هلال يصف ما يحدث بمخيمات تندوف ب” مأساة القرن” ويحمل الجزائر المسؤولية
أبدى عمر هلال السفير الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف،أسفه عن نهج بعض المنظمات الدولية غير حكومية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان لسياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع قضية حقوق الإنسان بالمغرب وبمخيمات تندوف .
وقال هلال الذي حل ضيفا على وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع ” التزام المغرب في مجال حقوق الإنسان” “هناك جيل ضائع في بتندوف، يعاني اليأس والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، لم يعط لهم الحق في العودة، بل إن الذين حاولوا الفرار من الجحيم المعاش، أطلقوا عليهم النار، كما فعل الجيش الجزائري الشهر الماضي عندما أطلق النار على شبان حالوا التخلص من ن عبودية تندوف على الحدود الجزائرية “.
وأضاف السفير الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف موضحا إزدواجية خطاب وتعامل هده المنمات مع قضايا حقوق الإنسان بالمنطقة، “للأسف بعض المنظمات الدولية غير حكومية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان تتغاضى عن هذا الأمر، لكونها لا تنطلق من كون قضية حقوق الإنسان قضية شمولية وكونية ولا تؤمن بالحدود الجغرافية، وإنما تفضل الكلام فقط عن حقوق الإنسان فوق تراب المغرب، أما ما يحدث للصحراويين بمخيمات تندوف فتتجاهله، لكن يبدو أن الحراك الذي تشهده تندوف الآن ، من انتفاضات مستمرة، واحتجاجات، حيث شهدنا مؤخرا شباب رفع شعارات الوحدة وتعالت أصواتهم بتأييد مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب ، تشير أن ما يعرف ب” الربيع العربي” قد وصل لديهم”,محملا الجزائر مسؤولية ما يحدث بمخيمات تندوف، لكونها الدولة المستضيفة، وبالتالي هي المسؤولة عن حماية عن حماية اللاجئين ، قائلا في هدا السياق”الجزائر مسؤولة عن تعليمهم وعلاجهم وأمنهم وأيضا عن إيجاد حل سلمي لوضعيتهم” ، لكن للأسف ـ يستطرد السفير الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف” ـ الجزائر تتملص من مسؤوليتها تجاه ساكنة مخيمات تندوف، تركت” البوليساريو ” تفعل ما تشاء، وطبعا هذا خرق سافر لحقوق الإنسان”,مستدلا بتعتيم وتلاعب سلطات الجزائري بعدد اللاجئين بمخيمات تندوف التي تردد مند الثمانينيات بأنهم لا يتجاوزون 165 ألف ، وكأنهم خلال الثلاثين سنة الماضية جامدون ليس هناك لا موت ولا مواليد جدد ولا حتى من فر من جحيم هذه المخيمات.
وتفائل هلال بخصوص تقرير مجلس الأمن الذي ينتظر أن يعرض نهاية الشهر الجاري،قائلا” نحن متفائلين، صحيح ، لا نعرف التوصيات ، لكن تقرير الأمين العام كريستوفر روس سيخرج يوم 10أبريل، وستكون هناك مفاوضات ” ، مبرزا أن المغرب ملتزم بالتفاوض لكي يجد حلا لإنهاء مأساة الصحراويين بتندوف.
وحول علاقة ما يحدث بتندوف بما يحصل بدول الساحل والصحراء،قال عمر هلال ” للأسف هناك عدة تقارير أثارها المغرب لدى الدول المجاورة والأوربيين والأمريكيين بخصوص الوضع بتندوف، تؤكد أن هناك فراغا أمنيا بتندوف يستغله الإرهابيون ومافيا تهريب المواد الغذائية والبشر لكون الدولة المضيفة غائبة ولا تقيم بواجبها، إلا أنه في بداية الأمر كان يعتقد أن المغرب يخوف بهذه التقارير ليغطي عن أشياء أخرى تتعلق بالصحراء، لكن الحقيقة ظهرت بعد فوات الأوان، ومن كان يظن ذلك يجهر اليوم بأن المغرب كان على حق وبأن هناك منظمات إرهابية تستغل الفراغ الأمني بتندوف لتشكيل خلايا إرهابية".
عزيز رتاب