بني ملال خنيفرة: جهة تتنفس على إيقاع الفن والسينما

بني ملال – عاشت جهة بني ملال-خنيفرة طيلة سنة 2022 ، على إيقاع عدة أنشطة أفردت حيزا هاما للفن والسينما.

وهكذا، تم خلال 2022 تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية على مستوى الأقاليم الخمس للجهة، احتفاء بالسينما بكل جماليتها وتنوعها، بالإضافة إلى الفن السابع المغربي والإفريقي.

ومن بين الأنشطة التي ميزت هذه السنة ، احتضان مدينة خريبكة للدورتين ال 22 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية، وال 13 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، فيما احتضنت مدينة الفقيه بن صالح الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للسينما تحت شعار “السينما: إبداع مستمر”.

أما مدينة بني ملال فقد احتضنت الدورتين الخامسة والسادسة لمهرجان تاصميت للسينما والنقد، وكذا تظاهرات أخرى أولت أهمية كبرى للفن السابع كمهرجان عين أسردون الدولي للسينما والتشكيل.

بدورها، احتضنت مدينة أبي الجعد خلال هذه السنة التي توشك على الانتهاء ، الدورة الثالثة لمهرجان السينما والتشكيل ، في نونبر الماضي، كما تم بجماعة بير مزوي (إقليم خريبكة) تنظيم فعاليات الدورة السادسة لمهرجان سينما المجتمع .

ولعل هذه التظاهرات وغيرها كثير ، يجسد مدى الاهتمام والشغف الذي تكنه جهة بني ملال خنيفرة وساكنتها للشاشة الكبيرة وثقافة السينما.

كما تعكس هذه الأحداث الرغبة القوية والطموح من أجل النهوض بالثقافة والفن والإبداع عموما بهذه الجهة التي يغلب عليها الطابع القروي.

وعرفت الدورة 22 من المهرجان الدولي للسينما الإفريقية (28 ماي – 4 يونيو) التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نجاحا كبيرا، حيث تم تتويج العديد من الأفلام المغربية والإفريقية خلال هذه الدورة التي حلت السينما البوركينابية كضيفة شرف.

وقد حملت هذه الدورة اسم الراحل “نورالدين الصايل”، أحد رواد هذا المهرجان الذي ساهم في استمراريته وإثرائه وتحقيق إشعاع دولي له.

كما تم خلال الدورة الثالثة لمهرجان الفقيه بن صالح للسينما ، تتويج تسعة أفلام من ستة بلدان عربية ، بالإضافة إلى تكريم عدة شخصيات ذات صيت على مستوى الفن السابع المغربي. وتعمل جمعية أبي الجعد للسينما، المنظمة لهذا المهرجان ، على خلق مناخ سينمائي يساعد على تنمية المهارات والقدرات في مجال الفن السابع ، ونشر الثقافة السينمائية وتشجيع الإبداع.

كما تسعى الجمعية من خلال هذا الحدث ، إلى إحياء الذاكرة السينمائية لأبي الجعد والترويج للمنطقة كوجهة وطنية رائدة للسينما والسياحة، وكذا وضع اللبنة الأساس لحدث سينمائي سنوي من خلال إشكالية وطابع خاص.

ماب