بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة وتقاليدها المتجدرة في القدم وساكنتها المضيافة، تقدم جهة تادلة أزيلال إمكانات هائلة تمكن من تطوير مشاريع الإيواء والأنشطة السياحية خاصة الأشكال الجديدة للسياحة، كالسياحة الجبلية والبيئية والقروية ، وسياحة المغامرات..
أول نقاط قوة القطاع السياحي بجهة تادلة أزيلال هو موقعها الجغرافي على مقربة من مدينتي الدار البيضاء ومراكش (على بعد ثلاث أو أرع ساعات من الدار البيضاء وساعتين أو ثلاث ساعات من مراكش على متن السيارة) اللتان تعتبران نقطتا عبور سياحيتين دوليتين و مركزان للسياحة الداخلية ولا سيما خلال عطل نهاية الأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهة مفتوحة على الأقاليم الجنوبية للمغرب (ورزازات وسكورة وإملشيل) حيث يعرف القطاع السياحي ازدهارا كبيرا.
- مناطق الجذب السياحي الطبيعية
تضاريس متنوعة وأشكال جيولوجية وايكولوجية وأنثولوجية ،وأنهار ووديان عالية وتقاليد متجدرة... كلها إمكانات هائلة تجعل من جهة تادلة أزيلال جهة بارزة للسياحة البيئية والقروية في المغرب.
تتوفر جهة تادلة أزيلال على أكثر من 20 موقعا سياحيا طبيعيا غير مستغل بالشكل المطلوب..، ومن بين هذه المواقع الخلابة نجد شلالات أوزود، بين الويدان وواد آيت بوجماس التي تحظى بشهرة عالمية وتستقبل سنويا أعدادا هائلة من السياح.
وتعزز هذه الإمكانات فترة مشمسة طويلة، تمتد من شهر أبريل إلى غاية شهر أكتوبر، ملائمة لممارسة رياضات المشي والقيام بجولات وأنشطة مختلفة في الهواء الطلق.
تعد جهة تادلة أزيلال رائدة في مجال السياحة البيئية فهي الجهة التي شهدت ولادة السياحة الجبلية في عام 1973 من خلال تنظيم العبور الكبير لسلاسل جبال الأطلس المغربية ، ويمكن مركز التكوين في مهن السياحة الجبلية (CFAMM) من تكوين أفضل المرشدين السياحيين في السياحة الجبلية في البلاد...
وإضافة إلى نشاط هذا المركز، يقوم معهد التكنولوجيا الفندقية حاليا بتكوين تقنيين متخصصين في مجالات الطبخ وخدمة المطاعم والإيواء.
وعلى الرغم من تنوعه (فنادق ونزل ومنتجعات ودور الضيافة) لا يواكب عرض الإيواء الحالي مع تطور حركة توافد السياح المسجلة مؤخرا في الجهة، ففي عام 2008 وصل عدد ليالي المبيت إلى 70 ألفا بينما ناهز عدد السياح الوافدين 60 ألف سائح.
بالنظر إلى النشاط السياحي الذي تعرفه الجهة فإنها توفر فرصا حقيقية للاستثمار في مجالات الإيواء والخدمات والأنشطة السياحية كما أنها تستقطب مستثمرين مغاربة و كذا أجانب.