بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تناول الكلمة السيد محمد حافظ رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال الذي رحب بالحضور ،وعبر عن اعتزاز المجلس العلمي المحلي بتنظيم هذه الندوة العلمية بهذا المركز الذي تفضل أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله بتدشينه في زيارته الميمونة لمدينة أزيلال خدمة لرعاياه الاوفياء بهذه المدينة ، ثم شرع في مداخلته التي جاءت تحت عنوان : "الأعياد الوطنية دلالات وعبر " أكد في بدايتها بضرورة الاعتناء بتاريخ المغرب وأهمية الاحتفال بالأعياد الوطنية لاستخلاص العبر والعظات منها مذكرا بالدور الذي قامت به زاوية احنصال ،وباقي قبائل إقليمازيلال في مقاومة الاستعمار تحت ظل العرش العلوي المجيد من أجل الحرية والاستقلال ، ونوه بنعمتي الامن والاستقرار وأوراش التنمية التي يعرفها المغرب في عهد أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله داعيا الى ضرورة التحلي بروح اليقظة و الدفاع عن مقدسات البلاد وصيانة وحدتها العقدية والسلوكية والوطنية.
أما الأستاذ أحمد سوسي عضو المجلس العلمي المحلي بأزيلال فتناول في مداخلته "من الاحتلال الى الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية " أكد في بدايتها على ضرورة الاعتناء بتاريخ المغرب من أجل المحافظة على الذاكرة الوطنية وفاء لروح ابطال المقاومة والاستقلال وفي مقدمتهم ابي المقاومة الملك المجاهد محمد الخامس قدس الله روحه ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني،لينتقل للحديث عن أسباب وظروف احتلال المغرب ومخططات الاستعمارللسيطرة على المغرب وتفتيت وحدته الوطنية وفشله في فك الارتباط العميق بين ابي المقاومة محمد الخامس رحمه الله ورجال الحركة الوطنية مبرزا اهم المحطات المشرقة في مسلسل الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد من اجل الحرية والاستقلال كمقاومة الظهير البربري في16ماي1930والاحتفال بعيد العرش في 18نونبر1933الذي كان صدمة لسلطات الحماية التي تأكد لها الارتباط العميق والتلاحم الوثيق بين العرش والشعب،وتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير1944،وخطاب طنجة الشهيرفي 9ابريل1947،وثورة الملك والشعب في 20غشت1953 التي توجت بعودة بطل التحريرمحمد الخامس طيب الله ثراه واسرته الشريفة من المنفى وإعلان فجر الحرية والاستقلال.بعد ذلك انتقل للحديث عن المسيرة الخضراء المظفرة واستكمال الوحدة الترابية في عهد المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله.ليختم حديثه عن مواصلة المغرب لمسيرات الملاحم الكبرى في عهد امير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يعمل على مواصلة تحديث البلاد ،والدفاع عن الوحدة الترابية ،وترسيخ مبادئ المواطنة الملتزمة ،وفتح اوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
اما المرشدة الدينية نادية بوطزنري فتناولت في مداخلتها"دور المرأة المغربية في الكفاح الوطني واستكمال الوحدة الترابية"ابرزت فيها دور المرأة المغربية في مقاومة الاحتلال الفرنسي والاسباني مقدمة أروعالأمثلة في التضحية والفداء الى جانب شقيقها الرجل من اجل الحرية ،والانعتاق والمحافظة على الوحدة الوطنية.كما تحدثت عن أسباب انخراطها في الكفاح المسلح مستشهدة بنماذج من نساء رائدات سجلن حضورهن في الحركة الوطنية،تم انتقلت للحديث عن مساهمة المرأة المغربية في المسيرة الخضراء اذ بلغت نسبة المتطوعات في هذه الملحمة التاريخية 10% من مجموع المتطوعين.
وفي ختام مداخلتها تطرقت الى ان مشاركة المرأة المغربية في كل المحطات النضالية راجع الى وعيها بمبادئ دينها الإسلامي الذي يفرض عليها الدفاع عن مقدسات وطنها مؤكدة على ضرورة الوقوف عند دلالة هاتين المناسبتين -وغيرها من المناسبات الدينية والوطنية -لما لهما من دور في ترسيخ قيم المواطنة الصادقة والمحافظة على الذاكرة الوطنية.
وبعد مناقشة المداخلات تمت قراءة نص البرقية المرفوعة الى السدة العالية بالله. وختم هذا النشاط العلمي بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين.
متابعة ازيلال الحرة : المهدي ارسلان