زيارة مرتقبة لشباط بمدينة الداخلة تكشف اختلالات كبيرة في الحزب وتضع المنظمين أمام خيار الترقيع
لا حديث لساكنة مدينة الداخلة هذه الأيام إلا عن الزيارة المرتقبة ، التي سيقوم بها الأمين العام لحزب الميزان حميد شباط يوم 18 يونيو الجاري ، حيث كثر اللغط حول الاستعدادات الكبيرة التي يبذلها القائمون على هذا الحزب من أجل أن يظهروا بمظهر لائق أمام زعيمهم الكبير ، ومن جملة ما قاموا به توزيع بعض المتعاطفين على أرجاء المدينة لتسجيل قوائم الراغبين في حضور المهرجان المرتقب ، في خطوة ستمكن من حشد عدد كبير من الرؤوس وتكثير سواد الحضور ، كما أطلقوا بسرعة جنونية تأسيس التنظيمات الموازية التي طبخت بين عشية وضحاها حيث تم تأسيس نقابة بحرية على أنقاض جمعيات لا ينتمي أصحابها لا من قريب ولا من بعيد لحزب الاستقلال كما استدعوا بشكل مفاجئ أصحاب المشاكل العالقة والمتراكمة ، في خطوة يبدون فيها اهتمام بقضايا ساكنة مدينة الداخلة ؟
إن ما أثار استغراب الساكنة هو قدرة متحزبي الميزان بهذه المدينة على التنصل من مسؤوليتهم التاريخية على واقع مدينة بالداخلة ، إنهم لا يعترفون بالأخطاء القاتلة التي جعلت الحزب مطية للاغتناء السياسي وخلق التناقضات الاجتماعية الكبيرة بجهة وادي الذهب لكويرة ، ألم يكن أنصار حزب الاستقلال في موقع التسيير بالمجالس المحلية فيما قبل ؟ .
لماذا لم يقيموا تجربة الحزب الذي صفع في الانتخابات البلدية و التشريعية الأخيرة بإقليم وادي الذهب ؟ نتمنى أن تكون زيارة شباط مناسبة للاعتراف بالأخطاء القاتلة التي جعلت عموم الساكنة تنفر من حزب عريق في المغرب العميق ،و جلعت الحزب حزب مناسبات وانتخابات ، و مراكمة الثروات .
صالح الدليمي