راسلونا عبر البريد الالكتروني: [email protected]         ليلة القدر.. أمير المؤمنين يترأس بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء حفلا دينيا             عامل إقليم أزيلال يحيي ليلة القدر بالمسجد الأعظم بمدينة أزيلال             عيد الفطر بفرنسا الأربعاء 10 أبريل             كوت ديفوار .. الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان             مسجد محمد السادس بأبيدجان معلمة لتكريس قيم التسامح والانفتاح             حصيلة جديدة.. نسبة ملء السدود ترتفع إلى 32.20 في المائة             ملف “إسكوبار الصحراء”.. عودة الملف إلى النيابة العامة للحسم في تاريخ بدء أولى الجلسات             لا زيادة في أسعار قنينات الغاز بالمغرب في الوقت الراهن             لفتيت يدعو إلى تكييف قرار إغلاق الحمامات مع الوضعية المائية الحالية             الحكومة تشتغل مع المركزيات النقابية للتوصل إلى اتفاق سيعلن عنه قريبا             أوزين و"الطنز العكري"             صدمة كبيرة بعد إقدام تلميذ على الانتحارداخل مؤسسته التعليمية             مع اقتراب عطلة العيد..المغاربة متوجسون من رفع أسعار تذاكر الحافلات             التساقطات الأخيرة ترفع نسبة ملء السدود إلى 31.79 في المائة             تسجيل طلبات استيراد الأغنام إلى غاية 5 أبريل الجاري             قيمة زكاة الفطر حسب رأي المجلس العلمي الأعلى             نسبة ملء السدود تجاوزت 30 في المائة             توقيف متورط في المس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات وقرصنة المكالمات الهاتفية             لا أحدَ يُجادل بأن المغربَ يتقدَّم لكن…             أخنوش يتسلم مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة قصد رفعها لجلالة الملك             الكسوف الكلي يوم 8 أبريل المقبل قد يحل لغزا غريبا حول الشمس             المخزون المائي بسدود حوض تانسيفت يسجل أعلى نسبة ملء وطنيا             خمسة جرحى في حادثة سير بنواحي مدينة أزيلال             قرار الزيادة في سعر "البوطاغاز" يدخل حيز التنفيذ ابتداء من الإثنين المقبل             رياح وأمطار قوية.. وزارة التجهيز تهيب بمستعملي الطرق توخي المزيد من الحذر             ما هذا المستوى؟                                                                                                                                                                                                                                                           
 
كاريكاتير

 
مواقـــــــــــــــف

لا أحدَ يُجادل بأن المغربَ يتقدَّم لكن…


لمحات من تاريخنا المعاصر.. التعريب الإيديولوجي في المغرب


تفاهة التلفزة المغربية في رمضان والتربية على "التكليخة"


التنمية البشرية.. الخروج من المأزق


الفن الساقط

 
أدسنس
 
حـــــــــــــــوادث

خمسة جرحى في حادثة سير بنواحي مدينة أزيلال

 
سياحـــــــــــــــة

عدد السياح الوافدين على المغرب بلغ 6,5 مليون سائح عند متم يونيو 2023

 
دوليـــــــــــــــــة

روسيا: بدء محاكمة متورطين في العمليات الارهابية التي اسفرت عن مقتل137 شخصا بموسكو

 
خدمات الجريدة
 

»   مواقع صديقة

 
 

»   سجل الزوار

 
 

»  راسلونا عبر البريد الالكتروني : [email protected]

 
 
ملفــــــــــــــــات

توقيف متورط في المس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات وقرصنة المكالمات الهاتفية

 
وطنيـــــــــــــــــة

لفتيت يدعو إلى تكييف قرار إغلاق الحمامات مع الوضعية المائية الحالية

 
جــهـــــــــــــــات

ليلة القدر.. أمير المؤمنين يترأس بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء حفلا دينيا

 
 

ندوة الراحل الحاج محمد ياسين بمدرسة الاقتباس بعاصمة جهة بني ملال خنيفرة


أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 27 يناير 2016 الساعة 58 : 16



ندوة الراحل الحاج محمد ياسين بمدرسة الاقتباس بعاصمة جهة بني ملال خنيفرة

 

في جو احتفالي كبير، تقاطرت على مدرسة الاقتباس الخاصة بحي الأطلس ببني ملال أفواج من الأستاذات والأساتذة العاملين بمؤسسات الاقتباس، م عبد الله كنون، م القادري، م أبي القاسم الصومعي، م ابن عربي، م الرائد، م الفضل (2)، محمولين بواسطة سيارات المؤسسات التابعين لها بناء على طلب سابق من نيابة بني ملال تحت إشراف المؤطر التربوي السيد محمد صالح حسينة.


وقد أبى السيد المفتش إلا أن يطلق على هذا اللقاء ندوة "الراحلالحاجمحمدياسين" المدير المؤسس لمجموعة مدارس أبي القاسم الصومعي الخاصة وأحد الوجوه التي أضفت على المشهد السياسي ببني ملال حيوية ونشاطا وتنافسا خلال نهاية السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.


وقد ثمن الأستاذ محمد الناصري الفقيه الشهير وإمام مسجد الأطلس هذه الخطوة، وأشاد بمناقب الراحل ياسين الذي يعد موته خسارة للتعليم الخاص، ولكن أجل الله إذا جاء لا يؤخر.


وقد ترحم الجميع على الراحل "ياسين محمد الحاج"... وبعد قراءة الفاتحة أعطى السيد الحاج الناصري الانطلاقة الرسمية لهذه الندوة.


لقد نجح الأستاذ محمد صالح حسينة المفتش الممتاز و المتميز بنيابة وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بني ملال في تحطيم ارقامه القياسية السابقة في ميدان التربية و التكوين مصاحبة و معالجة و تصحيحا و مواكبة ... و أهدافه كانت واضحة و لا غبار عليها  إذ انه يسعى الى تحفيز الأساتذة و هذا هو ديدن فلسفته الروحية ، دون نسيان المقصد الرئيس و هو يتمثل في رؤية الفكرة التربوية التي طالما دافع عنها أستاذنا تمشي على الأرض حية ترزق و هي : " كل متعلم قادر على التعلم اذا أتيحت له شروط التعلم الجيد ". أجل يريدها فكرة تزرع في أرض خصبة ذات تربة اعتادت الانتاج الوفير.


لقد امن السيد المفتش و امنا معه بالفكرة الصينية القديمة التي اعتاد الناس سماعها دون الاستماع اليها : " لا تعطني سمكة كل يوم ، و لكن علمني كيف اصطاد السمك " و التي ترجمت من طرف منظمة اليونسكو الى مبدأ تربوي هام و هو : أن يتعلم المتعلم كيف يتعلم .


فالمعرفة التي يتشبث بها البعض اصبحت متجاوزة في ضوء وجود الشبكة العنكبوتية العالمية و الهواتف النقالة و الفضائيات التي تزودك في أي بقعة من بقاع العالم بالخبر اليقين صورة و صوتا و بكيفية مباشرة ... و لهذا يضطر استاذنا الكريم الى تذكير الاستاذات و الاساتذة في القطاعين العام و الخاص ببعض المبادئ الديداكتيكية و الاساليب التربوية و الأسس التعليمية التي يتجاهلها قليل ممن يعرفها حق المعرفة ... في حين لا يشك احد في انها تشكل رأس حربة قوية ليس فقط لاختراقه عالم التربية و التكوين و لكنه كذلك للنجاح في المهمات التي ينيطها هذا القطاع الحيوي لرجل و امرأة التعليم.


1) مبدأ الانصاف : فإذا كان الأستاذ يعتقد أنه عادل و يمارس المساواة و يبتعد عن مزالق الشبهات ما أمكنه ذلك فإن الانصاف كما يقول السيد محمد صالح حسينة فيه كلام، خاصة و أن الناس تعودوا في مجتمعنا المغربي العربي مسايرة القطيع، و معانقة التقليد و التطبيع مع العادة ، و الاستاذ ليس سوى نتاج أبوي، و هو ابن بيئته تتسرب الى ذهنه لا شعوريا سلبيات محيطه و مجتمعه، ويلتقط شعوريا بعض الممارسات الهدامة دون أن يتعاطف معها أو يتقبلها ... فالإنصاف يقتضي الإيمان بتكافؤ الفرص و الحرص عليها و ألا ننطلق من مسلمة الفشل و هي : " جل التلاميذ غير قادرين على المسايرة " و أنهم " لا يمتلكون القدرات الكافية المؤهلة للنجاح في المدرسة " بل من مسلمة الأمل و التفاؤل :


  1. الانسان خير بطبعه.
  2. تفاءلوا بالخير تجدوه.
  3. كل متعلم يملك طاقات كامنة تنتظر التفجير و الاستثمار.
  4. الاعتقاد بأن الطفل إيجابي و قادر على إيجاد الحلول الخاصة بمشكلاته الخاصة. فالصبر على المتعلم حتى يتفتح يتطلب تدرجا منهجيا مخططا له بعناية فائقة.
  5. فإذا كان عقلي و عقلك مثل مصباح لص لايضيء الا نقطة واحدة في غرفة مظلمة و يركز عليها قبل الانتقال الى أخرى، في حين تبقى بقية الأجزاء مظلمة.
  6. عقلي و عقلك مثل مظلة لا يعمل الا اذا انفتح.
  7. لا يوجد قسم متجانس بطبعه فكل الفصول الدراسية غير متجانسة لأنها تضم بين ثناياها شخصيات متفاوتة الى حد التناقض في السن/الانتماء ، الطبقي / المستوى الثقافي / الاشباع الغذائي و النفسي...
  8. كل طريقة تحمل بين جنباتها سلبيات و ايجابيات و معناه ان التركيز المبالغ فيه على طريقة بعينيها – ولو كانت نشيطة – يصب في مصلحة أطفال و يشكل عائقا لأطفال اخرين.
  9. من الواجب أن تكون الطرائق و المناهج هي التي تحوم حول الطفل الا ان يكون الطفل هو الذي يحوم حول برنامج قد ضبط بمعزل عنه... و هذا رأي كلاباريدكما جاء على لسان مفتشنا الجليل.

 

فإنه من السابق لأوانه اصدار أحكام مسبقة على متعلم ووضعه بدون سند قانوني أو تربوي في خانة المغضوب عليهم و الضالين الذين لا أمل في عودتهم الى جادة الصواب ... فالجاهزية في الأحكام تدين صاحبها قبل أي كان لأنها تنم عن تعصب و جمود و أنانية و ربما قد تكشف عن اسقاط لاشعوري لدى مرسلها الذي أصدرها، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته... و كذلك المتعلم بريء من بعض الإتهامات التي تحاول توريطه فيما لم يرتكبه أبدا.

 

2) مبدأ التفتح : " التربية هي تحفيز شعلة الفضول أو ايقاظها إذا خمدت " EDGAR MORIN

أشار " كاجان " (1973) في خلاصات دراسته حول أطفال " غواتيمالا " إلى أن النمو المعرفي لا يتوقف في مرحلة الطفولة، و معنى ذلك أن الطفل يتفتح بالتدرج فإذا كانت البيئة (الأسرة – المدرسة – مؤسسات التنشيط – وسائل الاتصال...) ثرية و فعالة و استطاعت ايقاظ شعلة الفضول، فإن التفتح يأتي مبكرا و ينمو الذكاء بكيفية يرضى عنها أساتذة و اباء المتعلمين.... و لكن هذا التفتح قد يأتي متأخرا فننعت الطفل بما ليس فيه حيث يوصف بالفاشل مثلا ....و معلوم أن السقوط لا يعني الفشل و لكن الفشل هو أن تبقى حيث سقطت ... و قد ينعت المربي بالكسول و الكسل ليس صفة لصيقة بالشخصية فلكل جواد كبوة، و لكنه مجرد عرض من الأعراض في رأي " جورج موكو " و علينا الانكباب بتعمق و تركيز على المصادر و الأسباب و ليس على الأعراض يقول الأستاذ المفتش.

 

3) مبدأ التدرج : حيث وجه الأستاذ المفتش السيدات الأستاذات و السادة الأساتذة الى أن المفهوم لا يقدم دفعة واحدة و إنما على مراحل : البناء ، الترييض ثم الاستثمار و التقويم فالامتدادات ... و عليه فالمفهوم يظهر أثناء تحقيق الهدف (لحظة تحقيق التعلم الأولي) و الهدف = قدرة × محتوى ، أي أن الهدف التعلمي هو قدرة تمارس على محتوى أي أن المحتوى = هدف / قدرة... لاختبار التحكم في الهدف من خلال التوظيف الأمثل للقدرة (و القدرة نشاط ذهني ثابت )... كما يتضح مدى تمكن المتمدرس من المفهوم لحظة حصول التعلم النهائي أي متى تحققت الكفاية.


وقد توقف السيد محمد صالح حسينة طويلا عند التدرج العمودي أي أن المفهوم يتسع و يكبر و ينمو بمرور السنين ، يأخذ حيزا ضيقا في البداية ثم يتسع و يتطور ليصل الى حجمه الحقيقي تبعا لنضج المتعلم و دافعيته و حركية مباشرة من حواسه و بيئته بشقيها الاجتماعي و الطبيعي... على أن التدرج الرأسي يهم تمدد المصطلح أو المفهوم داخل نفس المادة بالأساس ... و فلسفة هذا التدرج تكمن في الإبقاء على المفهوم حيا لا يطول النسيان بل يدخل في الكفاية الخاصة بالمتعلم سواء أكانت أساسية ام ممتدة.


أما التدرج الأفقي فيعني أن المواد المدرسة في مستوى معين تتكامل بينها و لا تتنافر و هذا هو المفهوم انما ينمو بقوة اذا وجد البيئة الحاضنة له مناسبة تتقبله و ترعاه و تتحاشى كل التناقضات كي يكبر المصطلح مخلصا لكل أوجه استعماله.

 

4) مبدأ الفهم أو التركيز على المعنى ، فالفهم شرط ضروري للتعلم و لا بد من ربط الدال بالمدلول، و الاستناد الى السياق لتطوير جودة المتعلم في الالتصاق بالموضوع و منحه قوة دافعة للاجتهاد داخل النص و مده ببعد النظر العلمي كي تكون الأفكار منسجمة غير متناقضة ... و هنا لم يجد السيد المؤطر التربوي بديلا عن التذكير بخصائص السوسيوبنائية و هي المدرسة التي تقترح على الأساتذة :


  1. التأكيد على السياق فلكل مقام مقال و لكل حادث حديث.
  2. تقديم المعارف في سياقات و وضعيات.
  3. الحذر من الأفكار المطلقة و الأحكام الجاهزة ، فالفكرة نسبية و الجاهزية ممنوعة.
  4. ممارسة النقد البناء و ليس النقد الهدام.
  5. بناء المتعلم لمعارف و مواقف و مهارات عوض نقلها جاهزة.

 

ركز  الأستاذ المفتش في مداخلاته على أن مهنة التربية و التكوين كمهنة التطبيب كلاهما يتطلبان صبرا و دراية ، فالصبر هو قيمة تعلو على العدل و تسمو فوق المساواة ، و الدراية هي الموارد و المهارات و المعارف و العلم ... مذكرا بالحديث النبوي الشريف " المؤمن هو الذي يخالط الناس و يصبر على اذاهم " ... و أشار إلى أن التواصل وهو لغة العصر ، أصبح كفاية من كفايات الأستاذ إضافة إلى التخطيط و التدبير و التقويم ...

 

وأشاد السيد المفتش بالأساتذة الذين يجمعون في نمط تدبيرهم بين الحرص على المردودية و التشبت بالعلاقات الإنسانية بعيدا عن كل تسلط قد يحول الفصل الى جحيم لا يطاق ، و ينقل الحجرة من فضاء يغرس قيم التعاون و التضامن و التعاطف بين جماعة القسم الى ثكنة عسكرية يسود فيها الغالب و تنتهك فيها كرامة الانسان، و تهدر قيمته الشخصية... ساحة للصراع و التحايل و التملق، فضاء تولد فيه الميكيافيلية و يستحوذ مبدؤها الشهير : الغاية تبرر الوسيلة ، و ينتصر فيها مبدأ النفعية و الأنانية " أنا و الطوفان من بعدي " .

 

المواقف الإيجابية في التواصل :

 

  1. القبول بالاخر كما هو دون محاولة تغييره.
  2. اعتبار الاخر مغايرا لك شخصيا ، وعليه فلا بد من احترام هذا الاختلاف.
  3. اتخاذ موقف تفهمي مع تفادي اللجوء الى اسلوب التأديب أو اصلاح الاخلاق.
  4. الاعتقاد بأن الاخر قادر على إيجاد الحلول الخاصة بمشكلته الشخصية.

 

وقد استشهد الأستاذ المفتش بقولة الامام الشافعي رحمه الله : " رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب " ، في هذا الصدد ، كما استحضر فكرة كارل روجرز " عندما أتقبل الاخرين على حقيقتهم يمكنهم أن يتغيروا ، وعندما أتقبل نفسي على حقيقتها يمكنني أن أتغير " .

 

وقد جاء السيد محمد صالح حسينة بهذين المثالين في سياق دعوته للأساتذة و الأستاذات الى التحلي بجوهر الحوار خاصة و أن المؤسسة التعليمية هي محطة اشعاع في وسطها تؤطر و تعالج و تصحح و تدعم و تقوم المعارف و لكن أيضا توجه و تغير الإتجاهات السلبية و السلوكات المعرقلة للنمو الفكري لدى الأطفال ومحاربة التصرفات المؤسسة للتعصب و الجمود ...نافيا أن يكون التواصل هو (التأسيس للعلاقات الانسانية و العمل على تطويرها) مرادفا للتملق و التساهل و غض الطرف عن الهفوات أو النفاق :( أربع من كن فيه منافقا خالصا : إذا حدث كذب ، و إذا اؤتمن خان ، و إذا عاهد غدر ، و إذا خاصم فجر) .

 

فالتواصل بمفهومه العلمي يعني الاتصال بين طرفين أو أكثر يدخلون في علاقة تأثير و تأثر ، تفضي في نهاية المطاف الى تفاعل يؤدي الى التماسك و الانسجام بين الأعضاء المتواصلين.

 

و لكي يمر تيار التواصل بشكل جيد بين المرسل و المرسل اليه (الاستاذ صاحب النص أو رئيس الجماعة) و المرسل اليه (المتعلم أو جماعة القسم) لا بد أن يتم ذلك بشكل تفاعلي مرسل ↔ مرسل اليه...

 

و لا بد من استحضار حديث المرسل و تمثل مقاصده و معانيه و ألا ينشغل المرسل اليه بإعداد ردود أفعال تجاه خطاب المرسل، و ألا يقرأ في ارساليته الرموز السلبية فقط، بل يقومه  بإيجابياته و سلبياته دون الاكتفاء بنصف الكأس الفارغ فحسب ... فالأصل في سوء التواصل هو تواجد شاطئين متنافرين ،و شاطئ الفرد إنما يعني تمثلاته و معتقداته و عاداته و ثقافته.


وحذر السيد المؤطر التربوي الأساتذة من مغبة الخضوع للصوص الطاقة و مهادنة الانهزاميين و السلبيين ، وقد حدد لصوص الطاقة في :

  1. الاكتئاب و سوء الهضم  و القلق و الاجهاد ... و أن يؤمن المعلم الأستاذ أنه في كل مشكلة تواجهه لا ييأس و لا يقنط  ولا يرضخ لحل وحيد .... و ليعلم الأساتذة و الأستاذات أن المفتاح الأخير في سلسلة المفاتيح هو غالبا الذي ينجح في فتح الباب، و استدل على ذلك باية من سورة يوسف : " حتى اذا استيأيححيخأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ".

 

كما ذكر الأستاذ الفاضل أن هناك مشكلات مستعصية  على الحلول المتسرعة التي يتوخاها الشعب في مشرق و مغرب الوطن العربي الكبير و منها :


  1. أن فلسفة التربية – في معظم بلداننا – تقوم على أساس أن التعليم في خدمة التنمية ، بمعنى أن يكون هناك ربط بين مخرجات التعليم و سد حاجات المجتمع من الموارد البشرية ، و بالتالي فالتركيز كان دائما يتجه نحو رصد أطر صالحة للمجتمع – وهو الغالب – بينما تم اهمال الربط بين التعليم و الثقافة و الفكر و متطلبات التغيير الاجتماعي .

  2. التربية في العالم العربي – بما فيها التربية التعليمية – لا زالت بعيدة عن الوظائف الأساسية للتربية بمعناها النمائي التطوري للشخصية الانسانية . أي المساهمة بكيفية حاسمة في التغيير و التجديد النوعي و نشر قيم الديمقراطية و العدالة و الحرية و المساواة و التفكير في المستقبل ، و حرية الرأي....وهي تقترب أكثر (أي التربية العربية ) من النموذج المتمركز حول الطاعة المطلقة العمياء ، و المحافظة على النسق القائم مع قليل من التعديل و التكييف.

  3. الاصلاح في الوطن العربي يعد مشكلة من المشاكل المزمنة لأنه لا ينبع من قناعات خاصة متفق عليها بالأغلبية، ولا يأتي نتيجة دراسات و أبحاث و تشخيصات دقيقة ، و انما بندرج في اطار ارضاء انتقادات سماسرة الشركات متعددة الجنسيات ، و اللوبيات المحتكرة للأسواق الاقتصادية ، وأنصار " عولمة العالم و نهاية التربية " ، و أرباب الاقتصاد و المال بما في ذلك صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و منظمة التجارة العالمية .... كما يندرج الاصلاح في خانة جبر خاطر الليبراليين الجدد " ، و اللذين يحنون الى الاستعمار اللغوي و هم غارقون في استعمار فكري من الأذنين الى أخمص القدمين .

وقد ثمن مفتشنا الكريم خطوات وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني ، و أشاد بخطة المجلس الأعلى للتعليم في رؤيتهما الاستراتيجيتين لانقاذ المدرسة المغربية من السكتة القلبية ، لكنه لا يطمئن الى قيادة التغيير مادامت العناصر المسؤولة عن سلسلة من الاخفاقات السابقة هي نفسها المستحوذة على فرض تصوراتها لحد الساعة .


و أكد السيد المفتش أنه يخاف أن تكون الأمور وسدت لغير أهلها ، و إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة ... والساعة هنا – حسب الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله – لا تعني القيادة الكبرى بل ساعة شعب ( أي نهايته و دماره ) .


و مع ذلك شدد المفتش حسينة على ضرورة انخراط الجميع في هذا الاصلاح و ممارسة التقويم و التصحيح من داخل النسق .... و حظوظ نجاح هذه التجربة الجديدة كبيرة اذا كانت المواكبة مسترسلة ، و تم تفادي ارتكاب نفس أخطا تنزيل الميثاق الوطني للتربية و التكوين (تغييب الموارد و استبعاد التحفيز ) أو البرنامج الاستعجالي (غياب الحكامة و النجاعة ).


  1. ان مايشهده العالم من ثورات إعلامية علمية تقنية اقتصادية تكنولوجية ، و تغيرات متسارعة في شتى المجالات الاجتماعية و المعرفية جعلت العالم كله يمر بأوقات حرجة ، و مارست ضغطا شديدا على التعليم يدفع في اتجاه تغيير المجتمعات ، و ليعمل على مجاراة التطورات و يبدأ بنفسه ، و ذلك بتعديل أهدافه و نزع جلدته الخارجية التي  لم تعد تروق لأحد.

  2. الثورات التي انفجرت في عهد العولمة قد تكون أسبابا أو نتائج لهذه الظاهرة التي قال عنها الدكتور عبد الله عبد الدائم  (شؤون عربية عدد 101) : ان العولمة تكاد تجمع جميع صفات العصر الحديث و ذلك في سياق حديثه عن التربية  و هو يؤكد : إذا كانت  العولمة تكاد تجمع جميع صفات  العصر الحديث فإن المرونة تكاد تجمع جميع صفات التربية الحديثة. و قد لاحظ كثير من المختصين في شؤون التربية و التكوين عربيا و عالميا أن هذه الثورات طرحت مجموعة من التوترات فرضتها على الأنظمة التربوية في مطلع القرن الحادي و العشرين وهي:

v    التوتر بين العالمي و المحلي

v    التوتر بين الكلي و الخصوصي

v    التوتر بين المدى الطويل و المدي القصير

v    التوتر بين الحاجة الى التنافس و الحرص على تكافؤ الفرص

v  التوتر بين التوسع الهائل للمعارف و قدرة الانسان على استيعابها.

 

  1. الكتلة المثقفة في العالم العربي انسحبت من  " سباق الاصلاح " بسبب عدم تجديد دمائها ، فالبعض قضى نحبه ، و البعض الاخر ينتظر ، وهناك فئة هرمت لم تعد قادرة على الانتاج الفكري ، أو رفع راية القيادة كما نجد مجموعة أخرى تمارس الاصلاح على مقاسها ، و هناك أطراف اخرى امتصت السلطة او الجاه كل طاقاتها فأصبحت تمارس " السلبية – العدوانية " في واضحة النهار ، و تقمصت أدوار " الإمعة – اللامبالية " ، و حتى اذا ساهمت فهي لن تفعل ذلك الا من زاوية الحفاظ على الكرسي و المصلحة و التميز العائلي و الشخصي ... ز كل ذلك أدى الى تفكك  المجتمع و نجح " الاستعمار الفكري" في فرض رؤيته عندما أوهمنا انه لا تعاون بين الذئب و الشاة في توجيه جديد لمبدأ قديم " فرق تسد " ... كان ذلك في تحذيره للملوك العرب كي لا يتحدوا مع الرؤساء لأن مثل هذا الإتحاد سينتهي بانقلاب ...و اليوم تبقى نفس الفكرة سائدة و لكن بين الشعوب كي لا تتكتل ، و داخل كل دولة على حدة يسود التوجس و الخوف و الأوهام بين الطبقات و الناس عامة ، و ينتصر الانشقاق و الاختلاف ، فهذا اسلامي معتدل ، و ذاك سلفي متزمت ، و الاخر ارهابي متطرف ، ناهيك عن القومي / العروبي / العلماني / الأمازيغي / اللائكي / الاشتراكي ، الشيوعي .

و تناسلت الاحزاب و النقابات و الجمعيات التي لا رؤية لها و لا مشروع تحمله اللهم من ردود الافعال في بعض المناسبات ، و الاكتفاء بالدفاع عن المكتسبات و الخصوصيات و انتظار " الدعم الحكومي " ومحاربة الكفاءات و الطاقات التي لا تشاطرها قناعاتها و هي منظمات ينسحب عليها ما قاله المفكر السوري جورج طرابيشي " أن الاحزاب و النقابات العربية تحمل نفس الامراض المجتمعية التي تحارب ضدها .


وفي هذا الصدد ذكر الاستاذ الفاضل أن النظام التربوي الناجع و الفعال هو الذي يعمل على تخريج متخرج ذكي يتصف بقيمة الحوار (وهي اهم قيمة للقرن الحادي و العشرين حسب المفكر الالماني هبرماس) و بأخلاقيات المسؤولية ( وهي أعظم قيمة في نظر الالماني جوناسJONAS)

  1. انسحاب الكتلة المثقفة من المساهمة في اي تدبير للمشروع المجتمعي المتطور ... أدى الى حالة من الجمود الملازم لباقي القوى المجتمعية ، و هو جمود زاد عن حده يرى ميردال GUNNAR MYRDAL ان اتجاهاتالسكان في الدول الناميةنحو الحياة و العمل تعتبر معوقا للتنمية لما تتميز به من عدم احترام للنظام و انتشار الخرافات و الحاجة الى اليقظة و التكيف و الطموح و الاستعداد للتغيير و التجريب، و احتقار العمل اليدوي و الخضوع للاستغلال و عدم الرغبة في التعاون " علي وطفة / مجلة الطفولة العربية عدد 6 مارس 2001م "

 

فعلى مستوى الكفايات سجل الأستاذ محمد صالح حسينة على السبورة بعض الأفكار التي أفاض في توضيحها قبل ان يطالب باستفسارات و تدخلات بشأنها و هي  من قبيل :

  1. الكفاية الأساسية = هدف× وضعية مركبة
  2. الهدف = قدرة × محتوى
  3. الشخصية = دالة (وراثة ↔ البيئة)
  4. التصرف = دالة (الشخصية ↔ الوضعية )
  5. و في جانب وظائف الكفايات و دور التعلم في المقاربة بالكفايات دون الخطاطتين التاليتين :

الموارد = المعارف  + المهارات  + المواقف

 

6)             

المعارف

المعرفة بالفعل

معارف الكينونة

معرفة التصرف

LES SAVOIRS

LES SAVOIR- FAIRE

LES SAVOIR - ETRE

LES SAVOIR - AGIR

SAVOIR- REPRODUIRE

المهارات

الكفاية الممتدة

الكفاية الأساسية

 

7) أمراض البرامج الدراسية :

 المقرر Programme و ليس الكيريكولومCurriculum = التضخم + التحجر + التنافر + غياب الأهداف

8) مداخل المنهاج التربوي (التعليمي) = المقاربة بالكفايات + التربية على الاختيار + التربية على القيم

9) مكونات الوضعية المشكلة:

  1. العنوان le titre
  2. السياق  le contexte
  3. الوظيفة le rôle
  4. المهمة la tâche
  5. التعليمة la consigne
  6. الاسناد les rapports
  7. أنواع الوضعيات :
  8. الوضعية التعليمية la situation d’apprentissage : تستهدف ارساء معارف و مهارات ومواقف جديدة
  9. الوضعية المرمى la situation cible  : تستهدف تدريب التلاميذ على دمج مكتسبات أو تقويمها

 

  1. محددات الوضعية المشكلة :

v   الطفل امام وضعية مشكلة عليه ان ينفذ مهام محددة أو مهمة بعينيها

v    لتحقيق هدف معين

v    عبر طرح سؤال محدد أو أسئلة دقيقة

v   المساعدة على بناء المشروع الشخصي للمتعلم

v  وظيفة الوضعية المشكلة هي تحفيز المتعلم لاستنفار كل قواه و معارفه و تحويلها لكسب الرهان و من ثم تحسين التعلمات الفردية لديه


v    الاستعداد للقيام بحل الوضعية المشكلة

v    التوفر على رؤية واضحة عن الوضعية المقترحة

v   وضوح الرؤية عن المقاصد

v   التعرف على الحاجيات الفردية للبحث عن الحل

v   التحفيز الفردي للقيام بحل الوضعية

v  التوفر على قدر من الثقة بالنفس لحل الوضعية

v   استعمال المكتسبات المتوفرة القبلية لإيجاد الحل

 

  1. التفكير ثم التنفيذ

تحديد الموارد الضرورية لمعالجة الوضعية و البحث عن الناقص منها قصد تعبئتها عبر ادماج الموارد الجديدة مع المكتسبات القبلية

القيام بإنجاز المهمة و من الأفضل أن يتبع المتعلم استراتيجية التفكير الفردي / العمل المجموعاتي / تقاسم الأفكار عبر المحاولة و اعادة المحاولة / تثبيت التعلم و تحققه (الوصول الى الحل او القاعدة).

 

أما حينما تطرق الأستاذ محمد صالح حسينة لأسباب الاهتمام بالتخطيط في العالم، فقد أشار إلى عائق ثقافي يحول دون اهتمام المغاربة بالتخطيط للمستقبل ، وهو اعتقاد السواد الأعظم منا أن الحديث عن المستقبل محرم بنص قرآني "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله" النمل، الآية 65. وهو فهم خاطئ لأن مفهوم الغيب نسبي، وقد يكون في متناول الإنسان بناء على توقعات وانتظارات مؤشراتها متوفرة في الزمن الحاضر... أما الغيب المطلق فهو الذي يقع خارج دائرة عقل الإنسان. لذلك فالتخطيط مهم لـ:


  1. كونه عاملا حاسما يمنح الشخص (أو المؤسسات) قدرات للتحكم في المستقبل نسبيا.
  2. كونه عنصرا لا مفر منه لاتخاذ قرارات أفضل.
  3. كونه أداة لتحسين الأداء.
  4. كونه وسيلة للقيام بدور الفاعل بدلا من رد الفعل.
  5. جل الإخفاقات داخل حجرة الدراسة مردها إلى تخطيط متسرع ومرتجل وغير هادف.

 

وتوقف الأستاذ عند دور التخطيط في محاربة العشوائية والضبابية والارتجال والذاتية، وإرساء منطق العقل والتفكر والتقويم والمواكبة بصبر ومرونة.


أما التدبير، وهو الكفاية الثانية للأستاذ، فقد وصفها الأستاذ المفتش بالمحطة الحاسمة أي مرحلة تصديق واختبار مدى نجاعة التخطيط... فأثناء الممارسة تتولد معارف جديدة، وتحدث مفاجآت، وتنتصب أخطاء لم يكن المتعلم ولا المعلم ليحسبا لها حسابا، والأهم أن التدبير يطول الوقت والأنشطة والتعلمات ومجموعة القسم عبر آليات ومواصفات من بينها:


  1. أن يقدم الأستاذ(ة) محتويات سليمة من الناحية العلمية (لا تناقض في المفهوم ولا غبار عليه).
  2. ألا يدير المربي ظهره للإجابات الخاطئة، فواجبه أن يصلح الأخطاء فوريا ومرحليا وعلى المدى البعيد كي لا تتراكم فتؤدي إلى إعاقة التعلم.
  3. أن يتأكد من فهم التلاميذ للتمرين أو الوضعية، ويقدم كل التوضيحات الممكنة عن المهمة المطلوب إنجازها.
  4. أن يعمل على توظيف الأسناد بكيفية تفاعلية مع السياق والمهمة.
  5. أن يقدم المضمون وفق الأهداف المرسومة سلفا وفي إطار تدرج تعليمي مع ضرورة الربط بين الأنشطة بحيث يغدو الدرس سلسلة متصلة الحلقات.
  6. أن يحارب الأستاذ تمثلاته الخاصة، وألا يسقط نظرته على المتعلم (الأحكام القبلية):

6.1.  التلاميذ لا ينضبطون ولا يرغبون في التعلم

6.2.  التلميذ سلبي بطبعه

6.3.  أحسن طريقة لضبط القسم هي أن ترغم المتعلم على النقل، السماع، الترديد، الحشو... طيلة الحصة كي تضمن انضباطه

6.4.  كل طفل يعتبر مفعولا به إلى أن يثبت العكس

 

والأصح أن تكون نيات الأستاذ نحو تلامذته تربوية وسليمة، شعارها: إذا كان كل متعلم قادرا على التعلم، فدوري هنا هو مصاحبته لبلوغ أهدافه وتحقيق التعلم في تصرفاته.


  1. أن يقدم التعلمات والمفاهيم في قالب تنشيطي، وفي قلب مراعاة الفوارق الفردية بين مستويات جماعة القسم... شريطة تمريرها في سياقات ووضعيات.
  2. أن يجمع المربي في أسلوب تدبيري بين الحرص على المردودية والعناية بالعلاقات الإنسانية.
  3. تنويع الطرائق وحسن توظيف الوسائط، وتفعيل الاشتغال الفردي، والتصحيح التبادلي.

أما على مستوى التقويم (الكفاية الثالثة للمدرس)، فقد أوضح السيد المفتش محمد حسينة:


v    أن المغرب من بين الدول القلائل، التي لا تقوم موظفيها بكيفية عادلة بناء على مؤشرات ومعايير محددة علميا.


v    إن التقويم في المغرب يتم بكيفية اعتباطية تخدم ذوي النفوذ وأقاربهم، والنتيجة تكون التأسيس لمزيد من التفكك الاجتماعي والعائلي... فبعض العائلات تتأقلم مع المناخ العام السائد بالبلاد -لأنه على مقاسها- حيث تبدع وتتألق وتسيطر... أما عائلات أخرى فتعاني الغبن والظلم والمحسوبية والزبونية والفساد المستشري هنا وهناك... وتضطر هذه الأسر إلى فتح جبهات متعددة في وقت واحد ليكون مصيرها في عداد الفاشلين حتى لا نقول إنها تتقهقر وتتعذب اقتصاديا واجتماعيا وتربويا.


v    بناء على ما سبق فإن التقويم الذي يتهرب منه البعض مخافة مواجهة حقيقة الذات، جعل الذين يعلمون والذين لا يعلمون في كفة واحدة... وحكم على الطيب بأن يعانق الخبيث فلا يدري العاقل أيهما أفضل؟؟


v    في المغرب هناك من يستبق أي تقويم، بحيث تجده - في كل المشكلات – ينحي باللائمة على الآخرين وينسى نفسه... يحاسب الناس على هفواتهم مهما كانت خفيفة بينما يغض الطرف عن زلاته الثقيلة...


v    هنا في المغرب من يجيد عرقلة المجتهدين والمثابرين والمبادرين، ويصر على أن تبقى دار لقمان على حالها... يتحدث عن كل شيء وفي كل المجالات إلا عندما يتعلق الأمر بتقويم اعوجاج نفسه فإنه يصر على سوائها... ويعتبر كل مبادرة تطاولا على الجمود الذي يسميه استقرارا، وينعت كل تغيير ضروري بالمغامرة غير المحسوبة.


v التقويم يواكب إرساء الموارد إرساء ممنهجا، ولا يكفي أن نشخص فقط بل أن نمارس الدعم والتصحيح والمصاحبة والمعالجة... وكل تقويم له مؤشرات ومعايير أبرزها: الملاءمة (الوجاهة)، الانسجام (التسلسل المنطقي)، والاستعمال السليم لأدوات المادة (لكل مقام مقال).


وقد ختم اللقاء في أجواء ارتاح لها كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد بعيد آذان صلاة المغرب... مباشرة عقب تتبع بعض القيم التي روجت لها أشرطة:

  1. سرب الإوز
  2. الضفدعة التي بلغت قمة البرج
  3. القنطرة (أداة التواصل) المشيدة عوض الحائط (جدار الصمت والقطيعة)

 

وقد ختم الحاج محمد الناصري المدير المؤسس لمجموعة مدارس الاقتباس الخاصة هذه الندوة بكلمة كانت عبارة عن مدح لأسلوب السيد المفتش الذي يؤصل للمعارف والمفاهيم، ويعمل إلى نقلها إلى عالمنا عن طريق إيجاد البديل أو المقابل الأصلي لها في القرآن والسنة. كما أشاد بالأستاذات والأساتذة الحاضرين وبمجهوداتهم وتضحياتهم في مجال الدفع بفلذات أكبادنا إلى الأمام تربية وتعليما وقيما.

 

مــريم حسينة

 

 







[email protected]

 

 التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



تمويل 20 فبراير لخدمة أجندة خفية...للتذكير

ملابسات الوفاة الغامضة لزينب الشاوي : عائلتها بأزيلال تشكك في وقائع الوفاة وتقول شنقها بفعل فاعل

من جرائم التكسب إلى جرائم العاطفة : جريمة قتل بأزيلال سببها امرأة

من هم 'أبطال' ثورة ليبيا التي حسمها 'الناتو'؟

المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية يناقش بالرباط توظيف المناهج التربوية والإعلام

الشروع في عملية إنزال الفرقاطة متعددة المهام

القضايا المغربية قضايا اجتماعية

إصلاحات بوتفليقة.. وعود فاتها القطار!

المرأة لا تزال تمثل قوة سياسية متواضعة في تونس

السعودية تستقدم خادمات من المغرب قريباً

المرأة لا تزال تمثل قوة سياسية متواضعة في تونس

حميد برادة للشرق الاوسط : نحن الاتحاديين ظلمْنا الحسن الثاني..

أزولاي: تخطينا الربيع العربي منذ الـ1961

المشاركة السياسية في تصور جماعة العدل والإحسان

بعد 28 سنة العدل والاحسان تحرف خطاب الحسن الثاني عن أحداث الريف قصد الفتنة

لا تستفزوا الثور الجريح

البوليساريو: من دعم القذافى الى الانخراط فى القاعدة بشمال مالي

بنكيران يستقبل أردوغان وعقيلته في مطار الرباط سلا

مجلة "الان": مولاي هشام: الأمير الذي أراد أن يكون ملكا

وجدان مدرس مابين درس "اتحاد المغرب العربي"وحملة بوتفريقة





 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  كاريكاتير

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  مجتمــــــــــــــــع

 
 

»  سياســــــــــــــة

 
 

»  تكافـــــــــــــــــل

 
 

»  اقتصـــــــــــــــاد

 
 

»  سياحـــــــــــــــة

 
 

»  وقائــــــــــــــــــع

 
 

»  وطنيـــــــــــــــــة

 
 

»  رياضــــــــــــــــة

 
 

»  حـــــــــــــــوادث

 
 

»  بيئــــــــــــــــــــة

 
 

»  جمعيــــــــــــات

 
 

»  جـــــــــــــــــــوار

 
 

»  تربويـــــــــــــــــة

 
 

»  ثقافــــــــــــــــــة

 
 

»  قضايـــــــــــــــــا

 
 

»  ملفــــــــــــــــات

 
 

»  من الأحبــــــــــار

 
 

»  جــهـــــــــــــــات

 
 

»  مواقـــــــــــــــف

 
 

»  دوليـــــــــــــــــة

 
 

»  متابعــــــــــــــات

 
 

»  متفرقــــــــــــات

 
 
أدسنس
 
سياســــــــــــــة

أوزين و"الطنز العكري"

 
تربويـــــــــــــــــة

أزيلال: المدرسة العتيقة سيدي إبراهيم البصير تحتفي بأبنائها المتفوقين دراسيا في حفل التميز

 
صوت وصورة

ما هذا المستوى؟


الندوة الصحافية لوليد الركراكي قبل لقاء منتخب أنغولا


استمرار بكاء الصحافة الإسبانية على إبراهيم دياز


مدرعات سريعة وفتاكة تعزز صفوف القوات البرية المغربية


تصنيف الفيفا الجديد للمنتخبات

 
وقائــــــــــــــــــع

صدمة كبيرة بعد إقدام تلميذ على الانتحارداخل مؤسسته التعليمية

 
مجتمــــــــــــــــع

مع اقتراب عطلة العيد..المغاربة متوجسون من رفع أسعار تذاكر الحافلات

 
متابعــــــــــــــات

لا زيادة في أسعار قنينات الغاز بالمغرب في الوقت الراهن

 
البحث بالموقع
 
 شركة وصلة