كما هو معلوم وصلت مسيرة المئات لساكنة أنركي إلى إقليم بني ملال مساء يوم السبت 11 فبراير الجاري و تمت محاصرها بسوق مودج من قبل القوات العمومية و تسلل البعض إلى جنبات مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة وقتها اضطر محمد الدردوري إلى الخروج إلى مكان الغضب و استقبلهم ووعدهم بحل المشكل مع إيفاد وسائل النقل للسكان المحاصرين بسوق مودج و طالب من مسؤولي إدارته بتزويدهم بوجبات العشاء و وعدهم بعقد اجتماع يضم ممثليهم في غضون يومين أو ثلاثة لكن رفض ممثليهم القرار دفع الجهات المعنية حسب مصادرنا إلى طردهم من المكان الدافئ و إخراجهم إلى الهواء الطلق في عز الليل و برودة الطقس و تساقط الأمطار حيث نقل العديد منهم و خاصة النساء و الفتيات إلى مستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي العلاج حيث كانت إغماءات و علامات التعب بادية على وجوههن و أرجلهن انفصل لحمها على عظمها .
صبيحة يوم الأحد 12 فبراير الجاري امتلأت ساحة المسيرة بهم و بجانبهم الأجهزة الأمنية بمختلف مراتبها و رجال السلطة و أعوانها و حشد من الناس الذين تفضلوا بجلب الخبز و التمر و الحليب و الزيت لمئات الغاضبين و الغاضبات ليتم فتح قنوات الاتصال رأفة بحالهم و حال النساء حيث أن منهن من هن حديثات الوضع و أن أبنائهن ينتظرهم الفصل الدراسي في الغد بعد انصرام العطلة أمام غياب المنتخبين الذين يمثلونهم و وضعت وقتها تساؤلات حول دورهم بأنركي قبل بني ملال .
لم تنفع كل الدفوعات رغم أن عمالة الإقليم و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و معها المديرية الإقليمية للتعليم بأزيلال التزمت بالحوار بمقر عمالة الإقليم و نقل الجميع إلى أزيلال ليقرر الساهرون على تنظيم المسيرة تحويل وجهتها إلى مكان يجاور مقر ولاية الجهة فانتقل الجميع إلى هناك حيث التحقت بهم تيارات من مختلف الإنتماءات بعضها يسعى لامتصاص غضب الساكنة و البعض الآخر يحاول التصعيد و شوهد أحدهم يمد بعضهم بأموال يعتقد أنها لوجستيك الاعتصام و الغريب في الأمر أن حجم المطالب تعدى المؤسسة التعليمية التي كانت في البداية أهم مطالبهم فقال البعض أن الملف المطلبي قد أعدته اللجنة و إن كان هناك حوار هم على استعداد له بلجنة تنتقل إلى أزيلال و البقية تنتظر بالمكان نتائجها .
مؤلم جدا أن يتم استغلال أناس أبرياء لتحقيق أغراض شخصية إذ سألنا أحد الرجال و قال لنا أنه ساهم ماديا بأنركي في المسيرة دون أن يعلم بحجم مطالبها خصوصا و أن السلطات التزمت بإيواء التلاميذ و مدهم بالمنح الدراسية ريثما يتم بناء ثانوية إعدادية بمواصفات عالية موسم 19-20 مؤسف أن يتنقل رئيس المجلس الإقليمي لأزيلال و عضو بمجلس الجهة و آخرون إلى بني ملال و التزامهم بحضور جلسة الحوار بأزيلال و النتائج ستكون مرضية مؤسف أن تسمع أن أشخاص دخلوا على الخط لإبعاد الساكنة التي تتوجع لوحدها قطع 100 كلم من أجل ملحقة إعدادية و تماسيح و عفاريت تلعب بالنار وما أحوجنا أن نستيقظ ونسمع أن الساكنة استيقظت من سباتها و أدركت ما يحوم وراءها من ألغام . وان نرى غدا مشرقا تتحقق فيه احلام فقراء انركي دون خسائر تذكر ودون ان يصيب المرض اي شخص محتج .
متابعة أطلس سكوب/ علي أبو فارس - بني ملال