|
|
وسائل الإعلام التقليدية لا تعبر عن الشباب المغربي
أضيف في 14 شتنبر 2011 الساعة 20 : 02
كشفت دراسة حديثة أن وسائل الإعلام المغربية التقليدية بعيدة عن الشباب ولا تعبر عنهم وأنها "لا تستجيب إلا جزئيا لحاجتهم"، وكشفت الدراسة أن هذه الشريحة الاجتماعية لا تجد نفسها في وسائل الإعلام "إلا بشكل نسبي". وأكدت الدراسة التي اعتمدت على استطلاع رأي ميداني؛ شارك فيه مئات من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما؛ وتم إنجازه في إطار الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، أن نسبة الشباب الذين يطالعون الصحف بشكل منتظم لا تتعدى 9.1 %، حيث أشارت الدراسة إلى أن حوالي ثلث الشباب المستجوبين يستمعون إلى الإذاعة سواء بشكل دائم أو متقطع، في حين يتابع 79 % من بينهم يومياً البرامج التلفزيونية. وحسب صحيفة الاتحاد أوضحت الدراسة أن هؤلاء الشباب في حاجة لبرامج مرتبطة بالدراسات التي تمنحهم أفكارا مهمة حول الحياة والعلاقات الاجتماعية، إضافة إلى البرامج التي تتناول المشاكل الحقيقية والملموسة للشباب والمجتمع. وأشارت الدراسة أن الشباب أصبح منفتحا بشكل ملحوظ على التكنولوجيات الحديثة للاتصال، خصوصا الهاتف الجوال والإنترنت، وخلصت الدراسة إلى أن أغلبية الشباب المستخدم للإنترنت يستخدمها بشكل متزايد كمصدر للحصول على الأخبار والاتصال بالآخرين وممارسة الهوايات، معتبرة أنها وسيلة الإعلام التي "توحي لهم بثقة أكثر". وكشف الاستطلاع أن الإنترنت أصبح بالنسبة لعدد كبير من الشباب فضاء اجتماعيا وأداة سمعية بصرية تفاعلية تمنحهم حرية التعبير، وبعد الهاتف المحمول، أصبح الإنترنت الوسيلة الإعلامية الأكثر تطوراً في أوساط الشباب المغربي خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث لاحظت الدراسة أنها تسهل لهم سرعة الانتقال بين مصادر مختلفة للمعلومات. وعلى عكس ما هو متوقع أبدى الشباب المشارك في الدراسة رضاه عن محطات الإذاعة التي تعددت وتنوعت بالمغرب، وهو ما يعتبره أمرا إيجابيا، لاسيما بالنظر إلى "النوعية الجديدة للبرامج المذاعة فضلا عن التفاعل مع المستمعين". وحذرت الدراسة من الخطر الكبير الذي تمثله وسائل الإعلام الحديثة كونها تقلل مساحات التواصل الاجتماعي الفعال بين أفراد الأسرة وتجعلهم يعيشون في جزر منعزلة تحت سقف واحد!
الرباط ـ لها أون لاين(صحف)
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|