الذكرى 17 لعيد العرش المجيد مسيرة تنمية واستثمار
عرف المغرب تقدما كبيرا منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله عرش أسلافه الميامين، بحيث أصبحت سياسة الانفتاح والنماء شعار الحريات السياسية والاجتماعية، سلك بها المغرب أكبر حافز للاستثمار الأجنبي بالمملكة.
استفادت البلاد باستقطابها للاستثمارات ذات الأهمية الكبيرة، والتي تركّـزت في الميدان العقاري والسياحي والخدماتي، الشئ الذي جعل المملكة المغربية تحصل على صِـفة شريك متميز مع الاتحاد الأوروبي، والذي ذهب من خلالها جلالة الملك رعاه الله بنظرة أبعد من الحدود، من أجل تهيئة البنية التحتية للاستثمار الداخلي للمملكة المغربية الشريفة، وقد فتحت من جهة أخرى أفاق كبيرة ومتعددة في جميع المجالات، أولها الحركة السياحة الجوية للطيران، ليكون في المستوى المطلوب من الناحية المادية، وكذا تطويرالمطارات، مع الزيادة الملموسة فيما يخص الطّرق السيار، والتي عرفت تقدما كبيرا جعلها تعرف انتقالا ملحوظا من حيث المسافات الكيلوميترية.هذه الأخيرة عرفت تقدم كبيرا جدا"من 210 كلم سنة 1999 إلى أكثر من 2000 كلم خلال السنة الجارية ، ولازال المخطط المستقلبي في تطور من ناحية الإنجازات.
ولاننسى أهم وأكبر إنجازعرفه المغرب في عهد الملك الحداثي محمد السادس نصره الله "ميناء طنجة المتوسط"،الذي يعتبرعالميا وإفريقيا من أهم الموانئ على حوض البحر المتوسط، بالإضافة لتجهيز الميناء المتوسطي الشرق المعلن عنه والقريب من مدينة الناضور.
كما قام جلالته حفظه الله في شهر يونيو من هذه السنة بتدشين أطول جسر معلق بالقارة الإفريقية" قنطرة محمد السادس على واد أبي رقراق"، هذه المعلمة الحضارية ذات الطابع الفني المعماري، يبلغ طولها على نهر أبي رقراق "950"مترا، بالإضافة الى أعمدة برجية بارتفاع"200"متر، وتضم ثلاثة مسارات في جميع الاتجاهات مشدودة ب "40" زوج من الحبال الحديدية..
والاحتفال اليوم بالذكرى 17 لعيد العرش المجيد ترسخ في أذهان جميع المغاربة أبرز المنجزات والمشاريع التنموية التي خاضها جلالته بحكمة وتبصركعنوان لمسيرة الاصلاح المستمرة والمتواصلة التي يقودها منذ توليه عرش البلاد. وقد شملت هذه المشاريع كافة مناطق المملكة المغربية بدون استثناء عن أي جزء من المملكة الشريفة، وما هي إلا ترجمة وطنية حقيقية لرؤية جلالة الملك حفظه الله للتقدم وازدهارالمغرب واستمرار عملية التنمية والنهوض والإصلاح بشكل متوازن من طنجة الى لكويرة.