظهار الرحمة ، وباطنها فيه العذاب ، والبعد عن الحق والهدى والصواب أعلى درجات أعضائها ، حتى اغتر بها بعض أهل العلم في أوائل القرن الماضي فانضموا إليها ، لأنها تدعوا إلى عناوين كبرى ، كالحرية ، الإخاء ، والمساواة ، والعمل الاجتماعي ، والانفتاح ...وغير ذلك ، فكان هذا المصطلح " الفوضى الخلاقة " ، ويفسرون هذا المصطلح بأنه : " إحداث فوضى متعمدة في مجتمع أو مجتمعات فيها راحة هذه المجتمعات وسعادتها ! ،لأهداف يكون بعدها ظروف أخرى متغيرة ، وقد شرع في التنفيذ بدأ من تونس ثم مصر ومحاولات العدل والإحسان بالمغرب ، وتوالي الأحداث وتسارعها...
للتدقيق أكثر في مصطلح الماسونية فمعناها لغة البناءون الأحرار ، وهي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة محكمة التنظيم ، تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم ، وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات ( الحرية – الإخاء – مساواة ، إنسانية ) ، جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهدا بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام ، تمهيدا بحفظ جمهورية عالمية كما يدعون ، وتتخذ الوصولية والنفعية أساسا لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة عالمية لا دينية ، تاريخيا أسسها " هيرودس أكريبا " بمساعدة مستشاريه اليهوديين نائب الرئيس " حيران أبيود " ، وكاتب سر أول " موآب لامي " ...
لقد سبق للجنة الفتوى بالأزهر أن أصدرت بيانا بشان الماسونية تحث فيه المسلم أن من واجبه أن يكون يقظا لا يغرر به ، وأن يكون للمسلمين جماعة لها مقاصدها وغاياتها العلنية ، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه " . كما أصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى أخرى جاء فيها : " ...وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة ، وطالع ماكتب عنها من قديم وجديد ، وما نشر من وثائقها فيما كتبه ونشره أعضائها ، وبعض أقطابها من مؤلفات ، ومن مقالات في المجالات التي تنطق باسمها ، وقد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الريب من مجموع ما اطلع عليه من كتابات ونصوص ما يلي :
1 – أن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة ، بحسب ظروف الزمان والمكان ، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال ، محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها .
2 – أنها تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهري للتمويه على المغفلين، وهو الإخاء والإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون تمييز بين مختلف العقائد والمذاهب .
3 – أنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية ، على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر ، في أي بقعة من بقاع الأرض ، يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته ، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي ، ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أيا كان ، على أساس معاونته في الحق لا الباطل ، وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلق المراكز الاجتماعية ، وتأخذ منهم اشتراكات مالية ...
4 – إن الدخول فيه تقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية ، لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة .
5 – أن الأعضاء المغفلين يتركون أحرارا في ممارسة عباداتهم الدينية ، وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التي يصلحون لها ويبقون في مراتب دنيا ، أما الملاحذة أو المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم تدريجيا في ضوء التجارب والامتحانات المتكررة للعضو ، على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة .
6 – أنها ذات أهداف سياسية ولها يد في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ...
7 – أنها في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجدور ، ويهودية الإدارة العليا والعالمية السرية ، وصهيونية النشاط .
8 – أنها في أهدافها الحقيقية السرية ضد الأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة وتهديم الإسلام بصفة خاصة .
9 – أنها تحرص على اختيار المنتسبين إليها من دوي المكانة المالية أو السياسية ، أو الاجتماعية ، أو العلمية أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذا لأصحابها في مجتمعاتهم ، ولا يهمها انتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها ، ولذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوك والرؤساء وكبار موظفي الدولة ونحوهم .
10 – أنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويها وتحويلا للأنظار ، لكي لا تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما ، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة ، الى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كليا مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية .
لقد جعلت الماسونية من الربيع العربي حقل نجاح تجارب نظريتها ، فنجحت بتونس ومصر وليبيا ، وهي تحاول بالبقية المتربصة بها... ، لم تنجح العدل والإحسان في توحيد شارع الاحتجاج والاعتصام وضم الفصائل ، بل كانت خيبتها كبيرة أمام رفض عموم الشعب المغربي الالتحاق بالفوضى الخلاقة لعبد السلام ياسين ، تحت غطاء ثوب رث من المبادئ الإنسانية كما ورد أعلاه ، بل باسم عدل وإحسان ظاهرللعلن وعمقه سري ، بل حفظ الله ملك المغرب وشعبه الوفي ، و لوعيهم وروابطهم المتينة خربت المصيدة العالمية لحلم الماسونية ...، وعلى بقية الشعوب أن تعلم أن تنظيمات الماسونية لن تتوقف عن نشاطاتها بما يعرف بالفوضى الخلاقة ، وإن توقفت في المكان فلن تتوقف في الزمان ...
بتصرف...
م / ع
أزيلال الحرة