شمس البحيرة ببين الويدان : قبلة الباحثين عن الإثارة و المتعة و المغامرة
برز ت السياحة الجبلية في اقليم ازيلال،كواحدة من أهم و أحدث الاشكال و الأصناف السياحية الجديدة، التي بدأت تشهد اهتماما متزايدا ، وعناية وافرة بإبراز مكوناتها و تنميه مقوماتها و تطوير إمكانياتها، بعد أن أضحت تستقطب الكثير من زوار المملكة من الباحثين عن الإثارة و المتعة والمغامرة.
و يظهر (استطلاع رأي) حديثا، وشمل أكثر من (100) عينة من السياح و الزوار الوافدين لمعلمة شمس البحيرة ببين الويدان من مختلف الأجناس و الجنسيات العربية و الاوروبية خلال الأشهر الاربعة الاخيرة من سنة 2010م، أن (60) في المائة ممن شملهم الاستطلاع ، قدموا لشمس البحيرة بحثاً عن سياحة الإثارة والمغامرة ، فيما كانت السياحة العائلية و الترفية و المتعة وراء استقطاب(20) في المائة ، و(10) في المائة جاءوا وراء السياحة التاريخية والأثرية والثقافية والحضارية,,,
و توزعت العينة حسب الجنسيات على ثلاث فئات: سياح أوروبيون من جنسيات(فرنسية، وألمانية، واسبانية، وبلجيكية، وهولندية، وأخرى) حسب الترتيب يشكلون معظم الباحثين عن سياحة المغامرات، فيما شكل السياح العرب و المغاربة قوام نسبة الـ(20) في المائة من الباحثين عن السياحة العائلية و الترفية و المتعة، و(10) في المائة معظمهم من السياح العرب والأجانب معا، و الـ(5) في المائة غالبيتهم من الأصول الأسيوية.
و حسب الأصناف و الأنماط السياحية بيَّن الاستطلاع ، أن سياحة السباحة و المشي و تسلق الجبال والمرتفعات الشاقة، و تصوير الطيور و النباتات والمناظر الطبيعية الخلابة و أنماط الحياة الإنسانية، و الطيران الشراعي و المظلي، والصيد بمختلف أنواعه، و دخول المغارات والكهوف من أكثر الأنماط السياحية التي تستهوي عشاق سياحة المغامرات من الأوروبيين باقليم ازيلال.
بينما كانت زيارة الأهل والاستمتاع بلم شمل العائلات الكبيرة، وقضاء العطل السنوية والصيفية، و الاستمتاع بالطبيعة وبتلقائية و بساطة البشر و حب زيارة معلمة شمس البحيرة، والتعرف عليها و على خصائصها والاستمتاع بما توفره وما تتمتع به من مزايا و خصائص ومقومات سياحية ومناخ و تضاريس من أبرز ما شد الباحثين عن السياحة العائلية و الترفية و المتعة.
وتحظى هذه المعلمة الشامخة على ضفاف بحيرة بين الويدان باهتمام الكثير من المهتمين و الخبراء المعنيين بالسياحة والسفر، ووسائل الإعلام العربية والغربية المهتمة حيث أشارت إلى أهمية موقع معلمة شمس البحيرة السياحي على الخارطة الدولية السياحية و ما تتمتع به من خصائص ومميزات سياحية فريدة على مستوى جهة تادلا أزيلال، وأشادت فيه باختيار بحيرة بين الويدان كأفضل وجهة للباحثين عن الإثارة والمغامرة.
شمس البحيرة معلمة تاريخية بامتياز وهي أكثر أماناً .. يتدفق الأوربيون عليها بحثا عن المغامرة.. و خلافا لطبيعة إقليم أزيلال الجافة و تضاريسها الوعرة ، تعتبر معلمة شمس البحيرة جنة خضراء هادئة، تميزها بحيرة بين الويدان، و الهواء الجبلي الطلق.
و هذا الاختيار يواكب سلسلة من التغيرات الإيجابية التي طرأت في الآونة الأخيرة في إقليم أزيلال و في ظل الرئاسة النزيهة للسيد الرئيس المصطفى الرداد، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة تادلا ازيلال و إقليم أزيلال كان و ما يزال واجهة سياحية ذات طابع فريد، عشقها من زارها و يتعطش لرؤيتها من قرأ و اطلع عن تاريخها الحافل و تراثها الأصيل و الفريد و طبيعتها الخلابة.
وفي السنوات الأخيرة بدأ المجلس الجهوي للسياحة بتنفيذ سلسلة من البرامج و الخطط الهادفة إلى ابراز مكونات سياحة الجبلية و تطوير مقوماتها و تنمية امكانياتها، والاستفادة من الطبيعة الفريدة بالاقليم، ومحاولة استغلال الإمكانيات الموجودة في جعل اقليم ازيلال واجهة للسياحة الجبلية من خلال البرامج السياحية الشيقة التي تنفذها للمجاميع السياحية الوافدة و ما تحتويه من برامج للرحلات الجبلية الشاقة و رحلات على ضفاف الانهار و البحيرات ورحلات التسلق الشاقة على السلاسل و القمم الجبلية الشاهقة المذهلة بمعانقتها لسحب و الضباب و كسوتها بالمدرجات والمساحات الزراعية لاشجار اللوز و الخروب كما تتميز بالكهوف و المغارات و الينابيع والشلالات بالاقليم وهذا ما يجعل السياح من عشاق المغامرات يبحثون عن سياحة مليئة بالاسرار و الحافلة بالذكريات التي لا تغادر الذاكرة في ظلال شمس البحيرة .
بالاضافة الي المرتفعات الجبلية المتعددة التي تمتاز بجمال الطبيعة الخلابة و مدرجاتها الخضراء الدائمة لاشجار البلوط و العرعر و قمم وسفوح ومغارات وكهوف، والتي يمكن استغلالها للمشاهدة و الاصطياد و رياضة التسلق و سياحة المشي، توجد بالاقليم محميات طبيعية خلابة و ساحرة يملأها نبات الدوم العجيب .
كما يتم الاستمتاع والاستجمام بمياه ضفاف البحيرة الدافئة وبرامج الرقص الفلكلوري المميزة بالازياء التقليدية زاهية الالوان. وأيضا يستمتع عشاق هذا النوع من السياحة بالتزلج على الامواج، والغوص في اعماق البحيرة.
فلمن يريد متعة المغامرة والاستكشاف و مناجاة ومراقبة الطبيعة، والتأمل في الذات، ومراجعة النفس، و الاستمتاع بالهدوء والصمت والهواء النقي ، فعليه زيارة شمس البحيرة فهي بالفعل جنة لهواة التسلق بسبب القمم الخضراء و الطرق الملتوية و الثلوج الناصعة البياض المتناثرة في قمم الجبال.
أفورار أون لاين