دورات مجالس جماعية بأزيلال ولا إنجازات تعكس كثرتها..؟
هي جماعات بإقليم أزيلال بمفهوم القاعدة مع وجود استثناءات وعلى نذرتها، تعقد دوراتها العادية والإستثنائية، وتخرج بكذا مقرر وكذا، وعزم على إنجاز مشروع أو مشاريع هنا وهنا ولا شيء يتحقق يعكس ذلك الكلام على أرض الواقع؟؟. من الناحية القانونية أمر الدورات مفهوم، لكن من غير المفهوم أن غالبية الجماعات الترابية بإقليم أزيلال تعقد دوراتها و نسمع بكذا برمجة وكذا، وفي الواقع تحتكم الى هندسة أخرى..؟؟
غالبا أمور التجهيز لا تستحوذ بذاك الحجم على مقرراتها حيث يطغى التسيير العادي، بالكاد تكابد من أجل تسيير مرافقها وما يهم أجور عمالها، وحتى وإن أخرجت مشاريع إلى حيز الوجود سرعان ما يفتضح أمر بعضها من حيث البرمجة و رداءة التنفيذ، وظهور عيوب غالبا ما تقود إلى إحتجاج الساكنة المعنية..
يرى متتبعين للشأن العام بأزيلال أن العبرة ليست باستهلاك الأخبار وما يروج من كلام، فالعلم بالخبر يعني تمحيصه ووضعه في سياقه والأخذ بعين الإعتبار كل المجريات وتسلسلها الزمني، والعبرة تقتضي تتبع تلك المشاريع في واقعيتها، لا من حيث إنجازها ولا من حيث حسن تدبيرها وتسليمها..
هي جماعات نسمع بدوراتها الكثيرة، لكن تظل على حالها لا تقدم الإضافة على أرض الواقع لا من حيث الكم أو الدراسة، ولا من حيث الإنجاز والتقييم والهدف أو الرؤية المستقبلية...
إن المتأمل في النخب المسيطرة على مختلف الجماعات المحلية التابعة لإقليم أزيلال، يجد أنها تتكون من التجار، المقاولين، أصحاب المهن الحرة، الملاكين العقاريين، الفلاحين وبعض الموظفين، و السواد الأعظم منها غير متعلم أو تعليمها ضعيف، مع قلة أو إنعدام الأطر والنخب المؤهلة من خريجي الجامعات والمعاهد التقنية، أو المكونة في مجال التسيير والتدبير...
جانب من الرأي يقول أن الكثير من الأسماء الحزبية تلج الجماعة من أجل المزيد من الشهرة، أو حب السلطة والقيادة، أوتحقيق مآرب خاصة ضيقة، تشكل عائقا وتحديات أمام تحقيق التنمية المحلية الشاملة، و تجعل الجماعة تعاني إلى الأبد من الهشاشة والفقر، والتدهور في جميع المجالات...
تلخيصا، هي جماعات بالإقليم شأنها شأن بعض المؤسسات العمومية الأخرى تغلق على نفسها وتحصن اجتماعاتها و دوراتها تحت ذريعة الإشتغال في صمت، ولا تتواصل وتمد المتتبعين و الصحافة المحلية بالمعلومات، مما يدخلها في دائرة الشك وتطرح عنها أسئلة كثيرة تتعلق بالشفافية والنزاهة، وتجعل من الجماعة أو تلك المؤسسة إطار مظلما يفرض إعادة النظر في خياراتها التي لا تتماشى وما ينص عليه الدستور والقوانين الجاري بها العمل، والمخالفة و توجهات العهد الجديد ...
أزيلال الحرة/ متابعة