المظاهرات بالجزائر تمتد إلى عدة مدن .. الانتفاضة الشعبية بدأت ضد الجنرالات
امتدت أعمال العنف التي تشهدها الجزائر منذ يومين إلى مدينة عنابة الساحلية بعد المواجهات العنيفة التي وقعت في العاصمة وأدت الى مقتل وجرح العديد من الجزائريين، وأمام هذه المواجهات التي تحولت إلى ما شبه الانتفاضة الشعبية أكد وزير الداخلية على أنه سيمنع تنظيم المسيرات.
وقالت المواقع الجزائرية اليوم أن أعمال العنف امتدت للمرة الأولى مدينة عنابة الساحلية، وهي أحد المدن الجزائرية الرئيسية.
وقالت صحيفة “الخبر” أن سكان المدينة عاشوا اليوم الأحد حالة من الهلع والذعر، بعد قدوم مجموعات من الشبان إلى وسط المدينة للقيام بأعمال شغب ونهب، ما أدى إلى توقف كامل لمظاهر الحياة اليومية في كامل المدينة حيث أغلقت المحال التجارية وتوقفت حركة المرور.
وقالت الصحيفة أن الشبان قاموا بتحطيم واجهة المؤسسة الوطنية للنقل البحري وكذا مرافق حكومية اخرى. وأن المتظاهرين رشقوا الحافلات العمومية بالحجارة وأضرموا النيران في الشوراع دون تدخل قوات الامن، الأمر الذي سبب حالة من الذعر لسكان المدينة، وتعطل مرافق الحياة.
وقالت وكالة الانباء الجزائرية أن آلاف المحتجين خرجوا الى شوارع مدينة عنابة التي يقطنها نحو 300 ألف نسمة على بعد 600 كيلومتر الى الشرق من العاصمة بالقرب من تونس وحطموا نوافذ البنايات العامة بقضبان حديدية ونهبوا المتاجر.
وقال أحد السكان المقيمين “اندلعت اعمال الشغب بعد ظهر اليوم في بعض الضواحي وانتشرت بسرعة مع ترديد الشبان للشعارات المناهضة للحكومة ومطالبتهم بالحصول على وظائف ومساكن”.
وأضافت الوكالة أن بعض الأشخاص أصيبوا بجروح بسيطة ولم تذكر المزيد من التفاصيل.
وتشهد الجزائر عمليات احتجاج واسعة مناهضة للحكومة منذ يومين بدأت في منطقة القبائل التي يقطنها البربر شرقي العاصمة الجزائر وتمثل تحديا متزايدا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأضرم متظاهرون النيران بمكتب تابع لمصرف تملكه الدولة وشركة تأمين ونهبوا مستودعا تابعا لشركة السجائر المملوكة للدولة.
وقالت الاذاعة الرسمية أن 12 شخصا أصيبوا من بينهم شرطيان في مصادمات عنيفة بشوارع تيزي اوزو التي تعد إحدى المدن الرئيسية الأخرى بمنطقة القبائل وتنتشر بها المعارضة للحكم الذاتي.
وقالت الوكالة أن المزيد من الاضطرابات وقعت بالقرب من مدينة بسكرة على بعد 425 كيلومترا جنوبي العاصمة حيث أقام نحو 500 محتج المتاريس لاغلاق طريق رئيسي.