مشاريع مخطط تأهيل مدينة أزيلال لم يتسلمها صاحبها حتى نتكلم عن المسؤولية التقصيرية
بعد نشر خبر ما عرته التساقطات الرعدية الأخيرة بمدينة أزيلال عن الموروث من الرداءة من المجالس الجماعية السابقة..، توصلت إدارة أزيلال الحرة بسيل من الرسائل الإلكترونية، تطالب الجريدة بالتطرق الى ما سببته تلك الأمطار من خسائر في شارع أنجر ضمن مشاريع التأهيل، وكذا بعض العيوب في بعض البنيات الأخرى التي هي في طور الإنجار..
في هذا الصدد، نوضح لقرائنا الكرام أن طاقم تصوير وتحرير جريدتكم أزيلال الحرة، ركز في عمله ذاك اليوم على الشوارع المتضررة بكثرة، و الممتدة على مسافة ومجالات سكنية شاسعة، يعود أمر تشييدها الى المجلس الجماعي الأسبق، والتي سبق أن نبهنا عن ردائتها ، وما تسببه من مشاكل خاصة في فصل الشتاء، تحول دون عبور الراجلين خاصة في صفوف التلاميذ المتوجهين صوب المدرسة، ناهيك عن الرداءة أيضا في الإنارة العمومية بهذه الأحياء التي أتت بمقالاتنا السابقة، مما يحول كذلك و الرؤية الجيدة ليلا للظلام الحالك، وصعوبة العبور عبر هذه الشوارع التي تتحول الى مجاري مياه لعشوائية إنجاز صفقاتها. وكذا الحيف الكبير و' حكرة ' المجلس الجماعي السابق والأسبق وعقابه لبعض التجمعات السكنية، الذي بدل تثبيت الأعمدة والمصابيح الكهربائية العمومية بهذه الأحياء، قام بتثبيتها في الخلاء وبشوارع بعيدة عن التجمعات السكانية..
وعن العيوب التي طفت الى السطح وكشفتها الأمطار الرعدية الأخيرة ببعض مشاريع تأهيل مدينة أزيلال التي هي في طور الإنجاز، أو الذي أنجز كشطر بشارع بحي الوحدة، تبقى المسؤولية التقصيرية لحدود الساعة وتقع أركانها على عاتق أرباب المقاولات النائلة المكلفة بإنجاز الصفقات، والتي لم يتم تسلميها بعد للإدارة صاحبة المشاريع، في انتظار إتمامها والتوقيع عليها من قبل اللجنة المكلفة بتفقد حسن تدبيرها وسلامة إنجازها..، وبالتالي لا يجب قراءة المقالات عموما نظرة مجردة بعيدة عن فحوى الأنظم والقوانين المنظمة، فالصحافة لا تشتغل خارج القانون..
وفي خضمّ هذا الوضع نذكر مرة أخرى، أن حجم الموروث من الرداءة في البنيات التحتية بمدينة ازيلال ليس بالأمر الهين، وعلى المصالح المعنية بتتبع مشاريع تأهيل مدينة أزيلال أو دمنات أو أي ورش من الأوراش التنموية التي أعطيت إنطلاقتها بإقليم ازيلال، الوقوف بشكل متوالي والإستعانة بأهل الإختصاص والخبراء، على حسن تنفيذ المقاولات للمشاريع التي التزموا من اجل إنجاحها، وانخرطوا في إطار مخطط إعادة التأهيل للرقي بمدينة أزيلال ودمنات الممتد الى سنة 2018، حينها سيتم تسلم المشاريع رسميا وعلى المقاولين عاتق الضمان..
أزيلال الحرة/ الإدارة