|
|
تدابير استباقية لمواجهة موجة البرد في المناطق الجبلية بإقليم أزيلال
أضيف في 17 أكتوبر 2020 الساعة 29 : 15
تدابير استباقية لمواجهة موجة البرد في المناطق الجبلية بإقليم أزيلال
في إطار الاستعدادات الاستباقية لمواجهة موجة البرد بإقليم ازيلال، انعقد صباح يوم الثلاثاء الماضي، اجتماع بمقر عمالة ازيلال، ترأسه بلعسري المتوكل الكاتب العام لعمالة ازيلال، بحضور رؤساء المصالح الخارجية والأمنية ورئيس المجلس الإقليمي لازيلال ورؤساء الجماعات المحلية المعنية بالإقليم ورجال السلطة.
هذا وتم التركيز في هذا الاجتماع على تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، وذلك باتخاذ كل التدابير اللازمة والاستعدادات الاستباقية لمواجهة آثار هذه الموجة ووضع استراتيجيات الوقاية من الفيضانات، وحماية أرواح السكان بالاقليم، خاصة أن ما يميز هذه السنة هو تفشي وباء كوفيد -19- الذي أثر سلبا على العديد من القطاعات، الشيء الذي استوجب وضع خطة عمل تتناسب والوضعية الصحية الصعبة التي يعرفها إقليم ازيلال على غرار باقي أقاليم المملكة، وذلك من أجل ضمان حماية شاملة للساكنة التي في وضعية هشة، من آثار موجة برد محتملة.
وفي هذا السياق، فإن صياغة خطة العمل الجديدة تستلزم الارتكاز على مراجعة التدابير المتخذة، واحصاء الوسائل اللازمة مع ضمان انسجام تام بين تدخل مختلف الفاعلين المعنيين، وذلك أخذا بعين الاعتبار عدة عناصر أساسية كالحرص على الاستباقية من خلال تعبئة الموارد البشرية ووضع رهن اشارتها الوسائل اللوجستيكية الملائمة.
وفيما يتعلق بالمناطق المهددة بموجة البرد بإقليم ازيلال، فإن الدواوير والتجمعات السكنية المستهدفة التي توجد في الحزام الجبلي كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ، مما يجعلها مهددة بالعزلة في فصل الشتاء بسبب تساقط الثلوج.
هذا واستعرض رؤساء المصالح الخارجية المعنية الخطوط العريضة لبرامج التدخل التي اعتمدتها مصالحهم، والتي تتميز بطابع الاستباقية والتنسيق مع باقي الفرقاء المعنيين، حيث همت هذه البرامج تعزيز الأطقم الطبية وتوفيرالأدوية الأساسية بالمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق المهددة بموجات البرد، وتعبئة عدد من الآليات المختصة بإزاحة الثلوج وتوفير الموارد البشرية اللازمة لذلك، وتوزيع حطب التدفئة على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلج، وإيواء الأشخاص بدون مأوى بالمركز الإقليمي المتشردين بازيلال. كما عرف هذا الاجتماع عدة تدخلات لرؤساء الجماعات الترابية حول استعداد جماعاتهم للمساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار موجة البرد.
السيد محمد قرشي رئيس المجلس الإقليمي لازيلال أشار في مداخلته أن المجلس سيساهم بشكل كبير في هذه العملية من أجل تخفيف من أثار موجة البرد القارس ، وتوفير عدد من كاسحات الثلوج لفك العزلة عن المناطق الجبلية، وتوزيع مجموعة من المواد الغذائية المتنوعة وأغطية صوفية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم والمركز الإقليمي للأشخاص بدون مأوى بازيلال.
وفي ختام الاجتماع، شدد الكاتب العام لعمالة ازيلال على الإسراع في الشروع في تفعيل التدابير والإجراءات المتخذة، خاصة تتبع حالة النساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة، وتوفير الأغطية بالداخليات ودور الطالب، وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وإعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة للضرر خلال فصل الشتاء، وتوزيع العلف المدعم على مربيي الماشية بهذه المناطق...
هشام أحرار
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|