أزيلال : المناشدة بالتنمية السياحية ولا محطة طرقية لاستقبال الزوار
كثرت هي الخطب السياسية لفعاليات الأحزاب المحلية المسؤولة عن التدبير والتصرف في ميزانيات بلدية أزيلال عن دور السياحة كإحدى الركائز الأساسية التي تراهن عليها الساكنة للنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ..
طبعا من شأن سياحة مهيكلة أن تحقق ذلك ، لكن وكما سبق أن سلف الذكر بمقال بجريدة أزيلال الحرة فان ذلك يقتضي تحقيق محورين جوهريين أولهما كما أتى بالمقال يقتضي تكريس تربية وثقافة سياحيتين ، بخلق برنامج من الجهات المعنية بالقطاع لتنمية قدرات الأفراد والجماعات باكتسابها مهارات واليات من شانها تجسيد لثقافة سياحية على أرض الواقع، وهي عبارة عن سلوك عادي يكون له انعكاس في جلب وإقامة السياح والتواصل ، والذي من شأنه أن يجبر السائح على العودة مرة ثانية ، للثقافة السياحة الجذابة واللامعة إحدى محاور هيكلة القطاع ..
وبالموازة مع ذلك فان افتقار بلدية أزيلال عاصمة الإقليم لمحطة طرقية المرآة الأولى للزوار عن البنية التحتية ، جعل المنطقة في مصاف المناطق السياحية طبيعيا ، المهجورة من السياح .
وعلى غرار الأجنبي فان الزوار المغاربة أول ما يلفت انتباههم هي غياب محطة طرقية ، وبالتعبير على ذلك علنا ، خاصة في فترات التساقطات الثلجية والمطرية لكثرة الأوحال والمستنقعات ..
في خضم ذلك لا يكتفي المجلس البلدي بخطبه أن من بين أولوياته تشييد محطة طرقية ، كلام كثير ما يتردد منذ سنين على مسامع المهتمين والرأي العام دون تعجيل وانجاز ، نتساءل إذا كان المجلس البلدي لأزيلال لا يتوفر على الاعتماد ، فلما لا يبذل مجهودا لتوفير المال كما يفعل بصدد ملايين المهراجانات ( السياحية ) – عفوا السياسية ، الذي يجمعه أعضاء كما يدعون ضمن جمعية أسسوها لهذا الغرض ..؟ .
وللإشارة ف ( المحطة ) الطرقية بمدينة أزيلال تجمع صنفين من وسائل النقل العمومي وهي الحافلات والنقل المزدوج ، مما جعل المكان علاوة على الأوساخ وتشوه المجال وكثرة الأوحال والمستنقعات ، يشهد ازدحام وصعوبة حركة الوسائل والأشخاص ، وعشوائية التنظيم ..
أزيلال الحرة / متابعة