أزيلال / أفورار : انفلات في الأمن والأمان ..أم في العنوان ؟
إتصل بي مؤخرا أحد معارفي من أبناء بلدتي القاطنين بمدينة الرباط ليستفسرني بنبرة قلق وخوف عما يجري في جماعة أفوراربإقليم أزيلال وعن مدى صحة خبر الإنفلات الأمني الدي تعيشه, أصابني أمام هول هدا الوصف شعور بالإندهاش الممزوج بالإستغراب ليس فقط لكونه تعبير وعنوان يوحي لسامعه أو قارئه بتصوريجعل الوضع وكأنه خارج السيطرة الامنية ويستدعي الإستعانة بقواة امنية إضافية ,بل لأنه جعلني أشك في قناعتي بما شعرت به كمواطن خلال الأشهر الأخيرة من تحسن أمني وما تابعته كمتتبع من مجهوات للساهرين عليه رغم ضعف إمكانياتهم البشرية واللوجستيكية .
طمأنته عن أهله ودواره وحتى يتخلص من تصوره المغلوط جراء عنوان "الإنفلات الامني" كان علي أن أضعه ولو بإيجاز في الصورة الحقيقة لواقع حال الأمن في أفورار الدي لا ينكر إلا جاحد تحسنه بشكل ملموس خلال الاشهر الأخيرة نتيجة تكثيف الدوريات المباغثة التي تمكن من خلالها الساهرون عليه من تخليص مركز وضواحي الجماعة من عدة نقط سوداء كانت معروفة بترويج الممنوعات و العربدة وبعض حالات قطع الطريق ولعل في الارتفاع المسجل في عدد الملفات المحالة على العدالة خلال الفترة الاخيرة ما يؤشر عن هدا التحسن .
سألته عن مصدرخبره فاحالني على قصاصة إخبارية من توقيع مدون بأحد المواقع إلإلكترونية بإقليم أزيلال وبني ملال, القصاصة تحمل كعنوان الإنفلات الأمني بأفورار, استرسلت في قرائته بحثا عن ما يعكسه ويلخلصه مايسميه الكاتب في عنوان مقاله بالإنفلات الأمني ولم أجد في عرض حيثياته سوى حديث عن إحدى النقط المعزولة التي لازالت تعرف من حين لآخر بعض حالات العربدة ومشاجرات بين مخموريين ,وعن من يعرفون بالعامية با"لعصارة"أو"الحيطيست "كما سماهم الكوميدي الجزائري الفرنسي –فلاك-المتحرشين بتلميدات الثانوية وكلتا الظاهرتين تقتضيان للتخفيف من حدتهما تعاون المواطنين أفرادا وجماعات لأن أصحابها يجيدون لعبة القط والفأر مع دوريات الدرك .
عاود إبن بلدتي الإتصال بي مجددا بعد قرائته للمقال الدي لم قد قرأ منه سوى العنوان ليعبر لي عن اسنغرابه من فراغه من أي وقائع أومظاهر تستدعي عنوانا بهدا التهويل مكتفيا في تعليقه على المقال بإفادة صاحبه بالتعريف الدقيق للإنفلات الامني .
واقعة هدا التهويل في وصف الوضع الامني بأفورار قد تبوا بسيطة وعادية لاصحابها لكنها قد تثيرقلقا وإزعاجا للفوراريين بكافة انحاء المغرب والمعمور اللدين يأملون في الإطلاع على أوضاع وأخبار بلدتهم عبر مدوني هده النوافد الإعلامية بحد أدنى من المهنية الصحفية ,وهي كدلك قد توحي بوضع أكثر من تساؤل حول العديد من المواقع التي بدات تتناسل كالفكيع وتفتح صفحاتها لمن لا يحسنو اختيار مفرداتهم وتعابيرهم في تحرير قصاصاتهم ومن يهولون العناوين بمضامين فارغة , دون وعي منهم لما قد تثيره تعابيرهم وأوصافهم من تغليط وتشويه أو تهويل للحقائق لان الخبر مقدس فيما يبقى التعليق حر.
أفورار عبد العزيز رتاب