راسلونا عبر البريد الالكتروني: [email protected]         التعاون بين إيران والإخوان وآثاره بعد حرب غزة             حوادث السير..تحديد 340 نقطة سوداء على مستوى الطرق الوطنية             التأمين الإجباري عن المرض” بين ألغاز وزير الصحة و العصا السحرية لـ “مول السيبير”             مربو الماشية: الزيادة في أثمنة الأضاحي حتمية             مخيمات تندوف جنوب الجزائر.. قنبلة موقوتة تهدد أمن المنطقة بكاملها             النقابة الوطنية للإعلام والصحافة تنظم لقاء تواصلي مع المراسلين الصحافيين وأرباب المقاولات الإعلامية             تخليد الذكرى الـ 68 لتأسيس القوات المسلحة الملكية             الدرك الملكي يحتفل بالذكرى الـ68 لتأسيس القوات المسلحة الملكية             معرض الكتاب.. أين هو القارئ العادي؟             الدين ليس علما بالمفهوم الدنيوي للعِلم!             "فلسطين: الدولة المستحيلة".. إصدار جديد لعبد الحق نجيب             بنموسى يكشف طبيعة العقوبات المتخذة في حق الاساتذة الموقوفين             كبش وبصل وطماطم: تحالف ثلاثي غير مرح يُنكد فرحة العيد مع سبق إصرار وترصد             رسائل “الأسد الإفريقي” من قلب الصحراء..تعزيز جاهزية الجيش المغربي وتحذير للجزائر             رمال الصحراء تبتلع جماجم الجزائريين.. هل تنهي فرنسا أوهام مخابرات “عبلة”             بقيمة مليون دولار.. المملكة المغربية تعلن عن مشاريع ترميم وإعمار بالقدس             تلقيت جرعة “أسترازينيكا”..ما الذي عليك معرفته بعد الأقرار بأضراره؟             الغلاء والاقتطاعات يُدميان القدرة الشرائية قبل نحر أضحية العيد             نشرة انذارية.. أمطار قوية مصحوبة بالبرد             السياحة تسجل رقما قياسيا تجاوز 1.3 مليون سائح خلال أبريل الماضي             رسالة مستعجلة موجهة إلى منظمة الصحة العالمية: أنقذوا الجزائر من الحُمق الجماعي             الأمن الغذائي أولوية استراتيجية ضمن السياسة الإفريقية لجلالة الملك             مأساة في مراكش..وفاة ستة أشخاص بسبب تسمم غذائي             كوفيد-19..شركة “أسترازينيكا” تسحب لقاحها من جميع انحاء العالم             الحكومة تكشف سبب توقف الدعم الاجتماعي المباشر لبعض الأسر             ما هذا المستوى؟                                                                                                                                                                                                                                                           
 
كاريكاتير

 
مواقـــــــــــــــف

التعاون بين إيران والإخوان وآثاره بعد حرب غزة


معرض الكتاب.. أين هو القارئ العادي؟


الدين ليس علما بالمفهوم الدنيوي للعِلم!


هذا ما ينبغي فعله تجاه ما تفعله الجزائر بتراثنا المادي واللامادّي


مكاسب المغرب من الأزمة المفتعلة ضد نهضة بركان

 
أدسنس
head>
 
حـــــــــــــــوادث

حوادث السير..تحديد 340 نقطة سوداء على مستوى الطرق الوطنية

 
سياحـــــــــــــــة

السياحة تسجل رقما قياسيا تجاوز 1.3 مليون سائح خلال أبريل الماضي

 
دوليـــــــــــــــــة

بقيمة مليون دولار.. المملكة المغربية تعلن عن مشاريع ترميم وإعمار بالقدس

 
خدمات الجريدة
 

»   مواقع صديقة

 
 

»   سجل الزوار

 
 

»  راسلونا عبر البريد الالكتروني : [email protected]

 
 
ملفــــــــــــــــات

مخيمات تندوف جنوب الجزائر.. قنبلة موقوتة تهدد أمن المنطقة بكاملها

 
وطنيـــــــــــــــــة

تخليد الذكرى الـ 68 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

 
جــهـــــــــــــــات

تنظيم حفل بالسجن المحلي بأزيلال إحياء لذكرى تأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج

 
 

التدبير المزاجي للوظيفة العمومية في المغرب: إلى متى ؟


أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 04 فبراير 2013 الساعة 13 : 22


 

 

التدبير المزاجي للوظيفة العمومية في المغرب: إلى متى ؟

 


    إذا كان تدبير أغلب الادارات والمؤسسات العمومية وبالأصح تدبير الوظيفة العمومية تدبيرا مزاجيا فهذا شأن حزبي ونقابي لا جدال فيه والاستمرارية في هذا النمط من التدبير لم يعد يستند لأي تعليل بعد تصويت الشعب المغربي على دستور 2011  الذي ينص على ربط المسئولية بالمحاسبة و الكرامة والمساواة بالعدالة.

حيثيات تقرير المجلس الأعلى للحسابات

    قد يعتبرها البعض من الغرائب (ولكنها واقع مستتر) ما تضمنه التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات حين أقر بأن بعض أو جل الادارات والمؤسسات العمومية (لكون الملاحظة كانت شبه عامة) غير متوفرة لا على استراتيجية أو خارطة طريق ولا على هيكلة تنظيمية لمواردها البشرية ولا على مصلحة داخلية لتدقيق حساباتها وحتى وإن تواجدت هذه الأخيرة فهي شبه "معطلة". وتكمن الغرابة كل الغرابة في النعوت السلبية إن لم تكن قدحية، التي يروق للبعض، كل حسب هواه وموقعه،  أن ينعت بها هذه المؤسسات متناسيا أو متجاهلا أومتنكرا أن بداخل هذه المؤسسات تتواجد أطر تكد وتعمل في ظل الظروف غير الملائمة التي أقرها وأكد عليها تقرير المجلس الأعلى للحسابات. فغياب الهيكلة التنظيمية للمؤسسة العمومية تعني غياب معايير علمية لتحديد مسؤولية الموظف بداخل المؤسسة وبالتالي قد تكون المسؤوليات وتراتبيتها وكذا الترقيات والعلاوات مرتكزة أو مقررة على معايير لا علاقة لها لا بالشواهد والخبرة ولا المردودية ولكن لها علاقة فقط بمدى قربك أو قرابتك بالجهاز المدبر للمؤسسة العمومية أو بطبيعة علاقتك مع رئيسك المباشر في غياب تام للمردودية. ولكن كيف يمكن الاستناد على المردودية في غياب معايير علمية متجسدة في خارطة الطريق التي من المفروض أن يشتغل ويقيم على أساسها كل موظف.

الموظف والمعايير "المزاجية"


    وعلى ضوء هذه المعطيات والواقع أفظع، لا بد من التساؤل عن المعايير الموضوعية العلمية المتوفرة لدا مدير مؤسسة عمومية قصد تقدير قدرات ومؤهلات ونتائج أي موظف؟ هل هي التقارير التي يتوصل بها ممن كلفهم بتدبير مصلحة أو قسم ما؟ وماذا إذا كانت هذه التقارير لا أساس لها من الصحة وأنها مجرد تصفية حسابات؟ من المفروض ودستوريا وجب على كل من يتقاضى أجرا أن يشتغل، ولكن هل من حق أي مدير أن ينبذ مجموعة من الموظفين ليضلوا جاثمين في مكاتبهم مسحوبة منهم كل الملفات على حساب ثلة قليلة بعهد لها تدبير ملفات وتراها أقل كفاءة من الفئة المنبوذة؟ على أي أساس أو أسس تعهد صفة رئيس مصلحة أو قسم أو مكلف بالدراسات أو بمهمة وغيرها من التسميات التي تترجم في الواقع إلى زيادة "ذكية"  في أجر الموظف المحظوظ ؟ زيادة لا سند في أغلبها لأية أسس علمية ولا، في غالب الأحيان، حتى لقوانين الوظيفة العمومية. لو كان الأمر مستندا إلى مباراة داخلية للترقية ومتابعا من طرف اللجان المتساوية الأعضاء لكان الأمر ربما مستساغا لذا الموظف. أما أن يضل الأمر خاضعا للسلطة التقديرية لكل مدير مؤسسة عمومية، فالأمر يبق بعيدا كل البعد عن الموضوعية ولا يحق لأي كان الحديث والحالة هذه عن تكافؤ فرص الترقي داخل الادارات والمؤسسات العمومية ولا حتى عن الحديث عن مردودية القطاع العمومي لكون المناخ الذي يسوده هو مناخ غير عادل ومشحون بالتشنجات بين الموظفين المحظوظين (الذين يصفهم البعض بالمتملقين) وأولئك المنبوذين.

     وإذا كانت الحال على هذا النحو، فلا بد أنه ثمة انعكاسات مادية ونفسية سلبية يعيشها الموظف يوميا لتنعكس على مردوديته وعلاقته في أداء واجبه اتجاه المواطن. والواقع أن المواطن هو موظف والموظف هو مواطن ولكن الفرق أن هناك من يتفهم وهناك من لا يريد أن يتفهم أن الأمر يتعلق برداءة ظروف مزاولة الوظيفية العمومية بصفة شبه عامة لشريحة عريضة من المجتمع المغربي. ربما قد تكون في ساعة ما مواطنا متوجها لقضاء غرض ما لدى إدارة معينة ولكن لتعلم أنه بعد فترة ستكون أنت الموظف الذي يلجأ إليك المواطن. لتكون الادارة في واقع الأمر ليست بمكاتب وبنايات وأدوات وآليات...، ولكنها خدمة المواطن للمواطن.

ماذا عن وزارة الوظيفة العمومية ومجلسها الأعلى ؟
 
     فإذا أشار المجلس الأعلى للحسابات لهذه التناقضات والتجاوزات داخل جل الادارات والمؤسسات العمومية  يبق السؤال المطروح حول الوزارة الوصية وزارة تحديث القطاعات العمومية ومجلسها الأعلى الذي من المعتقد أن يكون مفهومه للتحديث مختزلا في إدخال الحواسيب ليس إلا دون ما الاهتمام ليس بظروف عمل الموظف ولكنها بتقنينها واقعيا. لكون التقنين بدون تفعيل يفسح المجال لعشوائية والمزاجية. كما أن ما هو مشار إليه على موقع الوزارة المعنية يبقى مجرد خطاب تسويفي كما كان الشأن بالنسبة لما أشار إليه محمد سعد العلمي خلال الحكومة السابقة حين أقر بكون " النظام الأساسي الحالي للوظيفة العمومية لا يشمل بعض المواضيع المتعلقة بتدبير الموارد البشرية وهو ما فرض ضرورة اعتماد نظام أساسي عام ومتكامل يسعى إلى مراجعة عامة لبعض المعطيات وخاصة ما يتعلق بحقوق وواجبات الموظفين ومنظومة الأجور.وأكد أن إعادة النظر في هذا النظام من شأنها التأسيس لمنظومة متطورة للوظيفة العمومية تمكن من الانتقال من تدبير تقليدي إلى آخر عصري للموارد البشرية وكذا تنمية الرصيد البشري وتحقيق التنمية الشاملة." نفس الخطاب نجده متبنى من طرف الحكومة الجديدة بدون تفعيل لتبقى إحدى ركائز التنمية أي الادارة العمومية على حالها إلى حين.
 
     متى سيتم تفعيل وعود الوزير الكروج بخصوص النظام الفعال الموعود لتقييم أداء الموظفين الكفيل بتقدير مردوديتهم الحقيقية؟  وكذا النظام الجديد للترقي الذي يزعم أنه سيتخذ من الكفاءة والاستحقاق والمردودية معايير الترقي ؟ أين هي المقاربة الجديدة المقترحة لهيكلة الأنظمة الأساسية، والهادفة إلى بلورة منظومة منسجمة تحكم المسار المهني لمختلف الهيئات المؤطرة للحياة الإدارية لموظفي الدولة، في نطاق هيكلة تراتبية عامة من ثلاثة مستويات: مستوى التأطير، ومستوى الإشراف، ومستوى التنفيذ؟ نفس التساؤل الأزلي لا يزال قائما حول منظومة جديدة للأجور المعهود بتنزيلها.

مستجدات الوظيفة العمومية في ظل الارتباك الحكومي

    بالنظر للارتباك الذي يميز اشتغال الحكومة الحالية، فكما ظلت وعود الوزير السابق محمد العلمي الذي عهد لمكتب  أجنبي بإصلاح الوظيفة العمومية في المغرب بدون نتائج ولا حتى توضيحات للرأي العام !! ربما ستبقى وعود الكروج ومن خلالها الحكومة الحالية وعودا موثقة على موقع الوزارة فحسب إلى إشعار آخر. لحد كتابة هذه السطور كل ما ابتدعته الحكومة يكمن في ضرورة اجتياز المباراة قصد ولوج الوظيفة العمومية علاوة على ما بات يعرف بقانون الوظائف السامية. إلا أنه ثمة ملاحظتين في هذا الصدد:

أولا، صحيح أن اجتياز المباراة أمر صحي ولكن تنزيله على أرضية تعاني أصلا من غياب النزاهة والشفافية قد يفرغ المباراة من مضمونها الهادف إلى تكافؤ الفرص خصوصا أن غالبية المباريات تتم في غياب مباريات كتابية موثقة ويتم تمريرها عبر لجان تبقى الأهلية والموضوعية وكيفية اختيار أعضاءها واشتغالها محل عدة تساؤلات ذات أجوبة مبهمة شأنها شأن النتائج التي قد تفضي إليها.

ثانيا: يتساءل المرء عن المؤهلات التي يتضمنها الاعلان عن الترشح لمنصب سام ما خصوصا حول مدى إمكانية توفرها لدا المدير السابق !؟ لا أعتقد ذلك وحتى لو كانت لما كان حال جل الادارات والمؤسسات العمومية في المغرب وكذا حالة موظفيها موضوع انتقادات. كما أن هذه المؤهلات الملزمة لتبوء منصب سام ليس لا من الضروري ولا من الموضوعي ولا من الممكن أن تجتمع في شخص واحد. ذلك أن مقومات مدير مؤسسة عمومية وجب بالخصوص أن ترتكز على إمكانيته وقدرته على خلق انسجام وتكامل بين مختلف المصالح المكونة لمؤسسته ذلك أنه هل من الضروري أن يكون المترشح ملما بالمحاسبة والهندسة وتدبير الموارد البشرية والدراسات الاستراتيجية وتتبع الصفقات العمومية وتفقد المشاريع إلخ ... كما لو أنه سيشتغل بنفسه. آه صح من قال " قولوا ما كاين منصب سام... وابلا ما ادفعوا ".

ثالثا: عجبا أنه في ظل دستور ربط المسؤولية بالمحاسبة لا زال بعض المسئولون يعيشون في عصر كانوا فيه فوق القانون معتقدين أنهم لا يزالون منتحلين لصفة "les intouchables " كذاك التصريح الذي قام به مؤخرا أحد المسئولين. ألا يعتقد أمثال هؤلاء الناس أن ملك البلد قد نصبهم في مناصب سامية قصد حسن تدبيرها في إطار القانون ووفقا للقسم الذي أدلوا به أمام ملك البلاد بكل ما يعنيه مضمون هذا القسم في التفاني والتحلي بالجدية في خدمة المواطن المغربي من خلال الرقي بالمؤسسة العمومية كإحدى الركائز الأساسية للرقي بالاقتصاد الوطني. إن سوء التدبير والتمادي فيه وجب اعتباره خيانة لمضمون القسم واستهتارا بالشعب المغربي وتبديرا واستنزافا للموارد المالية والبشرية للبلاد. وعجبا أن تراهم يرغبون في الاقتداء بنماذج الدول المتقدمة (في الشكل) متناسين أن مدبري المؤسسات العمومية في هذه الدول لا ينتظرون إقالة ولا تمادي في سوء التدبير إذ يعمدون طواعية لتقديم استقالتهم لمجرد أبسط الأخطاء المهنية والمسئولية حتى وإن لم يكونوا هم من ارتكبوها بل لمجرد أن الخطأ حدث في قطاع يشرفون عن تدبيره. كذاك الوزير الفرنسي للنقل الذي لمجرد حادثة سير بادر بتقديم استقالته معتبرا أن المسئولية تؤول إليه. كنا ننتقد استيراد بعض النماذج التنموية المعتمدة في الدول المتقدمة بحجة أنها غريبة عن الأرضية المستوردة لها، ربما كذلك ولكن تبت أن الأمر لا يقف عند الحد بل ربما يتعداه ليستلزم منا استيراد حتى الضمير المهني والحس الوظيفي. فالاشكالية هي ليست إشكالية نماذج لتدبير المؤسسات العمومية بقدر ما هي إشكالية غياب الضمير لدا بعض المسئولين في تدبيرهم لمسئوليتهم. ويبقى رجاء المواطن المغربي أن لا يكون مقتضى ربط المسئولية بالمحاسبة مجرد شعار أو أن تشوبه الانتقائية.

أي دور للفاعلين السياسيين والنقابيين؟

      وفي هذا الصدد لا يجب أن نتجاهل الفاعلين السياسيين والنقابيين لكونهم هم المتواجدون في صلب حركية المؤسسات العمومية والشبه العمومية. فوفق دستور 2011، هم من كانوا مدبرين للإدارات العمومية وهم من ستولى لهم مهمة تدبيرها وكذلك هم من يتواجدون بالمجلس التشريعي والمجلس التنفيذي وهم من يقودون الحوار الاجتماعي وبالتالي فرقي المؤسسة العمومية أو انهيارها يظل من مسؤوليتهم. إلا أن الجدلية السلبية التي تغوص فيها خصوصا الفعاليات الحالية في تدبير الشأن العام لن تيسر ابتداع منظومة عادلة للوظيفة العمومية من بين  أولوياتها. وعلى سبيل المثال،  ما معنى أنه عند ثبوت خروقات بينة لدا مسئول ما، تجد الحزب كله مجندا للدفاع عنه ؟ وهذا سبيل لا يجب أن يتقبله المشهد السياسي المغربي لكونه يتنافى ومقتضيات دستور مرادفة المسئولية بالمحاسبة ولا يتماشى إلا مع الاستمرارية في "عفا الله عما سلف". أما المشهد النقابي فغالبية فعالياته هي " حزبية " التوجه، فهي معارضة حين يكون الحزب المناوئة  له في المعارضة، وراضية "غائبة" حين تكون أحزابها في الحكومة. وقد تكون هذه التوأمة بين النقابة والحزب من بين الموانع التي تصد الموظف للإنتماء النقابي. فكيف يمكن إذا تفسير غياب الفاعل النقابي عن الكثير من المؤسسات العمومية؟ وكيف يمكن للفعل والممارسة النقابية أن يزكي جدواه إذا ما استمر المشهد النقابي في تقبل صفة الأكثر والأقل وتمثيلية وما يلقب حاليا بالمركزيات الأكثر تمثيلية إنما هي في الواقع تلك النقابات "الحزبية" وبالتالي فشريحة عريضة من الموظفين المنتمين لغير هذه "المركزيات" تبقى متطلباتها على الهامش. من الأكيد وتماشيا ومقتضيات دستور 2011 وبهدف استقطاب وتأطير نقابي وحتى حزبي للموظف المغربي، لم يعد من الإيجابي أن تختزل إصلاح منظومة الوظيفة العمومية في متطلبات "الأربع مركزيات" والتي لم تتوفق حتى في إيجاد أرضية موحدة للتشاور مع الحكومة وتنشيط الحوار الاجتماعي، ذلك أنه قد بات من الضروري إعادة النظر في هيكلة المشهد النقابي لكون من كان بالأمس يشكل أغلبية ربما قد اصبح اليوم أقلية والعكس قد يكون صحيح.

الوظيفة العمومية إلى أين؟

    فإذا كان تدبير أغلب الادارات والمؤسسات العمومية وبالأصح تدبير الوظيفة العمومية تدبيرا مزاجيا فهذا شأن حزبي ونقابي لا جدال فيه والاستمرارية في هذا النمط من التدبير لم يعد يستند لأي تعليل بعد تصويت الشعب المغربي على دستور 2011  الذي ينص على ربط المسئولية بالمحاسبة و الكرامة والمساوات بالعدالة.  فإذا كان الشعب المغربي قد لبى نداء الملك، فعلى الحكومة تفعيل وتنزيل حق تنزيله ما استجاب الشعب المغربي للتصويت عنه. فالواقع بات يتطلب بإلحاح التفكير في طرح نموذج لإعادة هيكلة منظومة الوظيفة العمومية في شموليتها بناء على معايير علمية قصد الرقي بمردودية مواردها البشرية علاوة على أن طرح هيكلة جديدة لتدبير الوظيفة العمومية بات تحديا آنيا أمام التشنجات والحساسيات التي تميز ظروف اشتغال الموظف داخل الادارة العمومية وكذا أمام الفوارق (الأجور، العلاوات، الترقية، المسارالمهني...) غير المعللة علميا في انتماء الموظف لهذه الادارة أو تلك والتي باتت تترجم إلى وقفات احتجاجية في عدة إدارات في مختلف القطاعات. وما هي باحتجاجات إن هي إلا المطالبة بتفعيل مقتضيات الدستور. علاوة على ما سبقت الاشارة إليه، تطرح إشكالية ضرورة إعادة هيكلة منظومة الوظيفة العمومية في وقت شرع فيه المغرب في تنزيل الجهوية الموسعة والتي ستلتزم هيكلة إدارية موازية ومتطلباتها.







تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


1- وإلى أي أفق يمكن مواجهته ؟

الفساد في المغرب ... من المسؤول ؟

لاشك أن الفساد من أهم الرزايا التي تثقل الدول الطموحة لتحقيق التقدم والتطور في مجال تحقيق الرفاهية للمواطنين ومنافسة الدول الأخرى في التقدم والتطور.. وقد ابتليت بلادنا بأنواع من الفساد المالي والإداري ....والذي أثر بدوره بشكل مباشر على كل المسارات التي تدعي الدولة أنها وضعتها وتضعها من أجل التنمية والخطط الطموحة ....
إن هدف كل فساد هو بلا شك الاستيلاء على المال العام ومال الغير بغير حق ، والاغتناء بدرجة وبسرعة لا يمكن للكسب المشروع أن يضمنها ، فالعديد من المؤشرات والدراسات تشير أن الفساد بالمغرب بات يشكل خطورة ، ليس على التنمية الاقتصادية بالمغرب فحسب ، بل حتى على الاستقرار السياسي والمجتمعي برمته على اعتبار أن الفساد يسهم في تعميق الهوة بين الطبقات ، ويضيع على خزينة الدولة الملايير من الدراهم ، ويفرز واقعا اجتماعيا يتسم بتراجع مؤشر التنمية البشرية وتنامي معدلات الفقر والبطالة.....

في 05 فبراير 2013 الساعة 26 : 17

أبلغ عن تعليق غير لائق


[email protected]

 

 التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



سقوط القدافي .. نهاية حتمية لجبهة البوليساريو الانفصالية

ملابسات الوفاة الغامضة لزينب الشاوي : عائلتها بأزيلال تشكك في وقائع الوفاة وتقول شنقها بفعل فاعل

المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية يناقش بالرباط توظيف المناهج التربوية والإعلام

القضايا المغربية قضايا اجتماعية

السعودية تستقدم خادمات من المغرب قريباً

وزير الخارجية المصرى أول مسؤول عربى يزور طرابلس

حميد برادة للشرق الاوسط : نحن الاتحاديين ظلمْنا الحسن الثاني..

الطوفان أم لعنة الأنبياء.. يا جماعة؟

ناسا تفشل في تحديد مكان سقوط القمر الاصطناعي اليوم

أزيلال : من الاحتجاج التلقائي والسياسي الى الاحتجاج بايعاز مهاجر

التدبير المزاجي للوظيفة العمومية في المغرب: إلى متى ؟

أطر الوظيفة العمومية بين الحقد المهني والانتهازية

التعاقد الإداري بصيغة التحايل على تدبير المال العام

المعارضة أصابها الارتباك عندما تسلمت الحكم ..حوار مع محمد كرين

إحتجاجا على المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بشيشاوة.. إختلالات وخروقات

أزيلال :مبادرة شباب تزكي ببني عياط تواصل توزيع القفف الغذائية على الأسر المعوزة للتخفيف من أزمة كو

في ندوة صحفية عن بعد: تدابير مواجهة كورونا حكمت بعزل المجتمعات





 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  كاريكاتير

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  مجتمــــــــــــــــع

 
 

»  سياســــــــــــــة

 
 

»  تكافـــــــــــــــــل

 
 

»  اقتصـــــــــــــــاد

 
 

»  سياحـــــــــــــــة

 
 

»  وقائــــــــــــــــــع

 
 

»  وطنيـــــــــــــــــة

 
 

»  رياضــــــــــــــــة

 
 

»  حـــــــــــــــوادث

 
 

»  بيئــــــــــــــــــــة

 
 

»  جمعيــــــــــــات

 
 

»  جـــــــــــــــــــوار

 
 

»  تربويـــــــــــــــــة

 
 

»  ثقافــــــــــــــــــة

 
 

»  قضايـــــــــــــــــا

 
 

»  ملفــــــــــــــــات

 
 

»  من الأحبــــــــــار

 
 

»  جــهـــــــــــــــات

 
 

»  مواقـــــــــــــــف

 
 

»  دوليـــــــــــــــــة

 
 

»  متابعــــــــــــــات

 
 

»  متفرقــــــــــــات

 
 
أدسنس
head>
 
سياســــــــــــــة

أوزين و"الطنز العكري"

 
تربويـــــــــــــــــة

بنموسى يكشف طبيعة العقوبات المتخذة في حق الاساتذة الموقوفين

 
صوت وصورة

ما هذا المستوى؟


الندوة الصحافية لوليد الركراكي قبل لقاء منتخب أنغولا


استمرار بكاء الصحافة الإسبانية على إبراهيم دياز


مدرعات سريعة وفتاكة تعزز صفوف القوات البرية المغربية


تصنيف الفيفا الجديد للمنتخبات

 
وقائــــــــــــــــــع

صدمة كبيرة بعد إقدام تلميذ على الانتحارداخل مؤسسته التعليمية

 
مجتمــــــــــــــــع

الغلاء والاقتطاعات يُدميان القدرة الشرائية قبل نحر أضحية العيد

 
متابعــــــــــــــات

مذكرة توقيف دولية في حق صاحب صفحة “الفرشة” المختصة في الابتزاز والتشهير

 
البحث بالموقع
 
 شركة وصلة