شباب التغيير:أسباب انتفاضة 1988 بمخيمات تندوف ما زالت قائمة
في حوار قصير مع احد شباب التغيير بمخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب تندوف أكد هدا الشاب انه رغم مرور ربع قرن على انتفاضة الصحراويين ضد قيادة الرابوني ما زالت نفس الاسباب قائمة لحد الان بل تضاعفت معاناة الصحراويين وتفاقمت معضلاتهم الاجتماعية في وقت يعيش فيه عبد العزيز المراكشي وموالين له في شقق وفيلات داخل الجزائر وموريتانيا وأوروبا أما الصحراويون فما زالوا يعيشون نفس الظروف القاسية تحت خيام ممزقة لا تقي من حر الصيف ولا من برد الشتاء وتحت حصار جائر مفروض عليهم من طرف الجزائر وقوات البوليساريو التي لم تتورع عن التنكيل بالصحراويين ونهب المساعدات الدولية الموجهة لهم.
أما ثورة 1988 يضيف المتحدث ،وزعت كعكتها على بعض المحظوضين داخل المخيمات ممن باعوا ضمائرهم وتخلو عن روح الثورة من اجل الثروة والسلطة والجاه والباقون فروا الى المغرب لنفس الشيء والخاسر الاكبر هم الصحراويون الدين واجهتهم القيادة بسياسة القمع وتكميم الأفواه والتخوين وهي السياسة التي أفضت الى تعميق حالة الاحتقان داخل المخيمات.
وفي سؤال عن اعتزامهم الاستمرار أكد هؤلاء الشباب أن صرخات النساء والأطفال هي من دفعتهم للثورة ضد نظام الرابوني والثورة مستمرة ما دامت تحكمنا طغمة فاسدة مستبدة ولن يتراجع الشباب حتى تغيير النظام الجاثم على صدور ما أسماه "الشعب الصحراوي" قرابة الاربعة عقود من الزمن وما ترتب عنه من معاناة لا تستطيع الاقلام وصفها على حد قوله.. متسائلا الى متى يصم العالم أدانه تجاه صرخاتنا ؟؟ والى متى سيضل الصحراويون ضحية مؤامرات وصراعات اقليمية لا تنتهي ؟؟
مبارك السمان