العدلاويون يدا في يد مع عصابات المخدرات في بني بوعياش
لقد مرت السنة و ما يزيد عن انطلاق الحراك الشعبوي في الساحة السياسية المغربية، هدا الحراك الذي ضم بين ثناياه مختلق المتناقضات الفكرية و الايديولوجيات و المرجعيات المتنافرة ،و ما كان هدا التناقض الا وسيلة لاخفاء حقيقة الاهداف الدفينة لهده الرياح الحارقة الحاملة لحلم الحرية المزعومة و اضفاء صبغة التلاحم ضد الاستبداد و النظام.
لقد مرت سنة بيضاء انهكت فيها حركة عشرين فبراير بالمهرجانات الفلكلورية الاسبوعية اللتي جابت الشوارع و الازقة دون ان يبالي بها المواطن المغربي، او يقبل بها بل مرت مرور الكرام و رجعت خاوية الوفاض، و ما زاد الطين بلة انعدام واضح لسقف مطالبها و تناحراتها الداخلية من أجل الزعامة و القيادة لحركة ماتت قبل الولادة ...
فعلا كانت سنة بيضاء لم يتحقق فيها الا مصالح ضعاف النفوس من السياسيين المتملقين ،على هدا الحراك الشعبوي الدين حاولوا ركوب الموجات العالية لشعارات الشارع لتحقيق اهدافهم السياسوية الضيقة ،بينما عاد اليساريون كعادتهم يجرون وراءهم اخفاقات الماضي البعيد و نبد الشارع المغربي لايديولوجيتهم السلبية و العدمية ، اما اتباع الشيخ عبد السلام ياسين فآثروا الخروج من باب الحراك مسبقا ليحفضوا ماء الوجه و ليتسلقوا مجددا على جبال المطالب المشروعة للمعطلين و للطبقات الفقيرة...
ان الاخفاقات المتوالية على طول خط المسيرات و الخرجات لم يثن هده الشردمة من افراغ مكبوتاتها الدفينة و حقدها البائد ضد ابناء هدا الوطن الغالي فالتجؤوا الى خطط جهنمية لاشعال بؤر للتوتر في شتى انحاء البلاد لاضعاف الشرعية و خلق نوع من عدم الاستقرار الداخلي لافشال الخيار الدمقراطي للشعب المغربي..
لقد حاولوا و بشتى الوسائل الخروج في مسيرات و وقفات في شتى انحاء البلاد و بمختلف الحجج و الذرائع : البطالة، النساء و الاقصاء، العطالة، السكن، الصحة..... و لم يكتفوا بهدا القدر بل ارادوها ارضا محروقة في بعض المناطق و كانت تازة الحبيبة خير مثال على هدا و تبيان واضح لحقائق رياح التغيير المنشودة التي لم تكن الا رياحا للتخريب في جوهرها.
و ما يقع هده الايام في مناطقنا الشمالية و خصوصا بمدينة بني بوعياش لدليل واضح لتواطئ جماعة العدل و الاحسان بعصابات المخدرات ، فبعد الحملات القوية اللتي تشنها اجهزة الدولة على المافيات الدولية و المحلية للمتاجرة في المخدرات ارتاى بعض من هؤلاء الاباطرة الالتحام بحليفهم العدلي لاشعال فتيل الفتنة في منطقة الريف لمحاولة الضغط على الحكومة لايقاف الحملات الناجحة ضد السموم بكل انواعها.
لقد سقط القناع و اتضحت الاهداف العميقة للحراك المزعوم و اكاديبه المفضوحة و اعتماده على استيراد الشعارات و التمويلات الخارجية و حتي الصور البشعة لتلويت الاعلام بخزعبلاتهم البائدة...
هشام بودشيش