قال عبد الحفيظ ولعلو نائب المعهد المغربي للعلاقات الدولية إن الخطاب الملكي ل 20 غشت لهذه السنة هو خطاب الحقيقة المفعم بالرسائل السياسية، وهو في نفس الوقت تذكير بمواقف المغرب بشأن القضايا الراهنة سواء على المستوى المغاربي أو الإفريقي.
وأبرز ولعلو، أن جلالة الملك محمد السادس دعا الجزائر إلى تعاون اقتصادي وأمني لمواجهة الإرهاب، مذكرا بالتضامن المغاربي الذي ميز الكفاح المشترك في التحرير الوطني من الاستعمار.
وقال الباحث المغربي إن الخطاب الملكي السامي أكد أنه من أجل مواجهة التحديات التي يعرفها البلدان الجاران والتصدي للتهديدات الإرهابية الدولية و الأصولية والتطرف الديني، "فقد آن الأوان لبناء المستقبل على أسس جديدة للتعاون والتضامن والشراكة الفعلية من أجل رفاهية شعوبنا'.
وأضاف أن جلالة الملك محمد السادس الوفي لمبادئ التضامن المغاربي، اعتبر أنه قد حان الوقت لإحداث جبهة لمواجهة الإرهاب الدولي الذي يهدد المنطقة والعالم بأسره، وتعزيز التعاون الأمني على غرار ما يقوم به المغرب مع دول الجوار بأوروبا، مبرزا أن جلالة الملك دعا الى فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر من أجل اندماج مغاربي اقتصادي وسوسيو- ثقافي ،"وهو الأمر الذي يفرض فتح الحدود بين البلدين".
كما ذكر ولعو بأن جلالة الملك اغتنم هذه المناسبة للدعوة إلى إنجاح عملية إدماج المهاجرين الأفارقة في كل مكان، إسوة بالنجاح الذي لاقته هده العملية بالمغرب، معتبرا أن الإدماج الاجتماعي للأفارقة "واجب من أجل الحفاظ على كرامتهم الإنسانية".
وأشار إلى أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ذكر في هذا الخطاب بالمعنى الحقيقي للإسلام كدين للسلام واحترام الأديان الأخرى والتعايش بين الشعوب، كما عبر جلالته عن إدانته للأعمال الإرهابية وقتل الأبرياء التي يرفضها الإسلام بقوة.
و م ع