اسماعيل واحي

في ظل التحولات الأخيرة في المشهد السياسي الإسباني والدولي، تواجه الجزائر وجبهة البوليساريو خسارة سياسية هامة تتطلب منهما إعادة النظر في استراتيجياتهما ومواقفهما، لان نهج العداء المعلن ضد المغرب لم يجلب لهما غير الويلات والانتكاسات.

في هذا السياق، أعلنت “سومار” اليسارية المتطرفة، التي كانت تشكل جزءاً من الحكومة الإسبانية، سحب مشروع القانون الذي كان يهدف إلى منح الجنسية الإسبانية للصحراويين الذين ولدوا خلال الاستعمار الإسباني. هذه الخطوة تأتي في ظل تحولات العلاقات الدولية وتبدل الموازين السياسية في المنطقة، ما يعكس خسارة كبيرة للجزائر وجبهة البوليساريو.

تعتبر هذه الخسارة نكبة سياسية للجزائر وجبهة البوليساريو، حيث تظهر ضعف الدعم السياسي لهما في الساحة الدولية والتحولات الجديدة في العلاقات الإسبانية المغربية. فقد أعادت “سومار” النظر في موقفها تجاه قضية الصحراء المغربية مما يفتح الباب أمام تحالفات جديدة وتحديات سياسية متزايدة للجزائر وجبهة البوليساريو.

وتعكس هذه القرارات، الأحداث المعقدة والتحديات التي تواجه الدول والمنظمات الداعمة للبوليساريو، خاصة في ظل تحولات العلاقات الدولية والتحديات الجيوسياسية في منطقة شمال إفريقيا، منذ الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء, حيث بات المغرب الطرف الاقوى بالمنطقة.