هل حان العد العكسي لمساءلة و محاسبة المنتخبين ؟
يبدو يقينا أن المواطنين و المواطنات واعون كثيرا بمسؤولياتهم في إختيار من ستوكل إليهم مسؤولية الدفاع عن مصالحهم، و الاستغباء بهم خط أحمر..، ومع إقتراب موعد الاستحقاقات تغيرت الكثير من الأمور و اهتم الناخبون بمبدأ مساءلة و محاسبة المنتخبين بمختلف مسؤولياتهم ، مستشارين جماعيين ، رؤساء و نواب المجالس القروية و الجهوية ، بل لم يعد هناك مجال و مكان للتغليط من أجل استمالة الناس...
لعل الربيع العربي و نتائج اقتراع 25 نونبر 2011 فجرت المسكوت عنه لسنوات و لم يعد مكان للاشخاص الذين لاحول و لا قوة لهم في الدفاع عن مصالح الأمة ، ولم يعد المجال مفتوحا للذين آلفوا تحمل عدة مسؤوليات في المجالس المنتخبة دون فائدة ، وعلى من يعرف مكانه وقدره قبل فوات الآوان ، أن يفسح المجال للتنافس الشريف في جلب إستثمارات و مشاريع لأبعد المداشر...، فملك البلاد نصره الله قدم إصلاحات كبرى أبهرت خصوم البلاد و أيدته دول عريقة في الديمقراطية، و لهذا لن تمر الاستحقاقات القادمة بردا و سلام على من ألفوا ذلك، و خصوصا الذين فشلوا في تحقيق برنامجهم الانتخابي السابق ، وهناك الكثير من لا برنامج له ، و لا حزب له ، يمشي وراء مصالحه الشخصية ليس إلا، و يستعمل المواطنين وقتما شاء وكيفما شاء ، فماذا سيقدم أمثال هؤلاء للناس في حملاتهم الانتخابية إن كان حبل الكذب قصير ؟ .
محمد أوحمي