أطفال ويافعي دار الشباب أزيلال يستقبلون «عطلة للجميع» بشعار المخيم فضاء للمواطنة وتعلم الحياة

        انطلقت  بدار الشباب الزرقطوني بأزيلال يوم الاحد : 07/07/2013  المرحلة الأولى من العملية التخييمية برسم صيف 2013 ، يستفيد منها 150 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 سنة وثلاث مقامات لغوية إنجليزية يستفيد منها 180 شابا يافعا تتراوح أعمارهم بين 16 و 22 سنة بتأطير من هيأة السلام الامريكية..

      ومن أجل إنجاح العملية التخييمية لموسم 2013 وفرت إدارة دار الشباب الزرقطوني بأزيلال جميع الإمكانيات اللوجستيكية كما جندت كل الأطر العاملة في الحقل التربوي والتي تتوفر على التداريب التكوينية التخصصية في مجال المخيمات الصيفية  من أجل أن تمر العملية التخييمية في أحسن الظروف.

     في هذا السياق صرح لنا مدير دار الشباب الشهيد محمد الزرقطوني بأزيلال، بأن نيابة وزارة الشباب والرياضة بأزيلال تبذل جهدا مضاعفا لتمكين أبناء الإقليم من الاستفادة من المخيمات الصيفية مساهمة منها في تفعيل الأنشطة الموجهة للطفولة  تبعا لمشروعها البيداغوجي والاستراتيجي التي سطرته النيابة لفك العزلة وضمان حق الترفيه والاستفادة من برنامج عطلة للجميع..

      و يأتي شعار " المخيم فضاء للمواطنة وتعلم الحياة " في صميم التزام الوزارة بالعقد الإجتماعي بين المواطن ودولته على قاعدة الحقوق والواجبات لكل الأفراد والجماعات دون تمييز بين فرد وآخر.

      وجدير بالذكر أن العملية التخييمية لصيف 2013 والتي تنظمها وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم سيستفيد منها 183041 مستفيدا ومستفيدة ، منها 99010 بالمخيمات القارة و 20170 بمخيمات اليافعين و 8700 بمخيمات الشباب و 46700 بمخيمات حضرية و1960 بمخيمات المؤسسات الاجتماعية و 6500 بالعمل المباشر ( أي المخيمات التي تنظمها وتؤطرها مباشرة وزارة الشباب والرياضة لفائدة أطفال المناطق النائية أو التي لا توجد بها تنظيمات الشباب.

      ويستفاد من الوثائق الرسمية للوزارة أن الفضاءات التابعة للوزارة تبلغ 45 فضاء موزعا بين الفضاءات الشاطئية 20 فضاء والجبلية 25 فضاء إضافة إلى 86 فضاء تابعا لوزارة التربية الوطنية، فيما يبلغ عدد المخيمات الحضرية 100 فضاء (70) حضرية و (30) قروية.

       وتسعى الوزارة و الشركاء خلال المخيمات الصيفية لهذه السنة التي تتوزع على خمس مراحل ابتداء من 2 يوليوز الجاري إلى 2 شتنبر المقبل، أن تكون فترة التخييم فرصة تمنح لكل طفل متعة العطلة و تساعده على النمو الشخصي من خلال تحقيق الأهداف التالية : التربية على حب الوطن، جعل المخيم مؤسسة وطنية للتربية على قيم المواطنة، تطوير و احترام الذات كشرط  أساسي للحياة داخل الجماعة، وذلك عبر الأهداف السلوكية المتمثلة في استثمار الوقت وحسن تدبيره، وتنمية الشخصية والرعاية والوقاية، والتربية العلمية والبدنية والبيئية، والتربية على المشاركة وعلى الجمالية.

      فهل هناك فرصة لتلامس أجساد أطفالنا الهزيلة مياه البحر المالح  بعد ما ظلوا يسمعون عنها فقط  ؟ والقفز من ثنايا التهميش والنسيان والإقصاء والانغلاق عن العالم ؟  إنها ملامح أطفال صغار تتحدث بأخبار الفقر والحرمان والتهميش الذي يعيشون فيه ، هناك في قلب جبال الأطلس ، أجسادهم هزيلة و ملابسهم رثة و نعالهم البلاستيكية بدورها تآكلت حافاتها.

      تعلم الحياة بدوره أحالني على مأساتي : أن تبتسم دائماً...  لا يعني  ... أنك لا تحمل هموماً وأحزانًا  !!  فالحياة عـلـمـتـنـــي ان أعظم ألم في الحياة أن يتجاهلك الآخرون !! والنتيجة الظاهرة أن لا استمتاع للأطفال بالاستجمام في مياه البحر المنعشة والمغرية بالارتماء في أحضان الموج. أبناء المغرب المنسي لن يستفيدوا كذلك من حملة طبية للكشف عليهم .