رصد 26 مليون درهم لإنجاز مشاريع في زراعة نبتة الكبار بإقليم أزيلال

تم رصد  26 مليون درهم لإنجاز مشاريع مدرة للدخل لفائدة التعاونيات في مجال نبتة الكبار بخمس جماعات قروية بإقليم أزيلال (أيت امديس، ايت تمليل، ابزو، مولاي عيسى بن ادريس)، وذلك بهدف تحسين مؤشرات التنمية بهذا الأقاليم، وخلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل موجهة للفئات الهشة.

وتراهن عمالة أزيلال من خلال مساهمة عدة أطراف لإنجاز هذا المشروع التنموي، المديرية الإقليمية للفلاحة بأزيلال 9 مليون درهم، المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة ب 15 مليون درهم، المجلس الإقليمي بأزيلال ب مليون درهم، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب مليون درهم، من أجل  الرفع من جودة الكبّار في المنطقة، في أفق حمله لعلامة مميزة، ليجد مكانته اللائقة في السوق الداخلية والخارجية، والانتقال بقطاع إنتاج الكبّار من قطاع تقليدي غير منظم وغير مندمج إلى قطاع حديث ومتطور يوفر مجموعة واسعة ومتنوعة من المنتجات عالية الجودة وذات القيمة المضافة في الأسواق الوطنية والدولية.
 
ويهدف المشروع إلى بناء وتجهيز وحدات لجمع وتسويق الكبّار، إضافة إلى وضع برنامج للمرافقة التقنية من أجل تتبع عملية الغرس وتأطير التنظيمات المهنية في المجال.

إن الأبحاث الطبية المنجزة حول هذه النبتة النادرة التي تنتشر فقط في بلدان البحر الأبيض المتوسط، تؤكد أنها تستعمل في علاج التهابات الجهاز الهضمي، وكذا في فتح الشهية وتحسين عملية الهضم، إلى جانب كونها دواء للمرض الجلدي "لكزيما".

ولا يقتصر دورها الطبي على هذا فقط، بل إن البعض يعتبر هذه النبتة التي تستهلك مصبّرة، منشطا جنسيا بحسب بعض الأبحاث الطبية ووفق التعاونيات التي تعمل في هذا المجال، ما يجعلهم يسمونها أيضا بـ"الفياغرا".

 وتحتوي هذه النبتة، بحسب مصالح وزارة الفلاحة، على نسبة 3 في المائة من المواد المعدنية، و88 % من الماء، و3% من البروتينات، و5% من السكريات؛ وهو ما يجعل "الكبّار" مفيدا صحيا ويتم استعماله في المطبخ، خاصة في "البيتزا" و"السلاطة" والسمك...

  وبحسب المصدر نفسه، فإن هكتارا واحدا من "الكبار" يمكن أن يضمن مدخولا يناهز 26 ألف درهم، على أساس إنتاج طنّيْن في الهكتار، بثمن بيع محدد في 13 درهما للكيلوغرام الواحد.

هشام أحرار