عرض مشروع ناجح بالغرفة الفلاحية بأزيلال  لتقوية القدرات في إطار التغيرات المناخية

         نظم بالغرفة الفلاحية بعد زوال اليوم الثلاثاء 26/11/2013 بدأ من الساعة الثانية والنصف لقاء من قبل شركاء مشروع يندرج في إطار التغيرات المناخية وهم على التوالي : المديرية الإقليمية للفلاحة ، مندوبية المياه والغابات ، جمعية زاكورة ، جمعية أزيلال للتنمية والبيئة والتواصل ، مركز الأبحاث الغابوية ، جمعية سرمت للتنمية والتعاون بجماعة تبانت ، جمعية سويت بأيت امحمد ، سفارة فنلندا ، و برنامج الأمم المتحدة للتنمية .

          أتت مداخلات الشركاء الحاضرين خلال هذا اللقاء الذي حضره فعاليات جمعوية وممثلي وسائل إعلام محلية بتطرق كل من زاوية مساهمته في المشروع الذي يهم دوار سرمت جماعة تبانت من خلال جمعية سرمت  ، ودوار سويت من خلال جمعية سويت ، فيما يخص المراحل والأشواط التي قطعها منذ التحضير إلى التحسيس والتنفيذ ، والذي يهم غرس أشجار العرعار ، الكروش ، انس ، الرثم . وأيضا بالتطرق إلى أبعاده المناخية وتأثيره على التغيرات .

         علاقة  بأهمية المشروع ووقعه على الغابات والمنتجات الفلاحية و دور الساكنة التي ثم إشراكها والتي اعتبرها الشركاء ايجابية ، حث رئيس جمعية ازيلال للتنمية والبيئة والتواصل على  مواكبة المشروع منذ البداية ، و بالنظر إلى المتغيرات المحلية وأخد بعين الاعتبار المناطق الجبلية لما تعرفه من هشاشة خاصة في شقه البيئي ، و مذكرا في هذا الإطار بأهمية الشراكة مع ocep    وجامعة محمد الخامس بالرباط ، ومؤكدا على ضرورة التفكير في برنامج يشرك جميع المتدخلين من منتخبين وجمعيات ومصالح خارجية والفلاحة والمياه والغابات ، بهدف خلق دينامية على المستوى المحلي لتكون بديلا.

          من جانبه قال ممثل جمعية زاكورة في تصدير العرض المقدم أن المشروع يندرج في إطار اليوم العالمي للأرض ، معتبرا هذا البرنامج الذي أنجز بالمغرب بإشراك الساكنة هو البرنامج الوحيد بالدول العربية ، ويهدف هذا المشروع الذي يستهدف دوارين بتبانت وأيت امحمد إلى تقوية القدرات المحلية وإعادة تشجير العرعار ، وكونه تجربة تقنية لتأقلم السكان مع المشروع ،لذلك ثم خلق هيئتان محليتان ( لجنة الدوار ) مختلطة من جمعيات وساكنة مع إدماج العنصر النسوي في اتخاذ القرار ، وكذا بالتحسيس في صفوف أطفال المدارس  ..

        وحول العلاقة البيولوجية تحدث العارض للمشروع عن ما سمي بالسمد العضوي المحلي قيل كانت دراسته على الفضلات وذلك بتلقين السكان دروسا عنه ، حتى يكون ذا فائدة و ينعكس على المردودية ، والعمل على تطوير الزراعات مستقبلا ، مع التذكير بين الفينة والأخرى بصعوبة تفهم السكان للمشروع في البداية ، وكون المشروع ليس سوى بداية ، والشركاء على أتم الاستعداد للتعاون مع ساكنة دواوير أخرى بجماعات مختلفة بتراب إقليم ازيلال ، تكون في حد ذاتها تجربة يقتدى بها وطنيا ..

      وحول إنتاج النباتات ، فقد كانت بمشتل الفلاحة بأزيلال ، وبتأطير من المصلحة الأخيرة فيما يخص الدراسة الميدانية لتحديد الأمكنة الخاصة والتي تليق بزراعة كل نبتة ..، وللعمل الميداني لتنفيذ المشروع فقد ثم شراء جميع التجهيزات المتطلبة ، مع الحث على ضرورة تتبع جميع الشركاء لمراحل نمو النباتات وسقيها ، والتركيز على بدائل جديدة لمشاريع مدرة للدخل وإدماجها في اطار برامج محاربة التغيرات المناخية ،

        مداخلة أحد الفلاحين بجماعة ايت امحمد خلال اللقاء أتت لتنبه شركاء المشروع ،وذلك بقوله أنه بقدراته الذاتية قام بزراعة عدد مهم من أشجار الكروش وعرف نجاح يتجاوز ما حققه المشروع محور لقاء اليوم ، وباعتماد السقي على مياه الأمطار مع مطالبته الحضور بزيارتها . في حين طالب متدخل آخر بزراعة الزعفران بدوار سرمت ، والسكان  مستعدون لتوفير الأراضي والمساعدة من أجل ذلك ، وكذا بخلق تعاونية من اجل توسيع المساحات المزروعة بالتفاح ، والتعاونية هي  من اجل تشييد آبار خاصة بالسقي .