|
|
إقليم أزيلال والعدالة والتنمية والسياسات الحكومية
أضيف في 13 غشت 2016 الساعة 48 : 17
إقليم أزيلال والعدالة والتنمية والسياسات الحكومية
بعد تحكمه في الإمكانيات المالية، يتصدر أتباع ومساندوا حزب العدالة والتنمية في شخص تعاونياتها وجمعياتها وإعلامها قائمة المستفيدين من الدعم المالي. أيضا يتصدر حزب البيجيدي قائمة الهيئات السياسية بإقليم أزيلال من حيث عدد الأنشطة السياسية التي نظمها، و أكثر انضباطا واحتراما لمواعيد عقد جموعه وتجديد هياكله..
إن أقل ما نتذكره ومن المفارقة الغريبة في العلاقة مع الدعم والمساندة، أن بعض برلمانيي هذا الحزب تنقلوا مرارا وتكرارا إبان اعتلائهم صدارة الإنتخابات البرلمانية السابقة صوب دواوير و عدد من الجماعات بإقليم ازيلال،وعقدوا لقاءات مع المواطنين الى أن ترأسوا جماعتين..، لكن, فبغض النظر عن مساعدات من مأكل وملبس قدمت لدواوير عن طريق تنظيمات موالية للحزب نتسائل: ماذا قدمت زيارة البرلمانيين لتلك المناطق من مشاريع مهمة رأفة بهؤلاء الناس تلبية لحاجياتهم...، وعلى الأقل الإستجابة لما تكتبه صحافة الحزب عن مشاكلهم لإيجاد حل لهمومهم..
من بين 44 جماعة حظي حزب البيجيدي برئاسة جماعتين بإقليم أزيلال في الإنتخابات الماضية، ولم يحظى بأي مقعد برلماني في الإنتخابات التي مكنت السيد بن كيران من رئاسة الحكومة، وبالتالي فهو لا يحظى بشعبية واسعة لدى غالبية سكان إقليم أزيلال، ولم يكن للخطاب الديني للحزب وازدواجية السياق أي تأثير على الناخبين، وظل على الحالة التي كان عليها قبل الانتخابات السابقة..
الواضح أن المشاكل المطروحة في قطاعات عدة وآثارها على القدرة الشرائية للمواطنين والعمل على تفقيرهم، من زيادات في الأسعار وغيرها من الإجراءات والقرارات و التدابير الحكومية الفاشلة، لم يعد المواطن يتحملها، ولا يملك إلا القليل من الصبر لإطالة عمر هذه الحكومة.
المواطن في حاجة الى من يساعده، من يستطيع وله القدرة على معالجة مشاكله وهمومه، ليس بحاجة الى خطب ' البولميك' والمعاناة والركون، فالعبرة بالسياسات التي تنعكس عليه، و الحاجة ليست هي عدد الأنشطة وتعاونياته التي وجدت الدعم، بل بفرح الشعب ورضاه على حكومته.
إن حظوظ حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية القادمة بإقليم أزيلال تتجلى من خلال جماعتين عن دائرة دمنات- أزيلال يحظى الحزب برئاستها، وهي جماعة أيت عباس بعد التحاق الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي بالبيجيدي خلال الإستحقاقات الجماعية المنصرمة، وجماعة أيت بوكماز التي ينتمي إليها رئيسها وأغلبيته.
على ما يبدوا أن سكان هاتين الجماعتين غير مكتوون بنار السياسات الحكومية، لهم ما يكفي من المؤن، ولا غرو إن ارتفع سعر البترول أو انخفض..
أزيلال الحرة/ متابعة
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|