من أعطى الحق لأصحاب الطاكسيات وكيران الغزاوي لحرمان ساكنة صفرو من حافلات سيتي باص
في الوقت الذي كنا نحن الطلبة ومن ورائنا شريحة مهمة من المواطنين على وشك التخلص من من أزمة النقل والتنقل بين صفرو وفاس، عقب قرار شركة سيتي باص فاس التي رمت من خلاله تمديد خط 38 إلى مدينة صفرو ليربط هذه الأخيرة بفاس.
لكن لا أرباب سيارات الاجرة وكيران الغزاوي تجندوا لمحاربة ما كنا نحلم به ليس من أجل مصالح الساكنة ومصالحنا ولكن من اجل مصالحهم ولا شيء غير مصالحهم.
السؤال العريض الذي يفرز نفسه بقوة من هذه المعادلة أين هي مصالحنا نحن الطلبة وأين هي مصالح الموظفين الذين يتنقلون يوميا من وإلى صفرو (navette).
وكيف سمحت لوبيات الطاكسيات ومعهم كيران الغزاوي بالوقوف أمام تطلعاتنا وآمالنا للحيلولة دون تحقيقهما؟ إذا كان يفكرون في مصالحهم ويدافعون عنها، فمن ياترى يفكر في مصالحنا نحن الطلبة والمواطنين ويدافع عنها؟
لا يمكن في أي حال من الاحوال أن نسمح لأصحاب الطاكسيات بمصادرة حقوقنا في النقل عبر حافلات النقل الحضري لأنهم بكل بساطة ليس لهم الحق في مصادرة حقوقنا؟
نحن من يحق لنا قبول او رفض قبول حافلات تابعة لشركة سيتي باص فاس ولا حق لأي كان أن يقوم بممارسة الوصاية علينا لأنها حقوقنا التي تكفلها كل قوانين الكون.
وتجدر الاشارة في هذا الصدد أن أقص للرأي العام ما وقع لي لعشرات المرات كما وقع لآلاف المواطنين الآخرين مع أصحاب الطاكسيات الذين لا يجدون أي حرج أو خجل في ابتزاز المواطنين، حيث ركبت العشرات من المرات بتسعيرة وصلت في بعض المرات إلى 60 درهم من صفرو إلى فاس ونفس الشيء من فاس إلى صفرو...وهذه الحالة تتكرر باستمرار وبشكل يومي مع المئات من المواطنين من طرف الذين يريدون أن يحرموننا من حقوقنا في التنقل عبر حافلات النقل الحضري.
فهل أصحاب الطاكسيات يريدون مواصلة استعباد واستنزاف جيوب المواطنين؟
اتركوا الحافلات تعمل ...والمواطن هو من يقرر وسيلة النقل الذي يرتاح لها وتناسب ميزانيته؟ أ لا تتدخلوا في شؤوننا؟ من أراد أن يستعمل سيارة أجرة فذلك حقه ومن أراد أن يتنقل عبر كيران الغزاوي فذلك حقه وشانه ومن يتوق إلى استعمال حافلات النقل الحضري فذلك شأنه؟ فما المشكلة ياسادة؟
ختاما لابد أن أؤكد أنه لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الايادي ولوبيات تمارس علينا الوصاية لسلب منا حقوقنا دون وجه حق؟ وأننا سنحارب كل حزب سياسي يعاكس مصالح المواطنين.
علي المانيزي