هل رفعت الضابطة القضائية للشرطة يدها لإيقاف سارق مدرسة واد الذهب بمدينة أزيلال ؟؟؟
الجواب على هذا السؤال هو بيد الضابطة القضائية للشرطة بأزيلال؟، جواب عن جناية ارتكبت منذ سنوات بمدينة أزيلال لم تتقادم بعد، حتى أن السارق بات مطمئنا ظنا منه أن الضابطة القضائية للشرطة بأزيلال تناست الجريمة ورفعت يدها عنها..؟؟؟، جناية نكرر طرحها للبحث فيها ومعاقبة مرتكبيها، لكن هذه المرة ليس على رئيس الضابطة أو المنطقة الإقليمية للأمن، بل على الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف ببني ملال، الذي عليه أن يسهر على هذه الجريمة التي افتضت حرمة مؤسسة تربوية، لازالت الرأي العام بمدينة أزيلال يتداولها، بينما التناسي أو حفظ الملف لن يزيد اللص أو اللصوص إلا شجاعة، وتكون طريقة ارتكاب الجناية فعالة مقارنة مع قوة القانون واليات البحث والتحري عند الأمن المغربي، المشهود له دوليا بالنجاعة في مكافحة الجريمة، وليس من المعقول أن تتخذ التجارب المغربية في مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة مقاربات يقتدى بها عالميا، دون استطاعة تفكيك خيوط جريمة طالت سرقة مدرسة..
سؤال نعود لنطرحه مرة أخرى عن مدرسة سرقت في واضحة النهار بطريقة سهلة جدا، أتت على المحتوى الثمين بمنزل مديرها الكائن داخل أسوار مدرسة واد الذهب بأزيلال، حيث سرق من مسكن مدير المدرسة حسب ما جاء على لسانه أمام رئيس المنطقة الاقليمية للأمن بأزيلال الذي عاين حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال المكان ( المدرسة) بنفسه وبمعية رئيس الضابطة القضائية لدى شرطة ازيلال، ما قيمته حوالي ( ثلاثون ألف ) 30.000,00 درهم من ذهب الزوجة كان يتواجد بدلابها بغرفة النوم، والتي دفع بها وبباقي أفراد أسرة المدير لهول الصدمة – يضيف المدير- الى السفر خارج الاقليم صباح اليوم الموالي لهذه السرقة..
في الليلة الموالية حسب تبليغ مدير المؤسسة، السرقة أتت أيضا على قاعة مجاورة للمنزل ومكتب إدارة المؤسسة، خصصت لما يسمى بقاعة " جيني " ، حيث تمت سرقة شاشة تلفاز من الحجم الكبير المعروفة باسم " البلازما " ، ومكبر صوت مشكل من جزأين تابع لجمعية مقتنى في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بينما لم تطل السرقة معدات أخرى من بينها " دتاش" باهض الثمن...
جريمة الى غاية كتابة هذه الأسطر لم يكشف عن خيوطها لتبقى غامضة ومسجلة ضد مجهول لم تطله يد العدالة...، لنعد طرح سؤالنا هكذا: هل رفعت الضابطة القضائية يدها عن سارق مدرسة واد الذهب بمدينة أزيلال ؟؟؟
و تعود تفاصيل هذه السرقة التي أتت على مدرسة واد الذهب بمدينة أزيلال ( منزلا وقاعة ) إلى يومي 16 و18 يوليوز من سنة 2012...، إذ أقدم لص أو لصوص على نهب محتويات قاعة متعددة الاختصاصات المعروفة بقاعة " جيني "، وقبلها بيوم سرقة مسكن المدير الكائن بالمؤسسة..
جناية في واضحة النهار تؤكد من خلال الآتي ذكره، أن من وجه اللصوص يعلم بمحتويات الإدارة، حتى أين توضع المفاتيح، وكذا الأجهزة الكهربائية بقاعة من بين ما يزيد عن 20 قاعة بالمدرسة..
سرقة المنزل في واضحة النهار :
تفاجأ مدير المدرسة بعد عودته من جولة بسيطة رفقة عائلته دامت ساعتين, ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء, بسرقة مسكنه الكائن داخل أسوار المدرسة، عبر تخطيه وولوج المنزل عبر نافذة لم تكن مغلقة، وهي الفترة التي تشهد ازدحاما كبيرا، و المسروقات حوالي ثلاثون ألف درهم – 30.000,00 درهم - من ذهب الزوجة، سرق من دولابها بغرفة النوم ..
سرقة المفاتيح من مكتب الادارة
ما لم يكن في الحسبان، هو أن سرقة الذهب من سكن المدير الكائن داخل سور المدرسة تمت في فصل الصيف والعطلة، أي يوم 16/07/2012، في حين وقعت سرقة القاعة المتعددة الاختصاصات المسماة بقاعة " جيني " ما بعد اليوم الموالي أي في 18/07/20112، على بعد يوم واحد من السرقة الأولى ، بينما تبليغ المدير بالسرقتين معا لم تتم إلا بعد السرقة الاخيرة ..
قاعة جيني ليس من السهل على اللصوص ولوجها بسهولة ومعرفة ما بداخلها من لوازم الكترونية، القاعة مغلقة ومحصنة بإحكام ومدخلها يتكون من بابين: باب خارجي حديدي وباب داخلي خشبي، وبدون مفاتيح ليس من السهولة بمكان ولوجها، ولأن النوافذ هي الأخرى محكمة الإغلاق بسياج حديدي..
وللوصول الى مفاتيح هذه القاعة المتعددة الاختصاصات المعروفة بقاعة " جيني " اقتحم اللص أو اللصوص إدارة المؤسسة أولا عبر بابها الخشبي الذي يبدوا أنذاك من السهل فتحه بأية الة حديدية..، وبولوج الإدارة اتجه اللص أو اللصوص إلى خزانتها، ليعثر أو ليعثروا على مجموعات من المفاتيح ، كل مجموع مثبتة عليها ورقة مكتوب عليها رقم القاعة.
دخول القاعة المتعددة التخصصات:
اللص أو اللصوص عثروا على ضالتهم، وهي مجموعة المفاتيح المكتوب عليها قاعة متعددة الاختصاصات، ليخرجوا من الإدارة التي لم يسرق منها شيئ رغم وجود معدات أخرى قد تغري لص أو لصوص آخرين، ليترجل أو ترجلوا مترات قليلة صوب قاعة جيني ففتح أو فتحوا بابيها الحديدي والخشبي بكل سهولة وسرق أو سرقوا شاشة تلفاز من الحجم الكبير وهي من الشاشات الحديثة " بلازما " تعود ملكيتها للمؤسسة، وكذا سرقة مكبر صوت معروف ب " لاسونو" من الحجم المتوسط ، بينما تتواجد بالقاعة أيضا حواسب عديدة ومكبر للصورة باهض الثمن وسهل حمله لحجمه الصغير مقارنة مع التلفاز ومكبر الصوت..، لم تسرق وتركت في موضعها..
التاريخ يعود بنا للتذكير بأدوار حارس المدرسة الذي عهدناه إبان دراستنا بتلك الوسائل البسيطة، حارس له مسكن بالمدرسة يخدمها نهارا ويحرسها ليلا، ولا يحمل لقب "مساعدا تقنيا" فضفاضا من سيناريو وإخراج الجهة المسؤولة عن التعليم، تفيد أنه موظف عمومي متخرج من إحدى المعاهد و مؤسسات الدولة، وله شواهد عليا و اختصاصات صوت عليها البرلمان، أما نظافة المدرسة فهي من إختصاص المقاولة...؟؟؟؟؟؟.
أزيلال الحرة