حضور مشرف للفعاليات المدنية المغربية بالجزائر في منتدى لم يخلو من تحرشات مرتزقة البوليساريو

في اطار برنامج الشبكة الفرنسية الاورومتوسطية، و الذي يرمي الى فتح قنوات للتواصل بين شباب ضفتي البحر الابيض المتوسط، و تبعا لتوصيات نتائج المنتديين السابقين بكل من باريس و الدار البيضاء، انعقدت بالعاصمة الجزائر النسخة الثالثة من 11 الى 14 ابريل 2018 حيث عرف مشاركة اكثر من 70 مشارك يمثلون كل من الجزائر، المغرب، تونس،  ليبيا، مصر، فلسطين، سوريا، تركيا، الاردن، ايطاليا، فرنسا، البرتغال ،اسبانيا، اليونان، وملطا، ولقد عرف برنامج اللقاء تغيرا جذريا لتصادفه انطلاقه مع حادثة احتراق الطائرة الجزائرية حيث اعلن الحداد لمدة ثلاثة ايام بالبلاد، وهو ما اثار استياء المشاركين من مختلف الدول، حيث ثم الاكتفاء بتنظيم زيارة لمقر المركز الجزائري لريادة الاعمال الاجتماعية، حيث استغل الفضاء لتنظيم بعض الورشات مع غياب ابسط الوسائل اللوجستيكية لتنظيمها حيث ان اغلب المشاركين غادرو الورشة العامة لكونها لا ترقى الى تطلعاتهم مقارنة مع الظروف التي ثم توفيرها اثناء تنظيمها بالمغرب.

 و لعل اغرب الاحداث التي أثارت اندهاش المشاركين هو الزامهم بتسليم هواتفهم لمنع التصوير داخل المركز الجزائري بداعي انه لم يثم تدشينه بعد، واثناء الورشات حسب المجموعات و التي ثم خلالها استدعاء بعض المحسوبين على جبهة البوليزاريو مما جعل المشاركين المغاربة حسب الورشة التي شاركوا فيها، يدافعون ويبرزون انجازات المملكة في ما يخص تفعيل الدمقراطية التشاركية والمكانة الكبيرة التي اضحى يتمتع بها المجتمع المدني، حيث اصبح قوة اقتراحية و أداة لتتبع السياسات العمومية، وفي نفس الاطار تدخل السيد عمر مجان رئيس جمعية سمنيد للتنمية الاجتماعية بجماعة واولى اقليم ازيلال بصفته ممثل جهة بني ملال خنيفرة، حيث اشاد بالمجهودات الكبيرة و ما تم تحقيقه على ارض الواقع و قارنها مع بعض مداخلات ممثلي كل من تونس و الجزائر و اثبت لهم بالدليل ان المجتمع المدني بالمغرب يتمتع بالحرية في التعبير و يأطره قانون يجعله فاعلا مدنيا وليس مفعولا به، حيث استغرب من تعامل السلطات بالجزائر مع جمعيات المجتمع المدني، كما تسبب في اندهاش المشاركين من فرنسا و ايطايا و الجزائر و تونس اثناء الورشة التي قدم فيها عرضا عن البرامج التنموية الشمولية وعن تعدد وكالات التنمية، حيث اعطاهم دليلا  ملموسا عن استقلالية المجتمع المدني عن السلطات المحلية و ان الامر اصبح بيد القضاء، حيت ان هناك حالات لبعض ممثلي السلطات المحلية بالمغرب رفضوا تسليم وصل الايداع لفائدة بعض الهيئات المدني دون تعليل ، الا ان القضاء انصف هذه الجمعيات بحكم قضائي يفرض تسليم الوصل لهم من قبل السلطات نفسها، كما ذكر بإحداث المجلس الوطني للشباب و العمل الجمعوي و اكد لهم ان هناك وزير في الحكومة المغربية خاص بالعلاقات مع المجتمع المدني.

واثناء حفل العشاء، قدم المنشط اسماء الدول المشاركة في المنتدى وذكر البوليزاريو كدولة، مما اثار حفيظة المشاركين المغاربة بالصفير و القول ديما مغرب عاش المغرب و تعاطف التونسيين و اللبيين حيث هددنا بمغادرة الحفل ان ثم تكرار ذكرها ،كما التمسنا تقديم اغاني مغربية في الحفل اعترافا بالثقافة المغربية و حيث استجاب المنظمون لطلبنا، فالإضافة الى انه لم يثم ذكرها كدولة في الوثائق الخاصة بتقييم اللقاء و ملئ بطاقة تقنية خاصة بالجمعيات المشاركة للتعريف بمشارعها واهدافها.

جدير بالذكر ان اللقاء شارك فيه 05  شباب عن المغرب ينتمون الى الجهة الشرقية و الدار البيضاء و الرباط و اكادير وجهة بني ملال خنيفرة.

 للإشارة هناك مرحلة اخرى من الملتقى سيثم تنظيمها بتونس العاصمة مستقبلا.


جمعية سمنيد اللجنة الاعلامية