شيء جميل و رائع أن يكثر " الكتاتبية" بأزيلال لكن العبرة بمن يقنع لا بفكر التماسيح والعفاريت
هي أطراف محسوبة أمس واليوم على جهات عتت في أزيلال خرابا، واكتفت في فترات تولي أسيادها زمام المسؤولية بلي ألسنها، وصباغة أصابع أظافرها مما يحول دون حملها للقلم ، إستفاقت من سباتها وشرعت اليوم في الترترة والعويل ضد المجلس البلدي الحالي الذي لم يمض على تكوينه سنة، في حين كان من المنطق الإشارة ولو بجملة واحدة الى ما ارتكبه ولي نعمتهم ومعبد الطريق أمامهم للإستفادة مما تجود به خزينة البلدية، فعن أي فساد يخالج قريحة حملة اقلامهم اليوم بعد إزالة صباغة أظافرهم، والفساد الثابت بالدليل والبرهان لن يستطيعوا البوح به، لأنهم بكل بساطة جزءا من ماضي أليم بأزيلال، هم كتبة لأسطر نقول لهم: " التاريخ هو من يتكلم".
الحمد لله أننا لم نطرد من حزب ما، ولم يسجل التاريخ فسادنا في زمن ما، أقلامنا أسالت الكثير من المداد لسنوات طويلة، ولم يحلو لنا الرقص على إيقاعات الستاتي وأمكيل وأحوزار، الحمد لله أننا لم نكن من الذين أكلوا بفنادق بين الويدان وأزود وسخروا من الرأي العام بمشاريع ممولة من المبادرة الوطنية وابتاعوا الكلام والوهم، الحمد لله اننا لسنا من مدوا أياديهم لجهة مانحة للدعم ومنحتهم، وهاهم اليوم يحاربون إصلاحات هذه الجهة فقط لان الصنبور أغلق في وجوهم بعد " انسلاخ " جلد الثعبان، الحمد لله أننا لم نكن مسؤولين و نتحالف مع الشيطان وجنوده لنحرك الإحتجاجات المصنوعة في جنح الظلام لزعزعة الأمن، و للي الأذرع وقضاء المصالح...
لا يجب حرصكم على الحضور واقتناص الفرص لأغراضكم أكثر من حرصهم على العمل , فالمجالس البلدية أوجدت لكي تكون صوت المواطن، وهذا يأتي عن طريق فتح المجال للأهالي وتواصلهم المستمر مع أعضاء المجلس, و يجب على الأعضاء أن يحرصوا على التواصل مع المواطنين ومناقشتهم بشكل دائم مع البناء التنموي الجاد, والعبرة بإخراج رغبات وهموم المواطنين الى أرض الواقع، لا الإرتكان بعد فوات الأوان وراء الحواسيب للتفوه بالكذب والركض وراء الهوامش، لا لقول الحقيقة بل لصنع حبكة من مخيال أكل عليه الدهر وشرب، أما أن نتكلم عن محاسبة مجلس للتو تقلد زمام المسؤولية فهذا عبث ليست العقول المغربية التي تتقبله، بل من اللازم على الدولة خاصة مجالس المحاسبة إتمام المسطرة لا بالعامية المغربية" طمس الضوسي" لمحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن سنوات الضياع بأزيلال، فالتاريخ هو من يتكلم، وبعدم مؤاخذتهم سنسلم امرنا لله ونقول حينها صدق بن كيران، فالتماسيح والعفاريت كثيرة جدا في وطننا العزيز، وستذكرها الأجيال اللاحقة، لأن التاريخ هو من يتكلم..
شيء جميل، بل من الرائع أن يكثر " الكتاتبية" بأزيلال ولو أنهم حديثي العهد بالكتابة بعد إشراقة شمس الحرية ونسيان التاريخ، شيء مذهل أن نكتب عن الشأن المحلي وكل مرفق تبث عن مسيريه إختلالات وتلاعبات، لكن من العيب ومن العبث الضحك على العقول" الشعب فايق"، بكتابات تعويمية للنيل وتصفية الحسابات، ومحاولة إرجاع الثقة لكسب رهان لاحق لن يقنع ولن يغير من شيء، فقط لان الشمس لا تحجب بالغربال...
لعل الجهل بحدود صلاحيات أعضاء المجلس ونتائج أعماله يقف عائقا دون محاسبة المقصرين أو ترشيحهم لدورة ثانية دون استحقاق، فالصوت الانتخابي هو من يعطي العضو الصلاحية لتمثيله أمام الجهات المسؤولة سواء البلدية أو المصالح الحكومية الأخرى , لذا نأمل من القضاء توسيع صلاحياته وبسط دوره لمعاقبة وتنحية المصالح الشخصية لصالح نهضة المنطقة وازدهارها، وهذا لن يتأتى إن تم التغاضي " طوي الضوسي" عن التلاعبات السابقة التي تستحق فعلا معاقبة مقترفيها، أما غير ذلك ف"الكتاتبية" والناس والمجتمع في فلك مظلم يسبحون..
في دولة الحق والقانون يقتضي بل يجب محاسبة أعضاء المجالس البلدية السابقين ومعرفة ما حققوه في تلك السنوات, ومدى مساهمتهم في إنجاح الخطط المرسومة، ومتابعة ما تم إنجازه من مشاريع للوقوف فعلا على حجم الخسائر, وعدم السماح لهم بالترشح في أي دورات انتخابية قادمة إذا ثبت تواطؤهم أو تساهلهم أو تقصيرهم في متابعة المشاريع التي تخدم المواطنين.
إن إصدار الأحكام المسبقة واتخاذ قرار عدم المشاركة الإيجابية، أمر مستغرب خصوصا وأن هناك الكثير مما يقال خلال الفترة السابقة، حيث ستكشف الأيام والحملات الانتخابية الكثير من القضايا الخافية، ما يعطي انطباعات متفاوتة بخصوص اتخاذ القرار المناسب...
أزيلال الحرة