الجمعية المغربية للشباب ضد السيدا تدق ناقوس الخطر حول الوضعية الوبائية في صفوف الشباب و الشابات في المملكة المغربية
قدر برنامج الأمم المتحدة المشترك للسيدا في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للشباب عدد الشباب المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" عبر العالم ب ـ4،6 مليون مصابا و رصد حوالي 4300 حالة إصابة جديدة يوميا. و طالب برنامج الأمم المتحدة المشترك للسيدا من الشباب لعب دور الريادة بوصفهم قوة للحد من انتشار الداء و تغيير ملامح الوضعية الوبائية.
و تشير بعض الإحصائيات الرسمية في المملكة المغربية أن نسبة إصابة الشباب ما بين 15 و 34 سنة وصلت إلى 51 في المئة من مجموع المصابين بالداء و الذي تقدره وزارة الصحة بحوالي 7000 حالة إصابة معلنة و حوالي 30 ألف حالة أخرى محتملة غير معروفة أهم أسباب انتقالها بينهم هي العلاقات الجنسية الغير محمية بنسبة تفوق 83 في المئة.
أمام هذه الوضعية الوبائية الخطيرة و أمام هذه المعطيات و الاعتبارات الوطنية و الدولية رغم تصنيفها من طرف منظمات دولية بوضعية انتشار وبائي منخفض، فنحن ننبه من إحتمال تحولها إلى كارثة وطنية و اجتماعية و صحية ستهدد النسيج الإجتماعي و مستقبل الهرم السكاني للمملكة أمام اللامبالاة من طرف الشباب و تهميش إبداعاتهم و تقزيمها من طرف المسؤولين و اعتبارهم تحت المستفيدين الرئيسيين .
إننا داخل الجمعية المغربية للشباب ضد السيدا والتي راكمت اليوم 20 سنة من النضال و الإبتكار و التطوع في مجال محاربة السيدا في المغرب وتبنينا للعمل التوعوي التحسيسي الجاد و البناء مع استعمالنا لخطاب مبسط و رسائل قريبة من الحياة اليومية للشباب و المواطنين عامة و ابتكار برامج للتوعية و التحسيس تقودها المجموعات المجتمعية الشبابية المستهدفة عن قرب و بمناسبة عيد الشباب الوطني الذي نحتفل به يوم 21 غشت، و بمناسبة مرور اليوم العالمي للشباب الذي خلده العالم يوم 12 غشت ، إذ ندق ناقوس الخطر حول الوضعية الوبائية في صفوف الشباب و الشابات في المملكة المغربية، نستغل هذه المناسبة لنؤكد ما يلي:
1-ضرورة تحمل مؤسسات التربية و التكوين و مؤسسات الصحة مسؤوليتها الكاملة في حماية الشباب من الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة خاصة عبر الإنتقال المرتبط بالسلوكيات و الممارسات المرتبطة بالجنس و التي تزيد من احتمال الإصابة بالداء عبر تبني التربية الجنسية داخل المؤسسات التعليمية و ليس حصص تحسيسية فقط.
2-توفير عناية خاصة للشباب حامل الفيروس مع التكفل بالعلاجات و المصاريف الطبية و المساعدة النفسية و الإدماج الإجتماعي كما تنص على ذلك المواثيق الدولية.
2-تغيير طريقة التعامل مع المنظمات الشبابية و اعتبارها شريك استراتيجي و ليس مستفيد باعتبارها تمثل المستقبل و قوة التغيير و الإبداع في مجال التوعية و التحسيس الذي يتجاوب بشكل مباشر مع الحياة اليومية للشباب بعيدا عن مؤشرات رقمية تفيد فقط في التقارير لكنها لا تساهم في تعديل العقلية.
3.نطالب من المنظمات الدولية الداعمة لبرامج الشباب رصد المزيد من الدعم المادي و المعنوي للمنظمات الشبابية دون تقييدها بمساطر البيروقراطية التي تحد من حرية الشباب في إبداع و ابتكار برامج جديدة تتجاوب مع حاجيات المرحلة للحد نهائيا من إنتشار داء فقدان المناعة المكتسبة.
4-إنخراط الجمعية المغربيية للشباب ضد السيدا اللامشروط في استراتيجية المنظمة العالمية للسيدا و التي تهدف على الوصول إلى صفر إصابة، صفر وفاة، صفر تمييز في صفوف المصابين بالسيدا، و كذلك في الإستراتيجية الوطنية لمحابة السيدا.
5- نؤكد استمرارنا في العمل التوعوي التحسيسي الجاد الذي يسعى إلى محاربة السيدا في صفوف الشباب و الشابات و العمل حسب الإمكانات المتاحة لتحقيق هذا الهدف.
عن المكتب المسير:
الرئيس عبد الصمد وسايح