قطر تشتري حمير أفغانستان 

           عندما جرت الانتخابات السابقة لانتخاب الرئيس الافغاني لم تجد الولايات المتحدة أي صعوبة باختيار الرئيس المناسب لها , بحيث يعمل على تطبيق سياستها هناك ويحافظ على مصالحها , والكل يعلم أن الرئيس الذي كان يدير السياسة هناك إنما هو عبارة عن إحدى أدوات الولايات المتحدة الأمريكية   ,يعمل على خدمتها في تأمين مصالحه ورعاية أهدافها , ولما كانت الانتخابات التي تجري حاليا في أفغانستان لا تسمح للرئيس السابق بالترشح مره اخرى كان لابد للولايات المتحدة الأمريكية من إيجاد بديل ليقوم بخدمتها ويعمل على تزوير الانتخابات أو تعطيلها أو تكثيف أعداد الناخبين في الصناديق التي ستخرج الرئيس الجديد الذي سيسير على خطى الرئيس السابق الذي يعمل لخدمة أمريكيا والدول الغربية لتحقيق أهدافهم دون عناء يذكر وحرمان مناطق اخرى من التصويت  .

         وهنا جاء دور قطر الحنونة الودودة على مصالح الولايات الامريكيه والدول الغربية وإسرائيل والتي ترعى مصالحهم ليس فقط من خلال ما يسمى "الربيع العربي" وتدمير الدول العربية وقتل كل ما هو حي في هذه الدول من اقتصاد وسياسة وتدمير الجيوش العربية وتحطيم البنية التحتية العربية وخلق الحروب الأهلية بين الشعوب وقتل البشر والحجر, وكان لا بد من الوقوف إلى جانب الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبعد استشارة علماء الغرب والبحث معهم عن أفضل الطرق لتقديم هذه الخدمة فكان القرار المتخذ لا يخطر على بال بشر وبنفس الوقت يرتبط بجغرافية وتضاريس المناطق في أفغانستان وكون بعض من الطرق لا تصلح جميعها للآليات والسيارات لنقل صناديق الاقتراع إلى القرى التي توجد على الجبال والمناطق الوعرة فكان لا بد من استعمال الدواب "الحمير" لنقل لوازم الانتخابات.

        وحتى يتم التحكم بنتائج الانتخابات وتزويد المناطق التي يمكن التحكم بنتائجها لتكون لمصلحة المرشح المراد منه النجاح وحرمان المناطق الاخرى للمرشحين الذين لا تريدهم الولايات المتحدة الأمريكية والغرب , فكان لا بد من استئجار أو شراء اكبر عدد ممكن من هذه الحمير للتحكم بها لنقل لوازم وصناديق الاقتراع.

       فقامت قطر بإرسال ضباط استخباراتها من مده طويلة قبيل الانتخابات والتفاوض مع أصحاب الحمير على شراء هذه الحمير على أن يتم إرجاعها لهم بعد الانتهاء من الانتخابات على شرط أن يتم توجيه هذه الحمير إلى المواقع والقرى والمدن التي تريدها قطر وحرمان مناطق اخرى وتم هذا الأمر دون أن يتنبه له إلا العدد القليل من الأفغان.

        وهذا ما حصل بالفعل فقد تم تزويد بعض المناطق وحرمان مناطق اخرى بلوازم وصناديق الاقتراع , والمتابع للانتخابات الافغانيه يرى ذلك بوضوح من خلال الاعتراضات والشكاوي التي صدرت عن الناخب الأفغاني الذي لم يستطيع الانتخاب لعدم توفر الصناديق في قريته آو مدينته وكانت حجج لجان الانتخابات أن عدم وصول الصناديق سببه الأمن والخوف من طالبان التي كانت قد هددت بتفجير مراكز الانتخابات علما أن بعض المناطق حرمت من الانتخاب ولم يكن بها أي احد من طالبان.

          وسيتم الكشف عن هذه الصفقة التجارية التي جرت بين قطر وبين أصحاب الحمير الذين تم إغرائهم بالأموال القطرية وإعادة الحمير لهم بعد الانتهاء من الانتخابات.هل ستكون الحمير سبب في إنجاح الرئيس الأفغاني الجديد, سنرى ! ! ! ! !؟؟؟

ياسين البطوش
الأردن عمان
[email protected]