إعتقال ثلاثة شبان بأزيلال بتهمة التحرش الجنسي بالتلميذات ومطالب بتوسيع تطاق الحملات لاجتثاث الظاهرة
تتناقل أوساط الرأي والمتتبعين بمدينة أزيلال، أن الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بأزيلال، إعتقلت بحر الأسبوع الماضي ثلاثة شبان، بسبب شكاية أولياء أمور تلميذات يدرسن بالثانوية الإعدادية أحمد الحنصالي بمدينة أزيلال، تتهم المعتقلين بالتحرش بهن، عبر ملاحقتهن وملامسة أنحاء من جسدهن...
شكاية الأولياء عن تحرش ثلاثة شبان ببناتهن القاصرات دعا الشرطة الى ملاحقتهم واعتقالهم وإحالتهم على الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال، وهو ما قد يقود بتطبيق القانون الى وقف وردع هذه الظاهرة المسيئة، من خلال ملاحقة كل من يلاحق التلميذات قرب الثانويات بالمدينة أو بمجالات أخرى، و هذا التوقيف لا محالة سيزرع الرعب في نفس كل متحرش أو متربص ببنات الناس.
لقد أصبحت ملاحقة الفتيات والتحرش الجنسي بأزيلال ظاهرة منتشرة وقد حان الوقت لوضع حد لها، وزجر كل من ثبت في حقه الإخلال بالآداب والأخلاق الحميدة. غير أن التحرش الجنسي ضد القاصرات والبالغات بغير إرادتهن أو بإرادتهن، أو الدعارة والزنا عموما بمقابل أو دون مقابل لا تقتصر على تلميذات الثانويات..، بل هي ظاهرة مرضية متجدرة تمتد داخل الأحياء أو الأسواق..، وما اعتقال الشبان الثلاثة إن ثبت تورطهم وإحالتهم إلا بداية، وعلى المصالح الأمنية تكثيف جهودها, فالظاهرة أوسع من ذلك...
من جانب آخر، وعلاقة بمسألة الآداب و الأخلاق الحميدة، فالحريات مكفولة بموجب الدستور، لكن ليس على إطلاقها، فهناك حدود وضوابط شرعية وقانونية تحد من هذه الفوضى الأخلاقية داخل المجتمع، والتي تمتد أيضا الى دور الأولياء لتقديم وصايا كافة لأبنائهم من أجل الإحتشام وعدم الخروج على عاداتنا وتقاليدنا واحترام قيمنا الدينية، فالملابس غير المحتشمة خلاف نظم المجتمع سواء في الشارع العام أو داخل المدارس أو الأسواق، تعبر عن لا وعي ولا حس بالمسؤولية، ولا حتى التزام أخلاقي بحدود الآداب العامة...
أزيلال الحرة/ متابعة