عدم قبول طلبات إستعطاف مفصولين عن الدراسة بأزيلال يدفع بهم الى الإحتجاج
تقدم عدد من التلاميذ بأزيلال بطلبات إستعطاف لإرجاعهم الى الدراسة بعد فصلهم بشكل نهائي، لإيجاد حل أخر غير حل الفصل الى الشارع..
ولرفض هذه الطلبات، احتج اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر الجاي أمام الباب الرئيسي لثانوية المسيرة التأهيلية بمدينة أزيلال، عددا من التلاميذ المفصولين عن الدراسة، احتجاجا على رفض المعنيين لطلباتهم الإستعطافية، وتعبيرا عن رغبتهم في العودة للدراسة.
ويعلل القائمون على الشأن التربوي بأزيلال سبب رفض طلباتهم كونهم مشاغبين جدا..؟؟، ولا علاقة لقرارهم هذا بتشجيع ظاهرة الهدر المدرسي، أوالدفع بالمفصولين نحو كل الآفات الممكنة من إستهلاك المخدرات وامتهان الجرائم..؟؟.
في اعتقادنا هذا الرفض المطلق من قبل القائمين على الشأن التعليمي بأزيلال لإرجاع التلاميذ المفصولين بداعي ' الشغب '، يسري على كل التلاميذ المفصولين دون إرجاعهم..
في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بإصلاح التعليم، والعمل على تأهيله ليكون رافعة للتنمية، وانطلاقا من كون ظاهرة الهدر المدرسي تشكل إحدى العوائق الكبيرة التي تقوض التعليم وتجعله مشروعا عصيا عن الإنطلاق في مساره الصحيح، واعتبارا لانخراط المؤسسة الملكية والحكومة في تبني برنامج التربية غير النظامية كحل لمعالجة الهدر المدرسي، وتأسيسا على الرؤية الإستراتيجية للمجلس الأعلى للتعليم، للتربية والتكوين والبحث العلمي القائمة على إصلاح المنظومة التربوية المغربية لإيقاف نزيف تدهور المؤسسة التعليمية العمومية، يتضح بجلاء التناقض الواضح بين السياسة الداعية إلى الإصلاح ، واعتماد خيار فصل التلاميذ عن الدراسة بسبب الشغب مما يجعلهم عرضة للشارع مهددين بالانحراف والجريمة في سن مبكرة، وإلا من المستحسن القول أن التلمذ هو من يربي المدرسة..؟؟.
إن وضعية التعليم اليوم تقتضي العمل على تقوية مساره ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي من جانب المؤسسة التعليمية، ومن جانب الأسرة، ومن جانب كافة المتدخلين، حماية لأطفالنا و شبابنا من مسالك الجريمة بكافة شعبها.
أزيلال الحرةظ/ متابعة