على هامش مهرجان بلدية أزيلال..هل صحيح أن الفرق الموسيقية الشعبية لا تنشط إلا بالخمر ؟
تجزم الثقافة الشعبية وهي بصدد الحديث عن الفرق الموسيقية الشعبية من تنشيط الأعراس والسهرات عن العلاقة الوطيدة بين الفرق الموسيقية والخمر ، فإحياء سهرة من السهرات لا يستقيم دون احتساء أكواب من الخمر ، وكذلك بين الفترة الغنائية وأخرى..
إن أهم محور ببرنامج مهرجان بلدية أزيلال هو السهرة التي تقام كل مساء بمنصة الخمسة ملايين سنتيم لليوم ، وعلى مدار الثلاثة أيام فرق موسيقية شعبية من ألوان مختلفة، تتخذ من مقر البلدية مكان لتجمعها منه مباشرة الصعود إلى المنصة لتقديم اللون الغنائي ، فهل يحتسي ربان الفرق الغنائية المشاركة في المهرجان جرعات من الخمر شرطا لتنشيط السهرة ..؟ .
بدردشة مع بعض المتتبعين قال أحدهم : ..إن رئيس البلدية يكون بعيدا عن مقر البلدية يتفرج في العروض ، واللجنة المشرفة على التنسيق والتتبع تراقب الفرق التي تمنع من الشراب ..، بينما جانب اخرمن الرأي ينفي احتساء الفرق المشاركة للخمر ، ودليله في ذلك أن الفرق تغادر بعد وقت وجيز ولا تعود للغناء ، مقارنا كون شربه من شأنه الزيادة في التشجيع والرغبة في الغناء لأنهم يتقاضون مبلغ مهم لا يوازي مدة التنشيط ، نقيض ما يتقاضونه لإحياء بعض الأعراس التي لا يتوقفون بها إلى غاية الصباح ..، في حين يردف آخر قائلا من يحتسي الخمر يشتري يشرب بعيدا بأماكنها المرخص لها قانونا شأنه شأن الكثيرين ..
حول بعض الفرق الغنائية الشعبية أو معظمها ، في نظري المتواضع إن فرضنا احتسائها للخمر حتى تقدم من الألوان الغنائية الأجود لديها كشرط أساسي للطلاقة والفصاحة وتجاوز الضغط النفسي ، فلن يستمتع الجمهور هذه السنة لتزامن المناسبة مع رمضان الشهر المبارك ، لكن قد يستمتع الجمهور أكثر إذا ما سلمنا أن الحرام حرام في كل أشهر السنة ، ولا فرق بين شربه في رمضان أو رجب أو شوال ، ولا داعي لاغلاق الحانات ..
أزيلال الحرة