ما جنته ساكنة ' أنركي' من محنة المشي والبرد ببني ملال لا يختلف عما قاله لهم عامل الإقليم.. من المفارقات
أطفال ونساء ورجال قطعوا 100 كلم مشيا على الأقدام الى بني ملال حتى مزقت نعالهم وجرحت أقدامهم، هكذا قالت بعض وسائل الإعلام في تغطيتها لمسيرة ساكنة جماعة أنركي إقليم أزيلال، و التي اعتصمت بولاية الجهة لأيام ولتعود الى ديارها، بعد توقيع اتفاق بمقر أكاديمية التربية والتكوين ببني ملال كما سلف أن ذكرنا ضمن مادة سابقة..
محنة سكان وتضخيم الإحتجاج ومحاولة الركوب عليه واستغلاله سياسيا، في اعتقادنا ما كان ليكون لو كان المنتخبون يلعبون أدوارا إيجابية بالتواصل الدائم مع المواطنين وشرح الأمور لهم، وتبسيطها لفهم كل الجوانب المرتبطة بالملفات التي يلحون على إخراجها الى حيز الوجود، على الأقل اقتداء بباقي الجماعات بالإقليم التي يعي سكانها ما يبذل من مجهودات، ويقرون بما تحقق من مشاريع وما هي في طور الإنجاز أو الدراسة، سدا للذريعة وقطع الطريق عن المشوشين والراغبين في استغلال ملف أو ملفات إجتماعية لأغراضهم السياسية، أو لتصفية الحسابات الضيقة.
لقد كان بالإمكان أن يتجنب المحتجون من "أنركي" صغارا وكبارا، إناثا وذكورا هذه المحنة، لو استوعبوا ووثقوا في خلاصات الإجتماع الذي جمع بمقر عمالة أزيلال بين السيد محـمد عطـفاوي عامل الإقليم وممثلين عن هؤلاء المحتجين، إذ حملت نفس النتائج والخلاصات التي تم التوقيع عليها بمقر أكاديمية التربية والتكوين، نفس المضامين التي حملها الإلتزام هي نفس الكلام الذي وضحه عامل الإقليم في اجتماعه بهم...، من المفارقات..؟؟.
علاقة بالإعدادية التي اتفق على إحداثها بتراب جماعة أنركي وفتح أبوابها فعليا في الموسم الدراسي 2019/ 2020، فالأرض التي سيقام عليها المشروع موجودة تم توفيرها بمجهودات عامل الإقليم. وللتعجيل بإخراج جميع المشاريع بتراب إقليم أزيلال المعنية بجبر الضرر الجماعي من بينها جماعة ' أنركي '، أفادنا مصدر عليم أن السلطات الإقليمية تسهر على جميع الملفات المرتبطة به، كما تبث في جميع المخططات التنموية لفك العزلة وتحسين ظروف عيش ساكنة الإقليم.
نقول مرة ثانية ما كان على ساكنة ' أنركي ' أن تتكبد المحن والمشاق والصعاب مجانا، فما جنوه ببني ملال لا يختلف عن مضامين إجتماعهم بعامل الإقليم، وعن سيئات محنة الصغار يتحمل وزرها من قادهم إليها ومن سعى للتضخيم والإستغلال..
أزيلال الحرة/ متابعة