اذا كان بيتك من زجاج فلا تقذف الناس بالحجر. لو كانت المعارضة صادقة وديموقراطية ونزيهة ووطنية وشريفة لتجلى ذلك في تصرفها وفي علاقتها بالحكومة.
انما المعارضة الحالية هي معارضة يائسة تنتقم لكرامتها المجروحة بعد ان لفظها الشعب المغربي بسبب المأساة التي عاشها في ظل تسييرها للشأن العام.
تحدثت استاذتي كثيرا وكل ما قلته مردود عليك.
انا كاتحادي سابق، فهم لعبة الاتحاديين من خلال الحزب والنقابة ولعلو و دعيدعة نموذجا واعتقادي ان لا ميز بين ولعلو ومزوار في ما يسمى وقع لي واوقع لك تحت الطاولة وتوزيع الخيرات والثروات على الاهل والاقارب والمقربين والمطبلين وافلاس تسييرهم للمالية والاقتصاد.
ولعلمك سيدتي ان خبايا واسرار الفساد المالي والاخلاقي الذي تحلت به النخبة اليسارية واليمينية هي اكثر من صادمة واكثر من مصيبة .....
لو كنت مكانك سيدتي لسكتت حتى تنجلي فضائح الدسائس والفساد الذي جعل لشكر امينا عاما وانت عضو في المجلس الوطني.
وشكرا

أصبح ظاهراً للعيان بعد مرور السنة الأولى من عمل هذه الحكومة التي أرادوا لنا أن نصدق أنها "شعبية" ، أن لا شئ تغير في المشهد السياسي المغربي ، و بدا واضحاً للمغاربة درجة تغلغل الفساد و قدرته العجيبة على تلوين الاشخاص و المفاهيم من أجل الاستمرار بهدوء و بقبول ضمني من عقول ملايين المغاربة .

الكل يعرف اليوم أن الوزراء باتوا مجموعة من الكراكيز التي لا تملك لنفسها نفعاً و لا ضراً ، و تمني النفس بملفات إدارية فارغة على مكاتبها جعلت منها الهم الحقيقي للمغاربة ، مع تبجح غريب و مفرط فيه لتزكية كل أوجه الفساد و ايجاد تبريرات مقبولة لها .

و يبقى المعلم "كما يحلو للمراكشيين تلقيبه" هو المتحكم الأول في شخصيات المسرحية ، و أطوارها ، و استنفاذ قدرة أبطالها على العطاء ، و التغيير بينهم حسب الحاجة أو الضغط الأجنبي أولاً قبل الوطني .

و لعل في قضية ميكانيكي ميدلت عبرة لمن يعتبر ، فالحملة الاعلامية الواسعة للقضية التي أحرجت المغرب،سرعت باتخاذ اجراء تأديبي في حق وكيل الملك،و سرعان ما اعتبرت شبيبة البيجيدي هذا القرار من إنجازات حكومتها،مما يبين بوضوح درجة البؤس التي وصل لها هذا الحزب و أتباعه .