أسوار الثانويتين أزود و جابر إبن حيان بأزيلال أم كورنيش عين الدياب..؟
تبعا لشكاية أولياء أمر فتاة قاصر تدرس بالثانوية الإعدادية جابر ابن حيان بمدينة أزيلال الى الضابطة القضائية للأمن بأزيلال, حول اغتصابها وإدلائها بشهادة طبية، وكذا عن جملة التحرشات الجنسية قرب المؤسسة..، قامت أزيلال الحرة بعد زوال اليوم الخميس بجولة حول أسوار المؤسسة الإعدادية، وهو نفس السور الذي يحيط أيضا بثانوية أزود التأهيلية، حيث تقعان بداخله...
الملفت للنظر ان المؤسستين لا تقيهما هذه الأسور بمعنى الكلمة، إذ أن أجزاء منه هي عبارة عن حائط قصير لا يحتاج جهدا كبيرا من أجل تجاوزه، وبالتالي فتح المجال على مصراعيه لتطاله أبادي العبث أو السرقة، وما الى ذلك من السلوكات المشينة..
ومحاولة لمعرفة وجهة نظر مدير أحد المؤسستين إتصلنا هاتفيا بالسيد حسن عنوش مدير الثانوية التأهيلة أزود..، أفاذنا في هذا الصدد أنهم تلقوا وعدا بتحصين المؤسستين المجاورتين -اي الثانوية الإعدادية جابر إبن حيان وثانوية أزود التأهيلية-، بالزيادة في ارتفاع الأجزاء القصيرة من الأسوار والحيلولة دون استغلال. كما أن الملاحظ يضيف السيد المدير أن ظاهرة وقوف الشباب والجلوس على أسوار المؤسستين والتدخين قربها لم تعد شائعة كما في السابق, حيث يمنع الكل من الوقوف بجوارها، وعلى المصالح الأمنية تبني مقاربة صارمة للقضاء بالمرة على هذه الظاهرة التي تسيئ للشأن التربوي، وهي ظاهرة لا تقتصر على الشباب المراهق، بل يجب أيضا رصد كل أنواع السيارات التي تستعمل للحاق خطى الفتيات المتمدرسات..
وللتعجيل بتحصين المؤسستين بأسوار مرتفعة، علمت أزيلال الحرة استنادا الى مصادرها أن المشروع سيموله الخليفة الأول لرئيسة جماعة أزيلال السيد بدر التوامي من ماله الخاص بدأ من يوم الغد، ومن أجل المساهمة في تحسين بنايات المؤسسات التعليمية بأزيلال، سيمول كذلك مشروع حفر بئر بالمدرسة الإبتدائية القدس بأزيلال، وكذا الباب الحديدي لمدخل الثانوبة الإعدادية تشبيت...
إن مسألة التحرش الجنسي ولحاق الفتيات المتمدرسات، أو الجلوس على الأسوار..، هي مسألة تنشئة اجتماعية سيئة تتحمل مسؤوليتها كل مكونات المجتمع التي بدايتها الأسرة محيطه الصغير..، وبالتالي على فعاليات المجتمع المدني وسلطات ومسؤولين ومواطنين العمل الجماعي وفق رؤية مشتركة لوقف اتساع نطاق الظاهرة مستقبلا، وعلى الدولة أيضا ووسائل الإتصال السمعية والبصرية وضع والتعريف بكل الاليات والضوابط, وكل ما من شأنه تربية الفرد في محيطه الأسري والمجتمعي تربية سليمة، تجعل منه ذاك المواطن الإيجابي التي تحتاجه الدولة...
متابعة/ ازيلال الحرة