سناء العوماني
كشف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن قنوات توزيع لحوم الدواجن تواجه العديد من الصعوبات الكبرى؛ مبرزا أن 20 في المائة فقط من مبيعات الدواجن بالضيعة تتم عبر مسارات التسويق العصرية المراقبة، مقابل 80 في المائة يتم تسويقها عبر المسارات التقليدية.
وأضاف المجلس في إحالة ذاتية بعنوان: "من أجل مقاربة مبتكرة ومندمجة لتسويق المنتجات الفلاحية"، أن المسار العصري يضم فقط 27 محلا لذبـح الدواجن التي تتوفـر علـى اعتمـاد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وتخضع لمراقبته، مقابـل 15000 من المحلات التقليدية للذبح غير المرخصة "الرياشـات" يمونها سوق الجملة للدواجن الحية.
ويتم تسويق غالبية الإنتاج من لحوم الدواجن، حسب المصدر ذاته، بطريقة عشوائية، "لا تستجيب للمعايير الدنيا للنظافة والجودة، مما يهدد صحة المستهلكين والعاملين بها، حيث دفع هذا الوضع المسؤولين إلى إطلاق مسلسل لعصرنة هذه الوحدات التقليدية، غير أن هذه الدينامية تسجل بطئا شديدا في التنزيل".
وفي السياق ذاته، أثار المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الآثار الضارة على البيئة، لاسيما بسبب الكميات الكبيرة من النفايات التي تخلفها محلات الذبح؛ مشيرا إلى أنه يتم إلقاء جزء من هذه النفايات في قنوات الصرف الصحي، فيما يتم عموما التخلص من الباقي في المطارح العمومية دون معالجة قبلية، مما يشكل مصدر تلويث للفرشات المائية.
هذا وأفاد المصدر ذاته أن سلسلة الدواجن شهدت تطورا مهما، الأمر الذي مكنها حاليا من تغطية 100 في المائة من الحاجيات، وكذا 100 في المائة من الحاجيات من بيض المائدة، فيما بلغ استهلاك اللحوم البيضاء سنة 2019 ما مجموعه 22.1 كلغ للفرد سنويا...
