حمامات بحي الفلاح بأزيلال تهدد صحة وسلامة السكان المجاورين 

توصلت الجريدة بعريضة سابقة موقعة من طرف مجموعة من سكان حي الفلاح بأزيلال مفادها أن الحمامات- الدوش- المتواجدة بالحي تشكل خطورة على حياتهم وتنتج عنها أضرارا كثيرة . تتمثل في الدخان السام الذي ينفذ إلى بيوتهم ويهدد حياتهم ، كما أن المنازل المجاورة للحمامات مهددة بالسقوط , حيث انفجرت بتاريخ 12/03/2005 حاوية مما تسبب بتسرب المياه إلى المنازل المجاورة ووقعت تصدعات في الجدران ، إضافة إلى تآكل هياكلها لتصبح آيلة للسقوط في أية لحظة .

كما أن الحمامات تتواجد في أسفل شقتين للسكن ، باعتبار المشروع كان في البداية بناية للسكن ، ليتحول إلى حمامات تحتوي على مدخنة مصنوعة من براميل أدوية،  وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الساكنة مضافا إلى البئر الذي تم حفره بدون ترخيص ، نتيجته إلحاق أضرارا بالغة بالمنازل المجاورة ، والى الفرن وست حاويات لا تتوفر فيها شروط السلامة المطابقة للقوانين الجاري بها العمل . و حسب آخر معاينة علما انه مرخص له بحاوية واحدة وليس ستة , قد تم وضع تلك الحاويات بالمحادات لجدران بعض المنازل ، مما نتج عنه ارتفاع درجة الحرارة داخلها ، وما يسبب ذلك من أضرار صحية لسكان تلك المنازل .

وإلى جانب الرعب النفسي الذي يعيشه سكان الحي بإستمرار من جراء الحاويات الآيلة للانفجار في أية لحظة ، كانفجار حاوية بتاريخ 12مارس 2005 , وتؤكده أيضا محاضر اللجان التي عاينت المشروع ،  إلى جانب ما يسببه تسرب الدخان السام إلى المنازل وتلويث فضاء الحي ، واحتمال إنتشار عدة أمراض كالحساسية وأمراض العيون ،  الى ذلك من إزعاج المحرك وأنابيب صرف الدخان ، وتشويه جمالية ورونق الحي ، بعيدا عن المعايير المعمول بها قانونيا ، علاوة على عدم الامتثال لتنفيذ جميع بنود المذكرة التقنية المتعلقة بالسلامة ضد الحريق المسلمة من طرف مكتب الدراسات .

ومن خلال مجموعة من محاضر معاينة قامت بها الجهات المسؤولة من بدايته،  تؤكد عدم احترامه الشروط الضرورية لتنفيذه ، ورغم تسجيل الاعتراض من طرف السكان المجاورين للمشروع في دفتر الاعتراض ، في حين مازال مالك المشروع يستعمله ويشغله تجاريا دون أية مبررات قانونية ، وفي تجاهل تام لتعليمات الجهات المسؤولة ولمطالب وحقوق السكان المجاورين للمشروع ، الذين مازالوا ينتظرون تدخل السلطات المحلية لرفع الضرر عنهم وتطبيق القانون،  انسجاما مع روح المبادرة الملكية للتنمية البشرية ، وتنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة في مجال البيئة والتعمير ، وضمانا لحق السكان في هواء نقي وحماية لأمنهم الصحي والجسدي . 

أزيلال : محمد الذهبي