ناخبين بأزيلال صوتوا على العطايا المالية طوال الولاية الإنتخابية لا من أجل قضاء المصالح الإدارية
من المسلم به لدى المسؤولين و المواطنين أن الهدف من التصويت على شخص رشح نفسه للإنتخابات، برلمانية أو جماعية، هو الاضطلاع بمسؤوليته القانونية، والقيام بدوره التمثيلي أحسن قيام، خاضعا للضوابط والقوانين الجاري بها العمل..
طبعا هذا من حيث المبدأ، لكن الواقع في حقيقة الأمر ليس كذلك وليس على عموميته بطبيعة الحال..، إذ شريحة واسعة من الناخبين بأزيلال لم يصوتوا على برنامج الحزب الإنتخابي، أو صوتوا على الشخص لأنه الأجدر والأحق لتمثيليتهم في تدبير الشأن العام للجماعة وقضاء مصالحهم وتحقيق مطالبهم المشروعة، بل اختيارهم للمرشح الذي يملك المال كان من أجل غرض بعيد عن دوره التمثيلي في إطار القانون، حيث الهدف الجوهري هو ضمان عطايا مالية باستمرار ودون توقف، فقط جيب المرشح هو البرنامج الإنتخابي لدى هذه الشريحة من الناس..
يمكن القول أن ظهور هذا الشخص أو ذاك..، يتسبب في محاصرة مقر الجماعة بجموع غفيرة من الناس، تتعقب الخطوات داخل مقر الجماعة، في انتظار الإنقضاض على المرشح لاستخلاص المبلغ من جيبه، في كل مرة يغيرون السبب والتبرير، وفي كينونتهم سلطة الصوت الإنتخابي وضريبته، فإما العطية المالية أو تغيير الوجهة لمن يدفع طوال الولاية الإنتخابية...
جمع غفير أمام مقر الجماعة أوحى لنا في بادئ الأمر قبل معرفتنا للسبب، كون المجلس وموظفي الجماعة لا يضطلعون بواجباتهم اتجاه المواطنين، وبالتالي تقصير في العمل وضياع حقوق المواطنين..، لكن الحقيقة غير ذلك، فلا أحد من هذا الحشد المتربص بين الفينة والأخرى بمقر الجماعة أو بمسكن المرشح أو مقر عمله، يشتكي الجماعة فيما يتعلق بقضاء مصالحه الإدارية وما يفرضه القانون، بينما واقع الجمع من أجل مصلحة لا علاقة لها بتاتا بالتبرير القانوني، أو موضوع التمثيلية وتدبير الشأن العام...
أزيلال الحرة/ متابعة