إعلامي لبناني يكتب: عندما يدفع المغرب ضريبة النجاح

قال الكاتب والإعلامي اللبناني خير الله خير الله في مقال له، إن "لا شيء ينجح مثل النجاح"، مضيفا أن "نجاح المغرب في العودة إلى الاتحاد الأفريقي بالطريقة التي عاد بها ولعبه دورًا، صار مكرّسًا، في مجال دعم الاستقرار في مُحيطه المباشر وفي أنحاء القارة السمراء".

خير الله خير الله شدّد على أن لكل نجاح ضريبة، وأن الضريبة "يفرضها الفاشلون الذين ليس لديهم ما يقدمّونه في خدمة أيّ قضية أو أيّ شعب من الشعوب، أو دولة من الدول في أيّ منطقة من مناطق العالم".

الكاتب اللبناني أشار إلى أن "هذا هو حال المغرب الذي عليه دفع ضريبة النجاح التي جعلت الساعين إلى الاعتداء على حقوقه يستخدمون كلّ الوسائل من أجل الإساءة إليه وابتزازه، حتّى لو كان ذلك على حساب الاستقرار في منطقة شمال أفريقيا، حيث الحاجة أكثر من أيّ وقت إلى جهود مشتركة لمواجهة الإرهاب".

ومن وجهة نظر الإعلامي، فإن "المغرب فوّت الفرص التي أراد الحسّاد استغـلالها لجرّه إلى الـردّ عليهم باللجوء إلى القـوّة العسكرية. لذلك سحب قـواته، بنـاء على تعليمات من الملك محمّد السادس، من منطقة الكركرات جنوب الصحراء المغـربية، حيث هناك مُحاولات تقوم بها الجزائر، عبر أداتها المسماة جبهة بوليساريو لخلق كلّ أنواع المشاكل".

وبهذا الإجراء يُضيف خير الله خير الله، "سحب المغرب البساط من تحت الجزائر وأداتها... وأنّ المغرب عامل استقرار في المنطقـة، وأنّه لن يسمح لأيّ طرف من الأطـراف باستغلال قضيـة الصحـراء المغـربية من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الخلف".

ذات الكاتب ، خلص في مقاله، إلى أن "كلّ ما في الأمر أنّ هناك حقدًا ليس بعده حقد على المغـرب. هذا عائدٌ في الدرجة الأولى إلى أنّه نجح في قلب المُعادلة على الصعيد الأفريقي".

عبد الرحيم القــاسمي