كارثة الصويرة تخرج أحقاد العدل والإحسان للوجود
هناك مناسبات أليمة تكشف عن الوجه البشع لبعض الأشخاص والتيارات، وفاجعة اليوم، التي ذهب ضحيتها 15 سيدة بنواحي الصويرة، والتي أبكت جميع المغاربة، أخرجت براح جماعة العدل والإحسان من جحره، وانطبق عليه المثل العربي القائل "سكت دهرا ونطق كفرا"، فكارثة اليوم هي جرح أدمى قلوب المغاربة قاطبة بغض النظر عن انتماءاته، إلا أن الجماعة ليس لها قلب مغربي.
الاختلافات يتم تدبيرها في أماكنها وليس استغلال المناسبات وخصوصا الأليمة مثل التي حلت بنا جميعا، والتي أجمعت على سؤال واحد هو تنظيم العمل الاجتماعي وعدم استغلاله من قبل جهات معينة، تحت عناوين مختلفة خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بجمعية تحمل عنوان تحفيظ القرآن الكريم.
ردة فعل مدير مكتب الناطق الرسمي لجماعة العدل والإحسان، يوحي بأنه صادر عن شخصية مريضة وكيان مصاب بالاضطراب، لا يعرف ما يقدم ولا ما يؤخر سوى الركوب على القضايا الاجتماعية لتصفية الحسابات السياسية، وهو دليل على الحقد الذي تكنه الجماعة للمغرب، وتلتقي في ذلك مع أعداء المغرب ومع المرتزقة والانتهازيين، الذين يتربصون بالمغرب.
براح الجماعة نسي أن حركته تقوم بالعمل الاجتماعي الكرنفالي دون ترخيص، حيث يتم توزيع بعض المواد على المواطنين ويتم تصويرهم بالكاميرات ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، بل يستغلون جمع الإعانات لملأ حسابات بنكية لبعض القياديين.
فالتيارات التي تؤمن بالديمقراطية حتى لو كانت تختلف مع الحكم أو الحكومة عند الفواجع تنسى حقدها وضغينتها وتقف في صف الجميع لتضميد الجراح، لكن الخونة من أحفاد بوحمارة دائما ينتهزون الفرص لضرب بلدانهم.
بوحدو التودغي