قاصرين وتلاميذ بأزيلال يزاحمون الراشدين في لعب القمار
لم يكتفي التلاميذ والقاصرين الغير متمدرسين بمزاحمة الراشدين بالمقاهي العمومية بأزيلال لتبادل " النكير أو شد فيا نشد فيك " كما يقال بالعربية تعرابت ، وهم منقسمون بين الريال والبارصا ، بل وانتقلت حمى المزاحمة الى دكان القمار ، محولة من هؤلاء القاصرين أو التلاميذ – اعدادي ، ثانوي - الظفر بالملايين للتخلص من المدرسة وعناء جلب الدراهم بالنسبة لغير المتمدرسين .
ما نلاحظه بشكل اعتيادي أن الحاح تلاميذ وقاصرين وترددهم على مكان لعب برامج " طوطوفوت" الخاص بمباريات كرة القدم اسبانية ووطنية ودولية وانجليزية وايطالية ، اضافة الى لعب ما يعرف في هذه الأوساط " بالرياشة " أو " اللوطو " ولعب ألوان متنوعة من القمار ، بات يطرح أكثر من سؤال ، من قبيل : من أين يحصل هؤلاء التلاميذ والقاصرين على النقود للعب القمار ؟؟ ، وان لم يجدوا نقودا فما عساهم فاعلين.. ؟.
وان كان الفراغ يمكن ان يلقي بظلاله على قاصرين غر متمدرسين ، فان تلاميذ الاعدادي والثانوي ، يخلقون الريب في علاقتهم بالمدرسة والأساتذة وزملائهم وأسرهم... ؟؟؟ .
و لما كانت التنشئة الاجتماعية هي مجموعة من المقومات والآليات التي من شأنها ادماج الفرد في المجتمع ادماجا سليما ، نطرح أيضا التساؤلات التالية : أين هو دور الاسرة في تنشئة الأبناء ؟ وهل مكوت اباء في المقاهي الى الليل دون اهتمامهم بأبنائهم الدافع الى ذلك ؟ ، أم الفقر والحاجة والجدوى من المدرسة أسباب دافعة قبل بلوغ سن الرشد الى قمار التلاميذ والقاصرين ؟ بل وأين دور الشارع والضمير الحي والمدرسة في الحد من هذه الظواهر التي تنم عن تنشئة اجتماعية سلبية ...؟؟.
أزيلال الحرة / متابعة