|
|
الأزمة الاقتصادية: هل يتكرر السيناريو المصري في الجزائر؟
أضيف في 18 فبراير 2017 الساعة 59 : 20
الأزمة الاقتصادية: هل يتكرر السيناريو المصري في الجزائر؟
يطرح العديد من خبراء الاقتصاد والمال سؤالا محيرا: هل يتكرر السيناريو المصري في الجزائر نتيجة الأزمة الاقتصادية؟ فبفعل تعويم العملة المصرية قصد الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي منذ ثلاثة أشهر، انخفضت قيمة هذه العملة بالنصف مقابل الدولار الأمريكي. فقد سجل يوم الجمعة الماضي انخفاضا مثيرا، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 16 جنيها مصريا بدل ثمانية، حسب إحصائيات البنك المركزي.
فقد كان هذا الشرط لا غنى من بين الشروط التي وضعها البنك الدولي قصد الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار خلال ثلاث سنوات.
ففي الوقت الذي قبلت فيه الدولة شروط صندوق النقد الدولي وجدت البلاد نفسها في مواجهة أزمة مالية. في الواقع منذ ثورة 2011 وعدم الاستقرار الذي عرفته البلاد فضل العديد من المستثمرين بيع مدخراتهم من العملة المحلية نظرا لمناخ عدم الثقة. وبسرعة أصبح الجنيه المصري دون فاعلية.
ويرى خبراء أن هذا السيناريو محتمل جدا في الجزائر، وفق موقع تي إس أ الجزائري، حيث تعاني البلاد من تضخم مرتفع. لقد ارتفعت معدلات أسعار كافة المواد الاستهلاكية خلال دجنبر الأخير مقابل نفس الفترة من االسنة الماضية. خلف هذه الأزمة يسكن شيطان خفي اسمه الانهيار الصامت للدينار الجزائري والارتفاع المهول للضرائب على المواد المستوردة.
وستجد السلطات المالية الجزائرية نفسها مرغمة على تعويم الدينار الجزائري دون أن تكون مؤهلة لذلك وبالتالي ستعرف البلاد انهيارا معيشيا خطيرا.
عبد الله الأيوبي
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|